كورونا .. اتركوا الناس تعيش
عمان جو - امس بدأ العمل بتطبيق تقليص ساعات الحظر الليلي للمنشات من 11ليلا وللافراد من 12 ليلا. قرارات الحكومة الاخيرة بقدر ما بعثت من ايجابية لعودة الحياة والنشاط الاقتصادي مع حلول العام الجديد الا انها اقتصرت على تنشيط العامل الزمني في الحظر دون الالتفات الى قطاعات مغلقة ونشاطها محظور بفعل قرارات كورونا الحكومية.
ماذا يعني فتح المقاهي و»الكافي شوبات» دون السماح بتقديم الارجيلة؟ جدلية قرارات المنع والحظر والاغلاق الكوروني ما بين الصحي والاقتصادي، لابد ان تراعي جانبا حساسا وبات مفصليا بما يتعلق بالاقتصادي والمعيشي للافراد وشرائح اجتماعية وقطاعات انهكتها وهشمتها والحقت كورونا بها اضرارا فادحة لا تحصى وتعد.
اقتصاد الارجيلة. نعم، انا من اشد معادي الارجيلة والتدخين، ولو قيض القرار لي دون ان اضر بمصالح تجارية واقتصادية لاخرين لقررت منع التدخين والارجيلة. ولكن المسالة ابعد من قرار صحي مهما كانت تدعياته على الصحة العامة. هناك اقتصادي عملاق وضخم يبدا من فحم الارجيلة وينتهي بايجارات وعقارات بمئات الملايين سنويا، يقوم وتعتمد مداخيله على « راس الارجيلة». فما سيكون مصير هذا الاقتصاد ؟ وهذا السؤال ليس مطروحا امام وزير الصحة انما رئيس الحكومة.
المدارس والتعليم الخاص. والعودة الى المدارس من الحتميات الجبرية. ومن الافراط والعبث بقاء الطلاب في بيوتهم، واكمال العام الدراسي بالتعليم عن بعد، واتخذ اجراءات لتجزئة وتدريجية العودة للمدارس باعتماد اكثر من خيار للتناوب على بقية مراحل التعليم الوجاهي والالكتروني عن بعد.
الاندية الرياضية والمسابح، لا يعرف ما هو السر الوبائي بالبقاء في اغلاقها ؟! لا دليل وبرهان وبائيا يقول ان الرياضة صديق لكورونا، وان الاندية الرياضية من حواضن انتقال وتفشي الفايروس. واترك التعليق هنا لاصحاب الاختصاص والخبرة الوبائية والصحة العامة، ولو يخرج علينا احدهم ليوضح بحكمة ونجاعة السر الصحي وراء اغلاق النوداي الرياضية.
ثمة عوامل صحية تدفع نحو اتخاذ قرارات كورونية ايجابية، وبعث روح الامل في المجال العام. ومن اولها ان معدل الاصابات اليومي ذاهب نحو الانحدار، وفي تتبع اعداد الاصابات في الاسبوعين الاخيرين فان الرقم استقر على مؤشر وبائي مطمئن. والعامل الثاني، خبر اكتشاف اللقاح، وخبر اعتماد دول غربية لاخذ اللقاحات، والخبر التالي اعلان وزير الصحة عن قرب وصول اللقاح الى الاردن.
اخبار عدوة لكورونا. واخبار تطارد اشباح كورونا، وتبشر بان 2021 سيكون عاما حسنا، نقيضا للسنة الماضية سيئة الذكر والصيت. والعرب قالوا العام حسن والسنة سيئة، ونحلم ان يكون 2021 عاما حسنا وطيبا.
العالم يتكلم بواثيقة عن لقاح كورونا. ولربما ان اللقاح سيكون عنوان النجاة والخلاص، والخروج من ازمة كورونا اللعينة. التوسع في قرارات رفع الحظر والاغلاقات، وعودة الحياة تدريجيا، لا يعني ان تبديد المخاوف من الفايروس، وعدم التزام بالتباعد الاجتماعي والزامية ارتداء الكمامة ومنع التجمعات والاستمرار بتطبيق امر الدفاع القاضي بمنع تجمع اكثر من عشرين شخصا.
عودة للحياة تحت تاثير كورونا. ولكن لا بد من العودة للحياة. الناس تعبت وارهقت نفسيا ومعيشيا واقتصاديا. وصدقوني ان رواية الفقر والفاقة والعوز والجوع غدت اقوى من كل روايات كورونا والوباء والصحة العامة.
والدولة تقبض على اكثر من سبيل ناجع لعودة الحياة والحماية الصحية. التشدد في تطبيق التعليمات الصحية ارتداء الكمامة والتباعد ومنع التجمعات، والاسراع في عملية التطعيم وتوزيعها على المواطنين، ونسج رواية طبية علمية وعقلانية مضادة لما يشاع في اذهان وخيالات الناس من خوف واعتقادات بان الاقاح مؤامرة غربية على شعوب العالم الثالث.
التطعيم يعني وبائيا مناعة جماعية للمجتمع. وحتما فان الفرصة مواتية للاردن ليخرج من الازمة بما قد وقع من خسائر واضرار بالاقتصاد والمجتمع. وما عدا ذلك فالناس ما عادوا يتحملون. فمن لم يمت بكورونا مات بغيرها. والله هو العليم !
ماذا يعني فتح المقاهي و»الكافي شوبات» دون السماح بتقديم الارجيلة؟ جدلية قرارات المنع والحظر والاغلاق الكوروني ما بين الصحي والاقتصادي، لابد ان تراعي جانبا حساسا وبات مفصليا بما يتعلق بالاقتصادي والمعيشي للافراد وشرائح اجتماعية وقطاعات انهكتها وهشمتها والحقت كورونا بها اضرارا فادحة لا تحصى وتعد.
اقتصاد الارجيلة. نعم، انا من اشد معادي الارجيلة والتدخين، ولو قيض القرار لي دون ان اضر بمصالح تجارية واقتصادية لاخرين لقررت منع التدخين والارجيلة. ولكن المسالة ابعد من قرار صحي مهما كانت تدعياته على الصحة العامة. هناك اقتصادي عملاق وضخم يبدا من فحم الارجيلة وينتهي بايجارات وعقارات بمئات الملايين سنويا، يقوم وتعتمد مداخيله على « راس الارجيلة». فما سيكون مصير هذا الاقتصاد ؟ وهذا السؤال ليس مطروحا امام وزير الصحة انما رئيس الحكومة.
المدارس والتعليم الخاص. والعودة الى المدارس من الحتميات الجبرية. ومن الافراط والعبث بقاء الطلاب في بيوتهم، واكمال العام الدراسي بالتعليم عن بعد، واتخذ اجراءات لتجزئة وتدريجية العودة للمدارس باعتماد اكثر من خيار للتناوب على بقية مراحل التعليم الوجاهي والالكتروني عن بعد.
الاندية الرياضية والمسابح، لا يعرف ما هو السر الوبائي بالبقاء في اغلاقها ؟! لا دليل وبرهان وبائيا يقول ان الرياضة صديق لكورونا، وان الاندية الرياضية من حواضن انتقال وتفشي الفايروس. واترك التعليق هنا لاصحاب الاختصاص والخبرة الوبائية والصحة العامة، ولو يخرج علينا احدهم ليوضح بحكمة ونجاعة السر الصحي وراء اغلاق النوداي الرياضية.
ثمة عوامل صحية تدفع نحو اتخاذ قرارات كورونية ايجابية، وبعث روح الامل في المجال العام. ومن اولها ان معدل الاصابات اليومي ذاهب نحو الانحدار، وفي تتبع اعداد الاصابات في الاسبوعين الاخيرين فان الرقم استقر على مؤشر وبائي مطمئن. والعامل الثاني، خبر اكتشاف اللقاح، وخبر اعتماد دول غربية لاخذ اللقاحات، والخبر التالي اعلان وزير الصحة عن قرب وصول اللقاح الى الاردن.
اخبار عدوة لكورونا. واخبار تطارد اشباح كورونا، وتبشر بان 2021 سيكون عاما حسنا، نقيضا للسنة الماضية سيئة الذكر والصيت. والعرب قالوا العام حسن والسنة سيئة، ونحلم ان يكون 2021 عاما حسنا وطيبا.
العالم يتكلم بواثيقة عن لقاح كورونا. ولربما ان اللقاح سيكون عنوان النجاة والخلاص، والخروج من ازمة كورونا اللعينة. التوسع في قرارات رفع الحظر والاغلاقات، وعودة الحياة تدريجيا، لا يعني ان تبديد المخاوف من الفايروس، وعدم التزام بالتباعد الاجتماعي والزامية ارتداء الكمامة ومنع التجمعات والاستمرار بتطبيق امر الدفاع القاضي بمنع تجمع اكثر من عشرين شخصا.
عودة للحياة تحت تاثير كورونا. ولكن لا بد من العودة للحياة. الناس تعبت وارهقت نفسيا ومعيشيا واقتصاديا. وصدقوني ان رواية الفقر والفاقة والعوز والجوع غدت اقوى من كل روايات كورونا والوباء والصحة العامة.
والدولة تقبض على اكثر من سبيل ناجع لعودة الحياة والحماية الصحية. التشدد في تطبيق التعليمات الصحية ارتداء الكمامة والتباعد ومنع التجمعات، والاسراع في عملية التطعيم وتوزيعها على المواطنين، ونسج رواية طبية علمية وعقلانية مضادة لما يشاع في اذهان وخيالات الناس من خوف واعتقادات بان الاقاح مؤامرة غربية على شعوب العالم الثالث.
التطعيم يعني وبائيا مناعة جماعية للمجتمع. وحتما فان الفرصة مواتية للاردن ليخرج من الازمة بما قد وقع من خسائر واضرار بالاقتصاد والمجتمع. وما عدا ذلك فالناس ما عادوا يتحملون. فمن لم يمت بكورونا مات بغيرها. والله هو العليم !
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات