عمان جو - كتب / فلاح القيسي
اليد التي امتدت واعتدت على صخرة عراعر أو(مطل عراعر ) اقل ما توصف به انها يد اقترفت إثما وجريمة بشعه بحق الطبيعة وحق الإنسانية و الوطن ، لاشك انه عمل تخريبي ينم عن حقد دفين يعشعش في قلوب مرضها أخطر من فايروس كورونا. قلوب هي اقسى من صخرة عراعر نزعت منها الرحمة والجمال ، اعتداء غير مبرر ، ومما زاد الجريمة بشاعة أن تلك الصخرة تألقت في الأيام الأخيرة بجمالها على صفحات مواقع التواصل وبدأت تتجه نحوها الانظار والأمنيات واحلام عشاق جمال الطبيعة بزيارة صخرة الحب في عرار .
نداء الواجب على وزارة السياحة ودائرة الاثار الاهتمام بما يزخر به لواء ذيبان من ارث حضاري وبما حباه الله من جمال في الطبيعة وهناك الكثير من المواقع الأثرية والطبيعية ، حمامات أو شلالات قصيب، عراعر، جبال ووادي الموجب ، كهوف ووادي الواله، تل ذيبان والعديد من المواقع الدينية والأثرية، اليست ذيبان عاصمة ميشع ومسلته الشهيرة التي تزين متحف اللوفر في فرنسا ، لعل وعسى زيارة حكومة مادبا المحلية الاخيرة للصخرة الجريح فاتحة خير ودعوة لوضع ذيبان على خارطة الوطن السياحية ، ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل على كل حاقد على هذا الوطن بأرضه وإنسانه، وللمعتدين اقول كما قال الشاعر
والذي نفسه بغير جمال .
لا يرى في الحياة شيئا جميلا.