بقلم: د. محمد ابوعمارة/ مدير عام مدارس الرأي
عاصفة من الموسيقى تعصف في دماغي ... صوت الكمنجه يمسكها عازف طويل القامه وينزل بها عن درج قديم ... قرع طبول قويه كتلك التي كانت تعلن بها الحرب .. يحملها مجموعة من الغلمان الذين يرتدون ازياء الهنود الحمر ... امعن السمع اكثر فيتهادى الى مسمعي صوت ذلك العود يمسكه ذلك المسن الذي يرتدي بدلة رخيصة وقديمه ونظارات سوداء متشبها ب سيد مكاوي او اولئك الذين يزعجونك في حي الحسين بالقاهرة ...اغوص اكثر واكثر لالتقط صوت بيانو صغير الحجم تعزف عليه طفلة لم تكمل عامها العاشر وترتدي زيا اشبه بزي راقصات الباليه ...واثناء تلك العاصفة الموسيقيه التي احياها يستوقفني صوت التشيلو ويمسك به احدهم ويكاد يشبه شرطي المرور في شكله وحركاته ...احاول الهروب عبثا لاغوص مرة اخرى ببحر الجيتار الذي يحملني على اوتاره الى عالم اخر ويعزف عليه احدهم وهو يرتدي ملابس واسعه تكاد تحتويه واثنين معه ...
احاول الهروب في ذلك الطريق الطويل فاركض واركض لاجد نفسي على الدرجة الاولى في السلم الموسيقي ؟؟؟