ملفات "مرهقة" في انتظار رئيس حكومة الأردن الجديد
عمان جو - طارق ديلواني - كلف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مستشاره السابق بشر هاني الخصاونة بتشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة عمر الرزاز التي استقالت، السبت الماضي، بعد عامين ونصف العام من مكوثها في الدوار الرابع، حيث مقر رئاسة الوزراء.
ويبدأ الخصاونة خلال ساعات باختيار أعضاء حكومته، وسط توقعات بعودة نصف الوزراء في حكومة الرزاز إلى الحكومة الجديدة، خصوصاً وزراء الإعلام والداخلية والخارجية.
وشكل اختيار الخصاونة وهو رئيس الوزراء الـ13 في عهد الملك عبد الله الثاني، مؤشراً على عودة العاهل الأردني للخيار العشائري بعد تغييبه سنوات، حين سيطر التيار الليبرالي، إذ ينتمي بشر الخصاونة لواحدة من أكبر العشائر الأردنية شمال البلاد.
والوافد الجديد إلى رئاسة الوزراء بحسب مقرب منه غير محب للأضواء.
ويعتقد مراقبون أن رئيس الوزراء الأردني الجديد جاء بمهمتين أساسيتين هما محاولة احتواء جائحة كورونا، وإنجاح سير العملية الانتخابية المقررة بعد نحو 35 يوماً فقط، إضافة إلى تركة اقتصادية ثقيلة خلفتها حكومة عمر الرزاز.
خيار متوقع
من جانبه، يرى زيد نوايسة الكاتب والمحلل السياسي أن تكليف بشر الخصاونة في هذه المرحلة من قبل الملك دلالة على الثقة الملكية بقدرته على تجاوز الظروف الحالية التي تمر بها البلاد.
وقال نوايسة لـ"اندبندنت عربية"، إن الخصاونة لديه تجربة سياسية ودبلوماسية كبيرة، وعمل في مكتب الملك وأشرف بشكل مباشر على ملفات وأجندة سياسية مهمة.
واعتبر أن هناك تفاؤلاً عاماً في الشارع الأردني بتكليف الخصاونة، خصوصاً وأن الرجل لديه رصيد محترم من العمل الدبلوماسي والسياسي، وأن اسمه كان متوقعاً ومتداولاً بين الأردنيين منذ فترة طويلة.
مواجهة كورونا أولاً
وبدا واضحاً أن العاهل الأردني ينتظر بالدرجة الأولى من الحكومة الجديدة التصدي لجائحة كورونا بعد فشل الحكومة السابقة وارتكابها جملة من الأخطاء، إذ ركز في كتاب التكليف للرئيس الجديد على الوضع الصحي.
وقال العاهل الأردني في مقدمة خطاب التكليف للخصاونة "يأتي تشكيل هذه الحكومة في ظرف استثنائي لم يشهد له العالم مثيلاً لعقود خلت، يتمثل في جائحة كورونا وتداعياتها، التي مست العالم بأسره، حيث لا تزال مختلف الدول تجتهد في التعامل معها، والتخفيف من آثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية".
وأضاف في رسالته "أنتم اليوم أمام مسؤولية كبيرة، وفي ظرف استثنائي يفرض على الحكومة وجميع مؤسسات الدولة، العمل بروح الفريق الواحد، قولاً وفعلاً".
وأكد الملك الأردني أن صحة المواطن أولوية قصوى، الأمر الذي يتطلب من الحكومة الاستمرار في اتخاذ كل الإجراءات والتدابير المدروسة في التعامل مع جائحة كورونا بشكل يوازن بين الاعتبارات الصحية، وتشغيل القطاعات الاقتصادية، والحفاظ على أرزاق المواطنين. كما طالب بتحسين النظام الصحي في البلاد ورفع جهوزيته.
ومن المهمات التي تنتظر رئيس الوزراء الأردني الجديد، ضمان إجراء الانتخابات النيابية في العاشر من نوفمبر (تشرين ثاني) المقبل، خصوصاً مع الحديث عن احتمالية تأجيلها بسبب الوضع الوبائي الآخذ بالتزايد في البلاد، والقلق من عزوف متوقع عن صناديق الاقتراع.
ملفات ساخنة
بدوره يرى سلامة الدرعاوي الكاتب والمحلل الاقتصادي أن ثمة ملفات ساخنة في انتظار الخصاونة، ستشكل له صدمة في بداية عهده وتوليه المسؤولية العامة، وهي ملفات اقتصادية بحتة كمشروع الموازنة الجديد للعام 2021 والذي سيكون مثقلاً بتبعات ما بعد جائحة كورونا.
ومن بين الملفات المرهقة للحكومة الجديدة بحسب الدرعاوي، ملف العلاوات المتأخرة للعاملين والمتقاعدين في القطاع العام بشقيه المدني والعسكري معاً، والتي تتجاوز كلفتها 700 مليون دولار، ستضاف إلى الميزانية الجديدة.
ويضيف "ملف إعادة هيكلة القطاع العام وتسريح كل من تجاوزت خدمته العامة الـ30 سنة، سيعقد مهمة الخصاونة الذي جاء بعد تركة ثقيلة لحكومة الرزاز"؟
دبلوماسي وقانوني محترف
ولد الخصاونة في يناير (كانون الثاني) عام 1969، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء، وهو ابن السياسي والوزير الأسبق هاني الخصاونة.
ووفقاً لسيرته الذاتية التي نشرتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، يحمل الخصاونة درجة الدكتوراه والماجستير في القانون الدولي والعلاقات الدولية من جامعات بريطانية.
وتدرج الخصاونة في وظائف السلك الدبلوماسي، وأصبح سفيراً للأردن في دول عدة، ووزيراً للخارجية، والشؤون القانونية، ومستشاراً للاتصال والتنسيق في مكتب العاهل الأردني.
وينظر إلى الخصاونة باعتباره رجل قانون محترف، أدار ملفات قانونية دولية للأردن بتكليف من العاهل الأردني، وفي محطات تاريخية مفصلية، خصوصاً فيما يتعلق بالوضع القانوني للدور الأردني في القدس، وحق العودة والتعويض للفلسطينيين في الأردن.
انديبنت عربية
ويبدأ الخصاونة خلال ساعات باختيار أعضاء حكومته، وسط توقعات بعودة نصف الوزراء في حكومة الرزاز إلى الحكومة الجديدة، خصوصاً وزراء الإعلام والداخلية والخارجية.
وشكل اختيار الخصاونة وهو رئيس الوزراء الـ13 في عهد الملك عبد الله الثاني، مؤشراً على عودة العاهل الأردني للخيار العشائري بعد تغييبه سنوات، حين سيطر التيار الليبرالي، إذ ينتمي بشر الخصاونة لواحدة من أكبر العشائر الأردنية شمال البلاد.
والوافد الجديد إلى رئاسة الوزراء بحسب مقرب منه غير محب للأضواء.
ويعتقد مراقبون أن رئيس الوزراء الأردني الجديد جاء بمهمتين أساسيتين هما محاولة احتواء جائحة كورونا، وإنجاح سير العملية الانتخابية المقررة بعد نحو 35 يوماً فقط، إضافة إلى تركة اقتصادية ثقيلة خلفتها حكومة عمر الرزاز.
خيار متوقع
من جانبه، يرى زيد نوايسة الكاتب والمحلل السياسي أن تكليف بشر الخصاونة في هذه المرحلة من قبل الملك دلالة على الثقة الملكية بقدرته على تجاوز الظروف الحالية التي تمر بها البلاد.
وقال نوايسة لـ"اندبندنت عربية"، إن الخصاونة لديه تجربة سياسية ودبلوماسية كبيرة، وعمل في مكتب الملك وأشرف بشكل مباشر على ملفات وأجندة سياسية مهمة.
واعتبر أن هناك تفاؤلاً عاماً في الشارع الأردني بتكليف الخصاونة، خصوصاً وأن الرجل لديه رصيد محترم من العمل الدبلوماسي والسياسي، وأن اسمه كان متوقعاً ومتداولاً بين الأردنيين منذ فترة طويلة.
مواجهة كورونا أولاً
وبدا واضحاً أن العاهل الأردني ينتظر بالدرجة الأولى من الحكومة الجديدة التصدي لجائحة كورونا بعد فشل الحكومة السابقة وارتكابها جملة من الأخطاء، إذ ركز في كتاب التكليف للرئيس الجديد على الوضع الصحي.
وقال العاهل الأردني في مقدمة خطاب التكليف للخصاونة "يأتي تشكيل هذه الحكومة في ظرف استثنائي لم يشهد له العالم مثيلاً لعقود خلت، يتمثل في جائحة كورونا وتداعياتها، التي مست العالم بأسره، حيث لا تزال مختلف الدول تجتهد في التعامل معها، والتخفيف من آثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية".
وأضاف في رسالته "أنتم اليوم أمام مسؤولية كبيرة، وفي ظرف استثنائي يفرض على الحكومة وجميع مؤسسات الدولة، العمل بروح الفريق الواحد، قولاً وفعلاً".
وأكد الملك الأردني أن صحة المواطن أولوية قصوى، الأمر الذي يتطلب من الحكومة الاستمرار في اتخاذ كل الإجراءات والتدابير المدروسة في التعامل مع جائحة كورونا بشكل يوازن بين الاعتبارات الصحية، وتشغيل القطاعات الاقتصادية، والحفاظ على أرزاق المواطنين. كما طالب بتحسين النظام الصحي في البلاد ورفع جهوزيته.
ومن المهمات التي تنتظر رئيس الوزراء الأردني الجديد، ضمان إجراء الانتخابات النيابية في العاشر من نوفمبر (تشرين ثاني) المقبل، خصوصاً مع الحديث عن احتمالية تأجيلها بسبب الوضع الوبائي الآخذ بالتزايد في البلاد، والقلق من عزوف متوقع عن صناديق الاقتراع.
ملفات ساخنة
بدوره يرى سلامة الدرعاوي الكاتب والمحلل الاقتصادي أن ثمة ملفات ساخنة في انتظار الخصاونة، ستشكل له صدمة في بداية عهده وتوليه المسؤولية العامة، وهي ملفات اقتصادية بحتة كمشروع الموازنة الجديد للعام 2021 والذي سيكون مثقلاً بتبعات ما بعد جائحة كورونا.
ومن بين الملفات المرهقة للحكومة الجديدة بحسب الدرعاوي، ملف العلاوات المتأخرة للعاملين والمتقاعدين في القطاع العام بشقيه المدني والعسكري معاً، والتي تتجاوز كلفتها 700 مليون دولار، ستضاف إلى الميزانية الجديدة.
ويضيف "ملف إعادة هيكلة القطاع العام وتسريح كل من تجاوزت خدمته العامة الـ30 سنة، سيعقد مهمة الخصاونة الذي جاء بعد تركة ثقيلة لحكومة الرزاز"؟
دبلوماسي وقانوني محترف
ولد الخصاونة في يناير (كانون الثاني) عام 1969، وهو متزوج وله ثلاثة أبناء، وهو ابن السياسي والوزير الأسبق هاني الخصاونة.
ووفقاً لسيرته الذاتية التي نشرتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، يحمل الخصاونة درجة الدكتوراه والماجستير في القانون الدولي والعلاقات الدولية من جامعات بريطانية.
وتدرج الخصاونة في وظائف السلك الدبلوماسي، وأصبح سفيراً للأردن في دول عدة، ووزيراً للخارجية، والشؤون القانونية، ومستشاراً للاتصال والتنسيق في مكتب العاهل الأردني.
وينظر إلى الخصاونة باعتباره رجل قانون محترف، أدار ملفات قانونية دولية للأردن بتكليف من العاهل الأردني، وفي محطات تاريخية مفصلية، خصوصاً فيما يتعلق بالوضع القانوني للدور الأردني في القدس، وحق العودة والتعويض للفلسطينيين في الأردن.
انديبنت عربية
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات