عمان جو – استذكرت فاعليات سياسية وشعبية وأكاديمية في محافظة معان وبمناسبة ذكرى مئوية الثورة العربية، الإنجازات التي حققتها الثورة والقيم والمبادئ التي قامت عليها ودور الهاشميين في تأسيس وبناء الدولة الأردنية الحديثة.
ونوهت الفاعليات بمضامين ومبادئ وانجازات الثورة التي يحتفل الأردنيون بذكرى مئويتها في جميع أرجاء الوطن، معبرة عن الفخر والاعتزاز بالثورة وقادتها الهاشميين الذين جسدوا قيمها من خلال بناء الأردن الحديث.
وأشار مدير سياحة معان الدكتور ياسين صلاح إلى أهمية الثورة العربية الكبرى باعتبارها حدثا تاريخيا بارزا في بداية القرن العشرين عبر عن انطلاقة فكر عربي وجودي لأول مرة طيلة خمسة قرون غاب عنها العرب كقادة فكر وتحرير ونهضة، مضيفا أن الثورة رسمت ملامح مرحلة جديدة لاستعادة مجد العرب والقومية والنهضة والدفاع عن الإسلام من يد التتريك المناهضة للإسلام والمسلمين والعرب.
وأضاف الدكتور صلاح أن تلك الثورة اكتسبت رمزية صلتها ببيت النبوة ونالت التأييد من العرب لثقتهم بشخص الشريف الحسين بن علي باعتباره زعيما سياسيا ومرجعية دينية لمنصب الشرافة العريق، لافتا إلى ضرورة تمجيد تلك المناسبة التاريخية العظيمة وغرس قيم التسامح والإنسانية، ولأن مئوية الثورة حالة تاريخية فريدة لها خصوصية لدى الأردنيين لارتباطها بالهاشميين وأبناء القبائل والعشائر التي ساندت الثورة ومن بعدها استقبلت الهاشميين كزعماء وقادة فكر ونهضة وبناء وتحرر وتحضر.
وبين عميد كلية الهندسة في جامعة الحسين الاستاذ الدكتور عمر الخشمان من لواء الشوبك أهمية تلك الثورة بأنها شكلت منعطفا تاريخيا هاما انتقل فيه العرب من حالة الضعف والجهل بعد أربعمائة عام من الحكم العثماني الذي طال جميع مناحي الحياة، نحو التحرر والاستقلال وبناء الدولة الحديثة، مشيرا إلى أن الثورة اتسمت بوحدة الإرادة والهدف التي شملت كل عربي حر لتحريرهم وإحراز استقلالهم.
وأشار إلى أن الهاشميين وقفوا وفاء لواجباتهم ومسؤولياتهم التاريخية وليقودوا أبناء الأمة في أعظم ثورة عبر تاريخها الحديث والتي شكلت البوابة الأولى في تاريخ نهضة الأمة ووحدتها، والخطوة الأولى على طريق التحرر والنصر والاستقلال، مضيفا" أنها ستبقى منارة لكل عربي حر وشريف ورسالة ممتدة عبر الأجيال تنير طريق العطاء الموصول والأمل المتجدد أمام كل التحديات وسيبقى الجيش العربي حاملا لمبادئ ورسالة الثورة وما تتضمنه من معاني العزة والكرامة ورفض التبعية والاستبداد بظل القيادة الهاشمية ".
وأوضح رئيس بلدية معان ماجد الشراري أن الثورة العربية الكبرى تمثل حدثا استثنائيا في تاريخ العرب حققوا من خلاله تغييرات جذرية سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية انعكست على الواقع العربي كما حافظت على الهوية العربية واللغة العربية من محاولات التتريك وطمس الهوية، مؤكدا "أنه يجب علينا كأردنيين أن نتمسك بثوابت تلك الثورة وبقيادتنا الهاشمية الحكيمة التي شكلت أنموذجا يحتذى في التسامح والعدل والعطاء ".
وقال رئيس نادي معان الثقافي الرياضي ماجد الخوالدة، أن الأسرة الرياضية والشبابية في محافظة معان تستذكر مفاخر الثورة وانجازاتها والتي تحمل قيما قومية حافظت على هوية العرب وتراثهم، وأن مدينة معان كانت إحدى قواعد الثورة ومقرا للمغفور له الملك عبدالله المؤسس، وأن الأسرة الرياضية والشبابية لتقدم بأسمى آيات الولاء للهاشميين الأبرار قادة الأمة وحماتها الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم في سبيل عزة العرب واستقلالهم.
واستذكر منسق هيئة شباب كلنا الاردن في معان أيمن سقالله، البطولات والتضحيات التي قدمها العرب وقادتهم فداء لأوطانهم وأمتهم ومن أجل تحقيق الحرية والحياة الفضلى للعرب، مشيرا إلى أن من الواجب على الأجيال القادمة أن تحمي إرث الثورة والمبادئ السامية التي نادت بها.
وفي ذات السياق، عبرت القيادات النسائية في محافظة معان لوكالة (بترا)، عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالهاشميين قادة الثورة العربية الكبرى وعن انجازاتهم التي شهد لها القاصي والداني، مؤكدات ضرورة الاستمرار في البناء والانجاز من خلال استلهام قيم تلك الثورة العظيمة التي حررت الانسان والأوطان من الظلم والاستبداد.
وقالت منسقة جمعية النساء العربيات في محافظة معان ديمة الخوالدة " إننا نستذكر بفخر واعتزاز انطلاقة الثورة العربية الكبرى ضد الظلم والاستغلال، وفي ذلك اليوم الذي استيقظ العرب فيه على صهيل خيول الهاشميين ونداءات فرسانهم التي دعت إلى الحق والانعتاق من نير التسلط التركي وتحقيق الحرية لتعيد لوجه الأرض عروبتها وصفاءها وروحها القومية"، مشيرة إلى أن الثورة كانت بداية التحرر والاستقلال للمنطقة العربية وبداية تحولها إلى الدولة الحديثة المعاصرة التي تنادي بحقوق الانسان العربي وكرامته.
وقالت رئيسة الاتحاد النسائي في المحافظة بسمة الهباهبة،" إن تلك المناسبة العزيزة على قلب كل أردني وعربي تجعلنا نستلهم القيم والمبادئ التي قامت عليها الثورة من المناداة بتحقيق المساواة وتمكين العرب من تحقيق استقلالهم وبناء دولتهم والحفاظ على هويتهم القومية "، مؤكدة أن أبناء معان منطلق الثورة العربية الكبرى لا زالوا على عهد الولاء والوفاء للقيادة الهاشمية الرشيدة التي أرست قيم العدل والتسامح في هذا الوطن ولتحقق الانجازات الرائدة المنبثقة عن قيم الثورة .
من جهتها، ركزت رئيسة جمعية سيدات ابو اللسن سوسن الدراوشة من البادية الجنوبية على ضرورة استلهام قيم الثورة العربية القائمة على تحرير العرب وبناء وتمتين هويتهم العربية والاسلامية؛ في مرحلة البناء والانجاز التي يشهدها الوطن في ظل القيادة الحكيمة والتي تسعى من خلال توجيهاتها السامية لتحقيق التنمية الشمولية وتحقيق كرامة المواطن الاردني.
واستذكرت الناشطة النسوية من لواء البترا عدلة الطويسي الانجازات السياسية والاقتصادية والوطنية التي حققها الهاشميون عبر تاريخهم في سبيل خدمة الأمتين العربية والاسلامية، ومنها الثورة العربية الكبرى التي كانت انطلاقة التحرير من الظلم والاضطهاد.
--(بترا)