كل الأردنيين «مكورنين»
عمان جو - الكل يتحدث بالم وقسوة عن تداعي كورونا، وما خلفت من تبعات ومعاناة على الافراد والقطاعات والمجتمع والاقتصاد. كلام الاردنيين من كل حدب وصوب لا تسمع منه كلمة واحدة متفائلة، الكل متشائم، وخائف وقلق من المستقبل. وحتى من يحاولون ان يبعثوا التفاؤل لا يملكون رواية مقبولة ومؤثرة يروجها على مسامع الناس.
ومع هذا فلا يتورع مسؤولون عن التقاط معاناة الناس، والتفكير بحكمة ونجاعة، وذلك بقصد وضع خطط وقرارات وسياسات عامة استباقية تساعد في اخراج البلاد من ازمة كورونا، وتسهم في الحد من الضرر والتداعي المأساوي الذي اصاب الاقتصاد ولقمة عيش وقوت المواطنين.
وكانه مكتوب على المواطن الغلبان ان يدفع الثمن دائما، وان يدفع فاتورة اي طارئ او ازمة تحل على البلاد. الناس تموت جوعا، عبارة ليست مجازية ولا استعارة عن واقع اقتصادي ومعيشي، انما مطابقة واقعية لحياة اردنيين، فقدوا وظائفهم وتعطلت اعمالهم، وقضمت اجورهم بفعل كورونا وغيرها.
طوابير العاطلين عن العمل تتزايد، والمخيف بالامر ما يلف الناس من صمت عجيب وغريب. ناهيك عن الفقر المدقع، وفقراء كورونا الجدد وليدي ازمة الوباء. من خسروا عيشهم الكريم، وانقلبت احوال الدنيا عليهم من اليسر الى العسر والضيق، ومن مواطن صالح وكريم يوفر قوت عائلته يوميا وشهريا الى جائع ومعدوم، ويخشى ان يمد يديه الى التسول والشحادة.
و اكرر الاشارة الى هذه الحقيقة المعيشية المرعبة لآلاف من العوائل الاردنية لا يملكون ثمن ربطة الخبز، وعوائل لم يدخل الدجاج الى مطابخها منذ عام واكثر، وعوائل منهكة بالدين والسلف والقروض، ومرروا يوميات كورونا الثقيلة بالتشقف والزهد والصبر، وما اشد من صبر الاردنيين، وكم صبروا في حياتهم، حتى ان الصبر ضاق منهم؟!
وماذا يريد الاردنيون من الحكومة؟ تعويضا عن اضرار لا تعوض. لا اظن ان الحكومة قادرة ولا تتحمل دفع اكثر من رواتب موظفيها. ولكن ما هو المطلوب؟ باقل التقديرات ان تحمي الحكومة حياة الناس، وبعيدا عن كورونا واخطار الفايروس التي بدات تنحصر وتجف مع وصول اللقاح الى بلادنا، فما هو مطلوب عودة الحياة، وتقليص الحظر الليلي، ورفع الاغلاق الكلي والجزئي عن قطاعات كثيرة.
كل مواطن اردني متضرر من كورونا. ولا يختلف اثنان على حتمية عودة الحياة. هناك مسؤولون دون تعميم لا يدركون حجم المعاناة ومخلفات كورونا الاجتماعية والمعيشية. فمن لم تصب مداخيله الشهرية من رواتب وغيرها، فلماذا يتاثر؟ وليس مجبرا بان يفكر بغيره.
اقل من اسبوعين تفصلنا عن العام الجديد. وليس ثمة خيار امام صناع القرار سوى الانتصار للحياة والاقتصاد وعيش الناس. كورونا اهلكت الكل، وما لم يعد هناك شيء لطحنه وهضمه وحرقه، والبلاد ما عادت تتحمل اكثر من هذا الحال المأساوي. وليكون شعار 2021 عودة الحياة ولا مناص من عودتها. ومن لم يمت بكورونا مات بغيرها.
ومع هذا فلا يتورع مسؤولون عن التقاط معاناة الناس، والتفكير بحكمة ونجاعة، وذلك بقصد وضع خطط وقرارات وسياسات عامة استباقية تساعد في اخراج البلاد من ازمة كورونا، وتسهم في الحد من الضرر والتداعي المأساوي الذي اصاب الاقتصاد ولقمة عيش وقوت المواطنين.
وكانه مكتوب على المواطن الغلبان ان يدفع الثمن دائما، وان يدفع فاتورة اي طارئ او ازمة تحل على البلاد. الناس تموت جوعا، عبارة ليست مجازية ولا استعارة عن واقع اقتصادي ومعيشي، انما مطابقة واقعية لحياة اردنيين، فقدوا وظائفهم وتعطلت اعمالهم، وقضمت اجورهم بفعل كورونا وغيرها.
طوابير العاطلين عن العمل تتزايد، والمخيف بالامر ما يلف الناس من صمت عجيب وغريب. ناهيك عن الفقر المدقع، وفقراء كورونا الجدد وليدي ازمة الوباء. من خسروا عيشهم الكريم، وانقلبت احوال الدنيا عليهم من اليسر الى العسر والضيق، ومن مواطن صالح وكريم يوفر قوت عائلته يوميا وشهريا الى جائع ومعدوم، ويخشى ان يمد يديه الى التسول والشحادة.
و اكرر الاشارة الى هذه الحقيقة المعيشية المرعبة لآلاف من العوائل الاردنية لا يملكون ثمن ربطة الخبز، وعوائل لم يدخل الدجاج الى مطابخها منذ عام واكثر، وعوائل منهكة بالدين والسلف والقروض، ومرروا يوميات كورونا الثقيلة بالتشقف والزهد والصبر، وما اشد من صبر الاردنيين، وكم صبروا في حياتهم، حتى ان الصبر ضاق منهم؟!
وماذا يريد الاردنيون من الحكومة؟ تعويضا عن اضرار لا تعوض. لا اظن ان الحكومة قادرة ولا تتحمل دفع اكثر من رواتب موظفيها. ولكن ما هو المطلوب؟ باقل التقديرات ان تحمي الحكومة حياة الناس، وبعيدا عن كورونا واخطار الفايروس التي بدات تنحصر وتجف مع وصول اللقاح الى بلادنا، فما هو مطلوب عودة الحياة، وتقليص الحظر الليلي، ورفع الاغلاق الكلي والجزئي عن قطاعات كثيرة.
كل مواطن اردني متضرر من كورونا. ولا يختلف اثنان على حتمية عودة الحياة. هناك مسؤولون دون تعميم لا يدركون حجم المعاناة ومخلفات كورونا الاجتماعية والمعيشية. فمن لم تصب مداخيله الشهرية من رواتب وغيرها، فلماذا يتاثر؟ وليس مجبرا بان يفكر بغيره.
اقل من اسبوعين تفصلنا عن العام الجديد. وليس ثمة خيار امام صناع القرار سوى الانتصار للحياة والاقتصاد وعيش الناس. كورونا اهلكت الكل، وما لم يعد هناك شيء لطحنه وهضمه وحرقه، والبلاد ما عادت تتحمل اكثر من هذا الحال المأساوي. وليكون شعار 2021 عودة الحياة ولا مناص من عودتها. ومن لم يمت بكورونا مات بغيرها.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات