الانتخابات .. ملاحظات سريعة
عمان جو - في الانتخابات النيابية، ومع اقتراب موعد الذهاب الى صناديق الاقتراع يبدو ان السياسة تختفي وتندثر وتموت. واصبحت الانتخابات لعبة من لا لعبة لديه، ولعبة من دون سياسة وسياسيين.
صور في الشوارع وفيديوهات على الفيسبوك اغانٍ واشعار نبطية في المديح والفخر القبلي والجهوي والمناطقي. فاين اختفى السياسي؟ فهل الانتخابات ليست لعبة الساسة؟
اكثر ما هو محرج في جواب المرشحين عند سؤالهم، لماذا ترشحت للانتخابات؟ فيقول : اجرب حظي،واحدهم قال : فرصة الناس يتعرفوا علي، واخر مبسوط من نشر صوره في الشوارع وعلى الفيسبوك .
المشهد الانتخابي في العادة كمباراة كرة القدم يشدك الحماس والفضول والترقب في الدقائق الاخيرة من المباراة. ومع ذلك، فيبدو ان الناس غير مكترثين كثيرا بالانتخابات، ويتعاملون مع المباراة لا مبالين بمن يفوز ويخسر.
وحتى القوى التقليدية غابت عن الانتخابات. فالزخم العشائري التقليدي اختفى. وبالعادة في دورات انتخابية سابقة تبرز اسماء مرشحين من البيروقراط ورجال اعمال، وهؤلاء اختفوا ايضا.
من المتقدمين للمشهد الانتخابي من دون تعميم اشخاص بلا تاريخ وسيرة عمل عام. في منشوراتهم الانتخابية يسردون سيرا ذاتية تصلح للترشح الى وظيفة وللمنافسة على ترقية اكاديمية، ورئاسة قسم او عمادة كلية اكاديمية.
في مرشحين كثر عاطلون عن عمل، ولو ان الاصدقاء في «راصد « يبحثون في هذا العنوان، ويوثقون بالاستطلاع والبيانات، كم هناك مرشح عاطل عن العمل؟ الرقم ان لم يخب تقديري سيكون صادما وفاجعا.
مرشح ونائب مستقبلا ان حالفه الحظ في الفوز لا يفهم سياسة ولا يحب السياسة. ماذا سيفعل في مجلس النواب؟ كيف يقوم بدوره الرقابي والتشريعي؟ انتخابات 2020 عجيبة وغريبة. احاول ان اعثر على معانٍ وعبارات سياسية من بيانات ومنشورات المرشحين المرمية على الفيسبوك والمواقع الاخبارية.
ولا اتخيل كيف سيكون البرلمان القادم؟ وكم سيكون تمثيل المرشحين الجدد، وكم سيعود من النواب السابقين وما هي حصتهم؟ الظرف الاني اردنيا ضاغط بفعل كورونا وغيرها من المستجدات الاقليمية.
«المال السياسي» ما عاد متابعو الانتخابات يتحدثون عنه بقلق اذا ما عدنا الى دورات انتخابية سابقة. اكرر القول ان المشهد الانتخابي باهت. وخوفي الشديد من نوعية التمثيل النيابي في المجلس القادم . وعلما بان الاردن يمر في ازمة غير مسبوقة اقتصاديا وسياسيا، ويواجه تحديات واستحقاقات اقليمية ودولية.
قانون الانتخاب لم يدافع عنه الا موسى المعايطة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية. ولو ان اهل القرار يسمعون للمرشحين ماذا يقولون في قانون الانتخاب؟ وكيف يؤثر سلبا على التمكين الانتخابي، واختراق القوى الاجتماعية والسياسية، ويضيق على المجال العام انتخابيا، ويفرض فرص تنافس غير عادلة. والقانون باختصار لا يخدم الانتخابات بتاتا.
امس كتبت مقالا عن الطبقة الوسطى في الاردن وانهيارها واختفائها. وكما يبدو فان ضربات كورونا اقتصاديا ومعيشيا افقيا وعاموديا ستمحوا طبقات، وتوسع من الامتداد الافقي لطبقة الفقراء والغلابى واهل الفاقة والعوز.
انهيار الطبقة الوسطى يعني ولدت كهذا مشهد انتخابي. موت الطبقة الملتزمة وصمام الامان للامن الاجتماعي. واستحضار صورة الانتخابات مقرون بتطورات اخرى سنرصدها في قادم الايام حول قضايا وملفات سياسية محلية واقليمية.
صور في الشوارع وفيديوهات على الفيسبوك اغانٍ واشعار نبطية في المديح والفخر القبلي والجهوي والمناطقي. فاين اختفى السياسي؟ فهل الانتخابات ليست لعبة الساسة؟
اكثر ما هو محرج في جواب المرشحين عند سؤالهم، لماذا ترشحت للانتخابات؟ فيقول : اجرب حظي،واحدهم قال : فرصة الناس يتعرفوا علي، واخر مبسوط من نشر صوره في الشوارع وعلى الفيسبوك .
المشهد الانتخابي في العادة كمباراة كرة القدم يشدك الحماس والفضول والترقب في الدقائق الاخيرة من المباراة. ومع ذلك، فيبدو ان الناس غير مكترثين كثيرا بالانتخابات، ويتعاملون مع المباراة لا مبالين بمن يفوز ويخسر.
وحتى القوى التقليدية غابت عن الانتخابات. فالزخم العشائري التقليدي اختفى. وبالعادة في دورات انتخابية سابقة تبرز اسماء مرشحين من البيروقراط ورجال اعمال، وهؤلاء اختفوا ايضا.
من المتقدمين للمشهد الانتخابي من دون تعميم اشخاص بلا تاريخ وسيرة عمل عام. في منشوراتهم الانتخابية يسردون سيرا ذاتية تصلح للترشح الى وظيفة وللمنافسة على ترقية اكاديمية، ورئاسة قسم او عمادة كلية اكاديمية.
في مرشحين كثر عاطلون عن عمل، ولو ان الاصدقاء في «راصد « يبحثون في هذا العنوان، ويوثقون بالاستطلاع والبيانات، كم هناك مرشح عاطل عن العمل؟ الرقم ان لم يخب تقديري سيكون صادما وفاجعا.
مرشح ونائب مستقبلا ان حالفه الحظ في الفوز لا يفهم سياسة ولا يحب السياسة. ماذا سيفعل في مجلس النواب؟ كيف يقوم بدوره الرقابي والتشريعي؟ انتخابات 2020 عجيبة وغريبة. احاول ان اعثر على معانٍ وعبارات سياسية من بيانات ومنشورات المرشحين المرمية على الفيسبوك والمواقع الاخبارية.
ولا اتخيل كيف سيكون البرلمان القادم؟ وكم سيكون تمثيل المرشحين الجدد، وكم سيعود من النواب السابقين وما هي حصتهم؟ الظرف الاني اردنيا ضاغط بفعل كورونا وغيرها من المستجدات الاقليمية.
«المال السياسي» ما عاد متابعو الانتخابات يتحدثون عنه بقلق اذا ما عدنا الى دورات انتخابية سابقة. اكرر القول ان المشهد الانتخابي باهت. وخوفي الشديد من نوعية التمثيل النيابي في المجلس القادم . وعلما بان الاردن يمر في ازمة غير مسبوقة اقتصاديا وسياسيا، ويواجه تحديات واستحقاقات اقليمية ودولية.
قانون الانتخاب لم يدافع عنه الا موسى المعايطة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية. ولو ان اهل القرار يسمعون للمرشحين ماذا يقولون في قانون الانتخاب؟ وكيف يؤثر سلبا على التمكين الانتخابي، واختراق القوى الاجتماعية والسياسية، ويضيق على المجال العام انتخابيا، ويفرض فرص تنافس غير عادلة. والقانون باختصار لا يخدم الانتخابات بتاتا.
امس كتبت مقالا عن الطبقة الوسطى في الاردن وانهيارها واختفائها. وكما يبدو فان ضربات كورونا اقتصاديا ومعيشيا افقيا وعاموديا ستمحوا طبقات، وتوسع من الامتداد الافقي لطبقة الفقراء والغلابى واهل الفاقة والعوز.
انهيار الطبقة الوسطى يعني ولدت كهذا مشهد انتخابي. موت الطبقة الملتزمة وصمام الامان للامن الاجتماعي. واستحضار صورة الانتخابات مقرون بتطورات اخرى سنرصدها في قادم الايام حول قضايا وملفات سياسية محلية واقليمية.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات