عن كورونا .. والجنون الشعبي
عمان جو - انصرف الاردنيون للانشغال في خبر اعلان مواطن باربد عن اكتشاف لقاح لكورونا ومطالبته في فيديو نشر على الفيسبوك بمليوني دينار. رتوش الخبر وصلت اصداؤه الى العالم، وتابعته على محطات عربية واجنبية، وصحف، ومواقع اخبارية.صاحب الفيديو فيما بعد قرر محافظ اربد رضوان العتوم توقيفه.
لا فارق بين الخزعبلات التي اعلنها المواطن وغيره ، وما نسمع على الالسنة اطباء وخبراء من كلام وافادات واراء طبية اشبه ما تكون بلغة الحجب والشعوذة والتنجيم، كلام غير علمي ولا موضوعي.
ويحمل اشارات على ان الخبير والمختص يشبه المواطن العادي، وما عداك عن اشخاص مصابين بتشوش ذهني يبوحون للناس بكل ما يتوهمون ويتخيلون .
كورونا اثبتت هشاشة العقل العلمي. لا فارق بين انسان متعلم وامي وجاهل. وما لم ينتبه اليه الانسان انه لا يعرف شيئا عن جسمه وصحته، ولا يعرف ماذا تختزن الاجسام من علل وامراض تفاجئهم بين حين والاخر.
اين البحث العلمي والمخبري؟ اين كليات الطب والاطباء والخبراء؟ واين العلماء من علم الاوبئة، وتاريخ الاوبئة، واين المختبرات من الفايروس اللعين؟ وماذا يقول العلم في فايروس لا مرئي يوشك ان يوصل الكرة الارضية الى الموت البطيء، والنهاية، والانهيار الاقتصادي والسياسي لبلدان كثيرة؟
الانسان الذكي والقوي والجبار انفضح امره.ومن اعتى الاكاذيب والاوهام التي سيطرت على عقل الانسان في القرنين الاخيرين.
الانسان غزا القمر المريخ والنجوم، واخترق السماوات، وصنع طائرات عابرة للبحار، وسفنا عملاقة عابرة للافلاك ، وقنابل ذرية، وتكنولوجيا اتصالات جعلت من الكرة الارضية قرية صغيرة.
قبل ايام مر عام على اكتشاف اول حالة كورونا في الصين. جريمة كورونا مازالت قائمة، والمجرم هارب، والضحايا يتساقطون يوميا. الدول الكبرى تتصارع وتتنافس على انتاج لقاح للفايروس. ولكن ليس على طريقة صاحب «فيديو اربد».
زمن الاستشفاء طال كثيرا.و ثمة دول نجحت في الخروج من ازمة كورونا بمناعة جماعية ومقاومة ذاتية، والتجربة الصينية برهان ودليل دامغ.
العرب في معركة كورونا اكتشفوا كم هم متخلفون أكثر واكثر. تخلف في ادارة الوباء، وتخلف في التفكير بالوباء، وتخلف في تداعي الوباء اقتصاديا وسياسيا وصحيا.
بلدان عربية منكوبة بالاصل اقتصاديا وسياسيا.
كورونا في كل ارجاء العالم، وما اصاب من بلدان كان عادلا لا يميز بين غني وفقير وبين اصفر واسود وابيض، ولا ذكر وانثى.
و اذا ما استمرت كورونا بانتشارها وتفشيها وما تخلف من تداعيات اقتصادية ومعيشية وسياسية فسنرى ضروبا من الخزعبلات والجنون الشعبي واللاوعي الجمعي في التفكير بالفايروس. سيخرج مجانين ومخبولون ومعطوبون ليقدموا حلولا ووصفات وجرعات من الامل للناس الخائفين والمذعورين من كورونا الحقيرة.
لا فارق بين الخزعبلات التي اعلنها المواطن وغيره ، وما نسمع على الالسنة اطباء وخبراء من كلام وافادات واراء طبية اشبه ما تكون بلغة الحجب والشعوذة والتنجيم، كلام غير علمي ولا موضوعي.
ويحمل اشارات على ان الخبير والمختص يشبه المواطن العادي، وما عداك عن اشخاص مصابين بتشوش ذهني يبوحون للناس بكل ما يتوهمون ويتخيلون .
كورونا اثبتت هشاشة العقل العلمي. لا فارق بين انسان متعلم وامي وجاهل. وما لم ينتبه اليه الانسان انه لا يعرف شيئا عن جسمه وصحته، ولا يعرف ماذا تختزن الاجسام من علل وامراض تفاجئهم بين حين والاخر.
اين البحث العلمي والمخبري؟ اين كليات الطب والاطباء والخبراء؟ واين العلماء من علم الاوبئة، وتاريخ الاوبئة، واين المختبرات من الفايروس اللعين؟ وماذا يقول العلم في فايروس لا مرئي يوشك ان يوصل الكرة الارضية الى الموت البطيء، والنهاية، والانهيار الاقتصادي والسياسي لبلدان كثيرة؟
الانسان الذكي والقوي والجبار انفضح امره.ومن اعتى الاكاذيب والاوهام التي سيطرت على عقل الانسان في القرنين الاخيرين.
الانسان غزا القمر المريخ والنجوم، واخترق السماوات، وصنع طائرات عابرة للبحار، وسفنا عملاقة عابرة للافلاك ، وقنابل ذرية، وتكنولوجيا اتصالات جعلت من الكرة الارضية قرية صغيرة.
قبل ايام مر عام على اكتشاف اول حالة كورونا في الصين. جريمة كورونا مازالت قائمة، والمجرم هارب، والضحايا يتساقطون يوميا. الدول الكبرى تتصارع وتتنافس على انتاج لقاح للفايروس. ولكن ليس على طريقة صاحب «فيديو اربد».
زمن الاستشفاء طال كثيرا.و ثمة دول نجحت في الخروج من ازمة كورونا بمناعة جماعية ومقاومة ذاتية، والتجربة الصينية برهان ودليل دامغ.
العرب في معركة كورونا اكتشفوا كم هم متخلفون أكثر واكثر. تخلف في ادارة الوباء، وتخلف في التفكير بالوباء، وتخلف في تداعي الوباء اقتصاديا وسياسيا وصحيا.
بلدان عربية منكوبة بالاصل اقتصاديا وسياسيا.
كورونا في كل ارجاء العالم، وما اصاب من بلدان كان عادلا لا يميز بين غني وفقير وبين اصفر واسود وابيض، ولا ذكر وانثى.
و اذا ما استمرت كورونا بانتشارها وتفشيها وما تخلف من تداعيات اقتصادية ومعيشية وسياسية فسنرى ضروبا من الخزعبلات والجنون الشعبي واللاوعي الجمعي في التفكير بالفايروس. سيخرج مجانين ومخبولون ومعطوبون ليقدموا حلولا ووصفات وجرعات من الامل للناس الخائفين والمذعورين من كورونا الحقيرة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات