عمان جو - دعا سياسيون واكاديميون الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة، بما يسهم في ايجاد مجلس نواب كفؤ وقادر على وضع برامج وخطط عملية تسهم في معالجة المشاكل والتحديات المختلفة التي تواجه الوطن.
وقال العين السابق عيسى الريموني ان الانتخابات ضرورة وطنية واستحقاق وطني ودستوري، وتعلق عليها آمال مستقبلية في مجالات التنمية والاقتصاد ووضع التشريعات، مشيرا الى ان اعضاء مجلس النواب يجب ان يكونوا على دراية وخبرة لسن تشريعات متطورة مواكبة لروح العصر.
ولفت الى ان المواطن الواعي يساهم في بناء وطنه من خلال خدمته في مختلف المجالات التنموية والتربوية والصحية وجميع جوانب الحياة، "حيث يجب ان ننتخب المرشح الافضل القادر على خدمة الوطن والمواطن ".
واضاف الريموني ان من اهم اسس البناء في العملية الديمقراطية وتحديدا الانتخابات هو العمل السياسي الحزبي وتطوير عمل الاحزاب بحيث تصبح قادرة على ان تنجب كتلا حزبية وبرلمانية قادرة على الرقابة والتشريع.
امين عام وزارة التنمية السياسية الاسبق بشير الرواشدة، قال ان المشاركة في الانتخابات واجب وطني على كل فرد في المجتمع الاردني لافراز مجلس نيابي متوازن كفؤ، مضيفا ان اختيار النائب الكفؤ يساعد في ايجاد حلول لقضايا المجتمع.
ولفت الى ان القانون الجديد يمهد لحياة حزبية مستقبلية اكثر فاعلية ويخدم التجمعات الكبيرة من الاحزاب.
وقال اللواء المتقاعد محمد الدقامسة ان المشاركة في الانتخابات واجب على كل مواطن بغض النظر عن الاتجاهات والرؤى السياسية، ذلك ان التقصير والاحجام عن المشاركة لن يفرز نخبة قادرة على توجيه المسيرة وتصحيحها وبالتالي عدم القدرة على مراقبة اداء الحكومة بالشكل المطلوب.
واشار الى رؤى جلالة الملك بالوصول الى حكومات برلمانية، ما يفرض على الجميع حسن الاختيار من المرشححين للانتخابات ليكون البرلمان الجديد قادرا على النهوض بالاقتصاد الوطني ومعالجة الاستحقاقات والقضايا الملحة.
وعن التحديات الاجتماعية، قال الدقامسة "نحن نعلم ان هناك تحديات اجتماعية كالفقر والبطالة، فضلا عن الظواهر الاجتماعية الجديدة والدخيلة على مجتمعنا والتي اصبحت تشكل تهديدا للامن الوطني الاردني، ما يستدعي وجود نخبة من النواب قادرين على اعداد برنامج وطني لمختلف المشكلات بالتعاون مع الحكومة.
عميد كلية الاعلام في جامعة اليرموك الدكتور على نجادات، قال ان الانتخابات القادمة تشكل فرصة حقيقية لمشاركة جميع اطياف المجتمع، مشيرا الى ان تشكيل القوائم الانتخابية ترسخ الديمقراطية بمفهومها الواسع كما انها تتيح للقوى السياسية والحزبية المشاركة الفاعلة.
ولفت الى ان مشاركة المواطن الفاعلة في الانتخابات هو فرض لارادة التغيير من خلال افراز النائب الكفؤ القادر على نقل آمال وتطلعات المجتمع المدرك لحجم التحديات المختلفة التي يواجهها الوطن.
--( بترا )