تصريح بصفة إنسانيه
عمان جو - بقلم رانيا اسماعيل
أدت أزمة كورونا بطبيعة الحال لظهور تسونامي من الأمراض والاضطرابات النفسية المتعددة عند الكثير من الناس : كالقلق ، والاكتئاب ، والخوف ، ونوبات الهلع ، واضطراب ما بعد الصدمة ، وغيرها ، خاصة في ظل صعوبات التكيف مع هذه الأزمة ، وقساوة الحجر الصحي وتبعاته .ومن البديهي ألا يتكيف جميع الناس بنفس المستوى ونفس الطريقه ، لكن تأثير جائحة فيروس كورونا بدا واضحا على الجميع .
وبما أن هذه الجائحة قد أثرت عاى الأشخاص الغير مصابين بالاضطرابات النفسية تأثيرا كبيرا ، فما هو الحال بالنسبة للمصابين بالأمراض النفسية من قبل جائحة كورونا ؟ لقد أصبح الوضع أكثر تعقيدا لهم ، خاصة بفترات الحظر المستمر ، فمنهم من انقطع عن علاجه بسبب ظروفه المالية الصعبة ، ومنهم من انقطع عن مراجعات طبيبه . ومنهم من تعرض لانتكاسة المرض. لذا أعتقد أنه من الإنسانية بمكان منح المرضى الذين يحتاجون للرعاية النفسية تصاريح للخروج من منازلهم ، لو حتى مشيا على الأقدام داخل الاحياء التي يقطنون بها مع مرافق او بلا حسب حالة المريض وحسب تقريره من الجهات المعنيه ، لأن الحظر يزيد من توترهم وضغطهم النفسي .ويضاعف الأعراض التي يشعرون بها ولا نشعر نحن بها ،فالكثير منهم تراوده أفكار انتحارية ، ورغبة بالهروب من المكان ، والتخلص مما يشعرون ، وهذا من شأنه أن يشكل عليهم وعلى المحيطين بهم خطورة كبيره.
العديد من دول العالم طورت خطوطا ساخنة لمساعدة المرضى النفسيين من ضمن خطوط التعامل مع الأزمات ، كما وفرت لمن يعاني من تحديات بالصحة النفسية نوعين من المساعدة : المساعدة الرسمية (الحكومية) من المهنيين المرخصين والأطباء ذوي الاختصاص بالصحة النفسيه ،والدعم الإضافي غير الرسمي من الروابط الاجتماعية أو الرعاية الذاتية.وبعدة لغات حتى يصل كل من يحتاج للرعاية النفسية إلى هذه الخدمات .
على الجهات المعنية بالدولة الأردنية توفير فرق نفسية لارشاد المواطنين لكيفية التعامل مع مخاوفهم أثناء الوباء،
لأن هنالك العديد من الفئات بحاجة للدعم النفسي والمشورة حتى تعيد السيطرة على حياتها ، على سبيل المثال لا الحصر : الأمهات الغير قادرات على إدارة أبنائهن وتدريسهم الكترونيا ، الطلاب الذين يجلسون خلف الكراسي لساعات طويلة دون التفاعل الحي مع المعلمين ، الشباب المراهقين الذين انقطعوا عن حياتهم الطبيعية ونشاطاتهم المدرسية والجامعيه وباتوا بلا هدف ، الآباء الذين فقدوا رزقهم ،أصحاب المصالح الذين خسروا أعمالهم ،الأطباء والكوادر الطبية المهددين بالإصابة بالفيروس بأي لحظة ،والذين يرون الموت بأعينهم كل يوم ، كبار السن الذين يسمعون تلك العبارة المقيتة بأن "فيروس كورونا لا يقتل إلا كبار السن" ،فئة الأطفال الذين يرون الخوف والتوتر على وجوهنا ولا يفهمون ما يحصل . أصحاب القرار الذين يجهلون المستقبل . والقائمة تطول للأسف .
لقد مر مجتمعنا الأردني بالعديد من الضغوطات النفسية التي نتجت عن تداعيات موجة الكورونا الأولى ببداية الجائحة، وسمعنا عن عدة جرائم عنف منزلي ومجتمعي ، ومحاولات وحالات انتحار وغيرها من المشاكل المجتمعية ، وللأسف لم تقدم الجهات المعنية جهود واضحة في مجال الرعاية النفسية لمن يحتاجها في ذلك الوقت ، هل هو تجاهل وعدم اقتناع بأهمية الصلابة النفسية والجانب النفسي بهذه الظروف ،أم هو فقط انشغال تام بملف فيروس كورونا ؟؟ رغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية بخصوص التداعيات النفسية للجائحة ، حيث أنها تطلب وتركز عاى أن يكون هناك خطة تدعم الصحة النفسية ضمن خطط الحكومات لمواجهة هذه الظروف . نحن الآن في وضع أصعب من البدايات ، الحالات في ازدياد ، وأعداد الوفيات ترعب الناس ، ولهجات التصعيد والتخويف من هنا وهناك تخلق البلبلة والتشويش ، نحن بأمس الحاجة للتهدئة والتروي حتى لا نفقد زمام الأمور ، وحتى لا نفقد الامل بعودة الحياة الطبيعية ،
أدت أزمة كورونا بطبيعة الحال لظهور تسونامي من الأمراض والاضطرابات النفسية المتعددة عند الكثير من الناس : كالقلق ، والاكتئاب ، والخوف ، ونوبات الهلع ، واضطراب ما بعد الصدمة ، وغيرها ، خاصة في ظل صعوبات التكيف مع هذه الأزمة ، وقساوة الحجر الصحي وتبعاته .ومن البديهي ألا يتكيف جميع الناس بنفس المستوى ونفس الطريقه ، لكن تأثير جائحة فيروس كورونا بدا واضحا على الجميع .
وبما أن هذه الجائحة قد أثرت عاى الأشخاص الغير مصابين بالاضطرابات النفسية تأثيرا كبيرا ، فما هو الحال بالنسبة للمصابين بالأمراض النفسية من قبل جائحة كورونا ؟ لقد أصبح الوضع أكثر تعقيدا لهم ، خاصة بفترات الحظر المستمر ، فمنهم من انقطع عن علاجه بسبب ظروفه المالية الصعبة ، ومنهم من انقطع عن مراجعات طبيبه . ومنهم من تعرض لانتكاسة المرض. لذا أعتقد أنه من الإنسانية بمكان منح المرضى الذين يحتاجون للرعاية النفسية تصاريح للخروج من منازلهم ، لو حتى مشيا على الأقدام داخل الاحياء التي يقطنون بها مع مرافق او بلا حسب حالة المريض وحسب تقريره من الجهات المعنيه ، لأن الحظر يزيد من توترهم وضغطهم النفسي .ويضاعف الأعراض التي يشعرون بها ولا نشعر نحن بها ،فالكثير منهم تراوده أفكار انتحارية ، ورغبة بالهروب من المكان ، والتخلص مما يشعرون ، وهذا من شأنه أن يشكل عليهم وعلى المحيطين بهم خطورة كبيره.
العديد من دول العالم طورت خطوطا ساخنة لمساعدة المرضى النفسيين من ضمن خطوط التعامل مع الأزمات ، كما وفرت لمن يعاني من تحديات بالصحة النفسية نوعين من المساعدة : المساعدة الرسمية (الحكومية) من المهنيين المرخصين والأطباء ذوي الاختصاص بالصحة النفسيه ،والدعم الإضافي غير الرسمي من الروابط الاجتماعية أو الرعاية الذاتية.وبعدة لغات حتى يصل كل من يحتاج للرعاية النفسية إلى هذه الخدمات .
على الجهات المعنية بالدولة الأردنية توفير فرق نفسية لارشاد المواطنين لكيفية التعامل مع مخاوفهم أثناء الوباء،
لأن هنالك العديد من الفئات بحاجة للدعم النفسي والمشورة حتى تعيد السيطرة على حياتها ، على سبيل المثال لا الحصر : الأمهات الغير قادرات على إدارة أبنائهن وتدريسهم الكترونيا ، الطلاب الذين يجلسون خلف الكراسي لساعات طويلة دون التفاعل الحي مع المعلمين ، الشباب المراهقين الذين انقطعوا عن حياتهم الطبيعية ونشاطاتهم المدرسية والجامعيه وباتوا بلا هدف ، الآباء الذين فقدوا رزقهم ،أصحاب المصالح الذين خسروا أعمالهم ،الأطباء والكوادر الطبية المهددين بالإصابة بالفيروس بأي لحظة ،والذين يرون الموت بأعينهم كل يوم ، كبار السن الذين يسمعون تلك العبارة المقيتة بأن "فيروس كورونا لا يقتل إلا كبار السن" ،فئة الأطفال الذين يرون الخوف والتوتر على وجوهنا ولا يفهمون ما يحصل . أصحاب القرار الذين يجهلون المستقبل . والقائمة تطول للأسف .
لقد مر مجتمعنا الأردني بالعديد من الضغوطات النفسية التي نتجت عن تداعيات موجة الكورونا الأولى ببداية الجائحة، وسمعنا عن عدة جرائم عنف منزلي ومجتمعي ، ومحاولات وحالات انتحار وغيرها من المشاكل المجتمعية ، وللأسف لم تقدم الجهات المعنية جهود واضحة في مجال الرعاية النفسية لمن يحتاجها في ذلك الوقت ، هل هو تجاهل وعدم اقتناع بأهمية الصلابة النفسية والجانب النفسي بهذه الظروف ،أم هو فقط انشغال تام بملف فيروس كورونا ؟؟ رغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية بخصوص التداعيات النفسية للجائحة ، حيث أنها تطلب وتركز عاى أن يكون هناك خطة تدعم الصحة النفسية ضمن خطط الحكومات لمواجهة هذه الظروف . نحن الآن في وضع أصعب من البدايات ، الحالات في ازدياد ، وأعداد الوفيات ترعب الناس ، ولهجات التصعيد والتخويف من هنا وهناك تخلق البلبلة والتشويش ، نحن بأمس الحاجة للتهدئة والتروي حتى لا نفقد زمام الأمور ، وحتى لا نفقد الامل بعودة الحياة الطبيعية ،
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات