بذور انحسارها
عمّان جو - مثلما حملت الاشتراكية بذور تراجعها، أدت إلى هزيمتها ليس بفعل قوة المعسكر الرأسمالي ومؤامراته على الاتحاد السوفيتي وحلفائه، وهو عامل مهم وله تأثير في النتائج، ولكنه لم يكن العامل الوحيد الحاسم في نتائج الحرب الباردة، لأن العامل الأهم كان يكمن في التطبيقات التعسفية وغياب حقيقي لخيارات صناديق الاقتراع، أي غياب الديمقراطية عن مؤسسات صنع القرار لدى البلدان الاشتراكية، إضافة إلى هيمنة قومية معينة على مجمل القوميات والإثنيات الأخرى، مما جعل الإحساس بالظلم والتمييز وغياب المساواة والعدالة، أدى إلى فكاك القوميات والبلدان الملحقة واندفاعها على التخلص من الهيمنة الأحادية المسيطرة.
وليست الرأسمالية أفضل حالاً من الاشتراكية، فلكل نظام أمراضه ومتاعبه ودوافع التخلص منه، وإذا كانت الرأسمالية قد تفوقت على الاشتراكية بالديمقراطية واحترام التعددية، فقد غالت قوى الهيمنة والتطرف مستغلة غياب الخصم السياسي وزواله من وجه التنافس في مواجهة الرأسمالية، فوقع الخصام بين البلدان الرأسمالية نفسها وهذا ما نلحظه في التباعد الأوروبي الاميركي، وما يحصل بين اليابان والولايات المتحدة، وهكذا نجد أن التنافس وقع داخل المعسكر الواحد، مثلما احتدم التباين داخل البلد الواحد، كما هو حاصل حالياً في انتخابات الرئاسة الأميركية، التي قدمت نموذجاً من الانحدار وغياب القيم، وفقدان الاحترام المتبادل بين المتنافسين، واستعمال كل الأدوات والضربات تحت الحزام.
قرار الرئيس ترامب كشف رسائل منافسته السابقة كلينتون، لتعرية سلوك قادة الحزب الديمقراطي والاستدلال على ارتكابهم تجاوزات كشكل من أشكال الضربات تحت الحزام، مما يفقد الانتخابات مضمونها الأخلاقي والقيمي المفترض.
ترامب ونتنياهو من مدرسة غير أخلاقية واحدة، لا حدود يمكن التوقف عندها واحترامها، مما دفع قطاعات من المجتمع العبري الإسرائيلي لممارسة الاحتجاجات بهدف إسقاط نتنياهو على خلفية فشله في إدارة معركة مواجهة الكورونا، وتورطه في قضايا فساد تنتظر محاكمته وعلى الأغلب إدانته كما سبق وتم إدانة زوجته في بعض القضايا التي تورطت معه فيها، وتمت محاكمتها، وعوضت المال عن جرجرتها إلى السجن.
الدول مثل الإنسان، تبدأ بالنمو والشبوبية والعنفوان وقوة الأداء، لتصل إلى الترهل والانحسار والهزيمة بفعل تراكم الأخطاء والخطايا، وكثرة الجرائم والتفسخ بين مكونات المجتمع، وهذا ما كتبه وحذر منه قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية للمستعمرة الإسرائيلية، أن اندفاع المستعمرة بفعل فساد نتنياهو وتطرف أغلبية المجتمع نحو التوسع والسلوك الاستعماري والتمييز العنصري مما جعل بلدانا أوروبية ساهمت في ولادة المستعمرة ودعمها، تجد نفسها الآن مضطرة على الابتعاد عن هذا المشروع الاستعماري التوسعي وتماديه في الانقضاض على حقوق الإنسان الفلسطيني بشكل سافر وهمجي ومتطرف.
هزيمة المستعمرة تقوم على عاملين: أولهما قدرة الشعب الفلسطيني وقيادته على إدارة معركة بطريقة تقدمية ديمقراطية إنسانية وحدوية تكسب المزيد من الأصدقاء لصالحهم ولصالح عدالة قضيتهم ومشروعية نضالهم وتطلعاتهم.
وثانيهما سوء سلوك المستعمرة وانحدارها وتفسخها من داخلها، وهذا ما نلحظه اليوم ومقدماته باتت بائنة فاقعة.
وليست الرأسمالية أفضل حالاً من الاشتراكية، فلكل نظام أمراضه ومتاعبه ودوافع التخلص منه، وإذا كانت الرأسمالية قد تفوقت على الاشتراكية بالديمقراطية واحترام التعددية، فقد غالت قوى الهيمنة والتطرف مستغلة غياب الخصم السياسي وزواله من وجه التنافس في مواجهة الرأسمالية، فوقع الخصام بين البلدان الرأسمالية نفسها وهذا ما نلحظه في التباعد الأوروبي الاميركي، وما يحصل بين اليابان والولايات المتحدة، وهكذا نجد أن التنافس وقع داخل المعسكر الواحد، مثلما احتدم التباين داخل البلد الواحد، كما هو حاصل حالياً في انتخابات الرئاسة الأميركية، التي قدمت نموذجاً من الانحدار وغياب القيم، وفقدان الاحترام المتبادل بين المتنافسين، واستعمال كل الأدوات والضربات تحت الحزام.
قرار الرئيس ترامب كشف رسائل منافسته السابقة كلينتون، لتعرية سلوك قادة الحزب الديمقراطي والاستدلال على ارتكابهم تجاوزات كشكل من أشكال الضربات تحت الحزام، مما يفقد الانتخابات مضمونها الأخلاقي والقيمي المفترض.
ترامب ونتنياهو من مدرسة غير أخلاقية واحدة، لا حدود يمكن التوقف عندها واحترامها، مما دفع قطاعات من المجتمع العبري الإسرائيلي لممارسة الاحتجاجات بهدف إسقاط نتنياهو على خلفية فشله في إدارة معركة مواجهة الكورونا، وتورطه في قضايا فساد تنتظر محاكمته وعلى الأغلب إدانته كما سبق وتم إدانة زوجته في بعض القضايا التي تورطت معه فيها، وتمت محاكمتها، وعوضت المال عن جرجرتها إلى السجن.
الدول مثل الإنسان، تبدأ بالنمو والشبوبية والعنفوان وقوة الأداء، لتصل إلى الترهل والانحسار والهزيمة بفعل تراكم الأخطاء والخطايا، وكثرة الجرائم والتفسخ بين مكونات المجتمع، وهذا ما كتبه وحذر منه قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية للمستعمرة الإسرائيلية، أن اندفاع المستعمرة بفعل فساد نتنياهو وتطرف أغلبية المجتمع نحو التوسع والسلوك الاستعماري والتمييز العنصري مما جعل بلدانا أوروبية ساهمت في ولادة المستعمرة ودعمها، تجد نفسها الآن مضطرة على الابتعاد عن هذا المشروع الاستعماري التوسعي وتماديه في الانقضاض على حقوق الإنسان الفلسطيني بشكل سافر وهمجي ومتطرف.
هزيمة المستعمرة تقوم على عاملين: أولهما قدرة الشعب الفلسطيني وقيادته على إدارة معركة بطريقة تقدمية ديمقراطية إنسانية وحدوية تكسب المزيد من الأصدقاء لصالحهم ولصالح عدالة قضيتهم ومشروعية نضالهم وتطلعاتهم.
وثانيهما سوء سلوك المستعمرة وانحدارها وتفسخها من داخلها، وهذا ما نلحظه اليوم ومقدماته باتت بائنة فاقعة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات