إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الدعاية الانتخابية .. انتشار للصور وغياب للبرامج


عمان جو حضرت الصور في الدعاية الانتخابية للمترشحين للانتخابات النيابية وغابت عنها البرامج السياسية والخطاب حول التشريعات.

واعتمد اغلب المرشحين على نشر صورهم عبر دعايتهم الانتخابية مستخدمين الشعارات الفضفاضة والخطاب المكرور الذي تعود الناخبين على سماعم ولم يعد يؤثر فيهم.

وغابت عن الدعاية الانتخابية الترويج للتوجهات التي تتبناها القوائم الانتخابية، خصوصا أن أغلب الدعاية للأفراد لا للقوائم.

والمتابع للدعاية الانتخابية للمرشحين يجد أنها لا تتعدى نشر الصور والليافطات التي تتكرر في كل مشهد نيابي، بعيدا عن مخاطبة عقل الناخبين.

واعتبر مراقبون أن غياب الخطاب السياسي عن معظم القوائم الانتخابية وعدم تطرقها للدور الحقيقي لمجلس النواب كتشريع ورقابة يعكس ضعف الواقع السياسي لهؤلاء المترشحين.

وأشاروا إلى أن المترشحين يعتمدون على افتتاح مقراتهم للترويج لأنفسهم من خلال حديث اجتماعي اكثر منه سياسي واعتمادا على العلاقات وصلة القربى.

ونوهوا إلى أن الخطاب السياسي المنطقي قد يدفع بمزيد من الناخبين للمشاركة بالانتخابات النيابية المقررة في العشرين من الشهر المقبل.

وحملوا المترشحين مسؤولية كبيرة تجاه مساهتهم في إعادة ثقة الناخبين بالانتخابات النيابية التي ستفرز المجلس الثامن عشر.

وأكد المراقبون أن اقامة الولائم وتقديم الحلويات للناخبين في المقرات الانتخابية لا تدفع بالناخبين بالمشاركة.

ولا تختلف الدعاية الانتخابية للاحزاب أو مرشحيها الذي ذابوا في قوائم لم تحمل اسماء حزبية عن باقي المترشحين الذي اغلبهم لم يحملوا فكرا سياسيا.والحملات الانتخابية تعتبر مجالا حيويا للتنافس بين الأحزاب حول الأفكار والبرامج ومعيارا لصناعة الرأي العام، لذلك أصبحت الحملات الانتخابية في الأنظمة الديمقراطية تشكل موضوعا خاصا بالمؤسسات وبمراكز البحث وبالخبراء تخصص لها الأحزاب ميزانيات ضخمة.

أما في الأردن مازالت الحملات الانتخابية موضوع الهواة وخارج التخطيط الاستراتيجي للحزبيين وغير الحزبيين وهذا ما يلاحظه المتتبع للحملات الانتخابية حاليا حيث تهيمن عليها الأخطاء اللغوية والشعارات الرنانة والتي تبتعد عن واقع الناخبين.

وأثبت رصد «الرأي» لتعليقات الناخبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الشعارات الانتخابية لا تجذب انتباه الناخبين سياسيا، بل لفتت انتباهم لتصيد الأخطاء الإملائية واللغوية لهذه اليافطات والشعارات.

وعبر الناشطون عبر هذه المواقع عن استهجانهم لاستخفاف بعض المترشحين بعقول الشباب الأردني وابتعادهم عن واقعهم الذين يعيشونه من صعوبات في ايجاد فرص العمل وتعديل التشريعات التي تصب في المصلحة العامة للوطن.

وتبقى على الدعاية الانتخابية 18 يوما ستكون فيها المنافسة مفتوحة بين القوائم الانتخابية لإستقطاب الناخبين في كل دائرة، خصوصا أن التعليمات حددت اخر موعد لوقف الدعاية الانتخابية قبل 24 ساعة من اليوم المحدد للاقتراع.
الرأي




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :