هل تتغير أميركا؟؟
عمان جو - تتصرف السياسة الأميركية وتتخذ قراراتها نحو البلدان الأخرى وفق مصالحها، سواء مع إيران أو روسيا أو الصين أو البلدان العربية، وهو العامل الأول الذي يحكم سلوكها وهو الأهم، وقد كان الرئيس ترامب فاقعاً في سلوكه بلا مواربة حينما رفع شعار «أميركا أولاً» تعبيراً عن أولوية المصالح الأميركية، ولهذا رغم سلوكه المشين نال أصواتا أكثر من سبعين مليون ناخب في مواجهة خصمه بايدن الذي حصل على أصوات 75 مليون ناخب.
العامل الثاني الذي يحكم سلوك الأميركيين ومواقفهم، العامل الثقافي العقائدي، ويشرح أوباما في كتابه الأرض الموعودة، علاقته بالمستعمرة الإسرائيلية وتأثيرها على السياسة الأميركية فيقول:
«التربية الأخلاقية التي تعلمتها من أمي تتركز على الهولوكوست -محارق اليهود على يد النازيين في أوروبا- تلك المأساة التي لا يمكن تخيلها، إنها مثل العبودية وجدت جذورها في رفض الاعتراف بإنسانية الآخر، كانت قصة ترحيل اليهود محفورة في ذهني، ومنذ سن الحادية عشر، كانت عندي رؤية مثالية عن (المستعمرة) إسرائيل... ، وأدهشني تأثير الفلاسفة اليهود مثل مارتن بوير على القس مارتن لوثر كنغ -أبو الحقوق المدنية للسود الأميركيين- كنت مقتنعاً أن ثمة رابط عميق يجمع بين حياة اليهود مع السود، تاريخهما قائم على النفي والعذاب».
أما العامل الثالث لسلوك السياسة الأميركية يعود لمصدر وجود المسيحيين الإنجيليين الذين يؤمنون بأرض التوراة كما يقول أوباما في كتابه:
«أغلبية مهمة من البروتستانت الإنجيليين البيض، أي خزان أصوات الجمهوريين الأكثر أهمية، تعتقد أن التوسع المضطرد (للمستعمرة) لإسرائيل إنما يحققا نبوءة إبراهيم وعودة السيد المسيح، أما الديمقراطيون فهم يخشون أن يظهروا أنهم أقل دعماً (للمستعمرة) لإسرائيل من الجمهوريين... بمعنى آخر يُفضل أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي تفادي غضب لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية «إيباك»، اللوبي الذي يملك القدرة الكبيرة ويسهر على بقاء الولايات المتحدة داعمة (للمستعمرة) لإسرائيل بلا شروط... كل سياسيي واشنطن -بما فيهم أنا- يعتمدون على «إيباك» التي تُعتبر أهم الداعمين والممولين للمرشحين، وصار تأثيرها قوياً حتى حين تتناقض تصرفات تل أبيب مع السياسة الأميركية».
ويصل أوباما إلى النتيجة وهي:
«لكل هذه الأسباب دافعت بقوة عن حق اليهود في إقامة دولتهم».
ولكنه يقول:
«لم تمنعني -هذه الدوافع والأسباب- من النظر إلى الشروط التي أُجبر الفلسطينيون على العيش في ظلها في الأراضي المحتلة، لذلك لم أنج من النقد خلال حملتي الرئاسية، لأني كنت أعبر عن قلق حيال الشعب الفلسطيني، لأنه كان لي أصدقاء من الرافضين للسياسة الإسرائيلية، وبينهم رشيد الخالدي الناشط من الأصل الفلسطيني والمؤرخ المتخصص بالشرق الأوسط، ولذلك بقيتُ أمام عدد من أعضاء إيباك، مشبوهاً لا أدعم (المستعمرة) إسرائيل بكل جوارحي».
تجربة مهمة لأوباما، وخلاصة مفيدة، فهمها الفلسطينيون والعرب والمسلمون في أميركا، ولذلك كان لهم دور مهم كان متواضعاً، ولكنه كان مؤثراً في إسقاط ترامب الجمهوري ونجاح بايدن الديمقراطي.
العامل الثاني الذي يحكم سلوك الأميركيين ومواقفهم، العامل الثقافي العقائدي، ويشرح أوباما في كتابه الأرض الموعودة، علاقته بالمستعمرة الإسرائيلية وتأثيرها على السياسة الأميركية فيقول:
«التربية الأخلاقية التي تعلمتها من أمي تتركز على الهولوكوست -محارق اليهود على يد النازيين في أوروبا- تلك المأساة التي لا يمكن تخيلها، إنها مثل العبودية وجدت جذورها في رفض الاعتراف بإنسانية الآخر، كانت قصة ترحيل اليهود محفورة في ذهني، ومنذ سن الحادية عشر، كانت عندي رؤية مثالية عن (المستعمرة) إسرائيل... ، وأدهشني تأثير الفلاسفة اليهود مثل مارتن بوير على القس مارتن لوثر كنغ -أبو الحقوق المدنية للسود الأميركيين- كنت مقتنعاً أن ثمة رابط عميق يجمع بين حياة اليهود مع السود، تاريخهما قائم على النفي والعذاب».
أما العامل الثالث لسلوك السياسة الأميركية يعود لمصدر وجود المسيحيين الإنجيليين الذين يؤمنون بأرض التوراة كما يقول أوباما في كتابه:
«أغلبية مهمة من البروتستانت الإنجيليين البيض، أي خزان أصوات الجمهوريين الأكثر أهمية، تعتقد أن التوسع المضطرد (للمستعمرة) لإسرائيل إنما يحققا نبوءة إبراهيم وعودة السيد المسيح، أما الديمقراطيون فهم يخشون أن يظهروا أنهم أقل دعماً (للمستعمرة) لإسرائيل من الجمهوريين... بمعنى آخر يُفضل أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي تفادي غضب لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية «إيباك»، اللوبي الذي يملك القدرة الكبيرة ويسهر على بقاء الولايات المتحدة داعمة (للمستعمرة) لإسرائيل بلا شروط... كل سياسيي واشنطن -بما فيهم أنا- يعتمدون على «إيباك» التي تُعتبر أهم الداعمين والممولين للمرشحين، وصار تأثيرها قوياً حتى حين تتناقض تصرفات تل أبيب مع السياسة الأميركية».
ويصل أوباما إلى النتيجة وهي:
«لكل هذه الأسباب دافعت بقوة عن حق اليهود في إقامة دولتهم».
ولكنه يقول:
«لم تمنعني -هذه الدوافع والأسباب- من النظر إلى الشروط التي أُجبر الفلسطينيون على العيش في ظلها في الأراضي المحتلة، لذلك لم أنج من النقد خلال حملتي الرئاسية، لأني كنت أعبر عن قلق حيال الشعب الفلسطيني، لأنه كان لي أصدقاء من الرافضين للسياسة الإسرائيلية، وبينهم رشيد الخالدي الناشط من الأصل الفلسطيني والمؤرخ المتخصص بالشرق الأوسط، ولذلك بقيتُ أمام عدد من أعضاء إيباك، مشبوهاً لا أدعم (المستعمرة) إسرائيل بكل جوارحي».
تجربة مهمة لأوباما، وخلاصة مفيدة، فهمها الفلسطينيون والعرب والمسلمون في أميركا، ولذلك كان لهم دور مهم كان متواضعاً، ولكنه كان مؤثراً في إسقاط ترامب الجمهوري ونجاح بايدن الديمقراطي.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات