القهوة
عمان جو - عبدالهادي راجي المجالي
هل يوجد في بلادنا ..فلسطيني وأردني ؟ ..حسنا هذا المقال له سبب ومحرك سأقوله في النهاية , ولكن علينا أن ندرك أمرا مهما أن من يرفع هذا الشعار وفي هذا الوقت بالذات ..لا يختلف عن داعش في شيء , ذاك أن الوحدة الوطنية تشبه الوريد الذي يغذي وطنا من الأحلام والامال ...ومن يعتدي عليها كمن يحاول عبثا جز هذا الوريد.
في بلادنا نحن نحب القهوة الصهباء , نتناولها في العصر والصباح ونحتسيها سويعات المساء ..والقهوة مثل الأردن تماما , عليك أن تعرف أنها فن الكيف ولغة المزاج ...وهي مكونة من الماء والبن المطحون , ويحدد مزاج الشارب بالسكر الذي يضاف لها ..والقهوة لاتصبح مزيجا متناغما, إلا إذا مرت على حرارة هادئة ...في الأردن نحن نشبه القهوة , فالأردني هو الماء والفلسطيني هو البن ...فأنت لا تستطيع شرب الماء وحده وتقول عنه قهوة , وأنت لا يمكن أن تلتهم المزيج الصلب وتقول إنك حصلت على الكيف لابد من امتزاجهما معا ..لابد من انصهار الواحد في الاخر حتى تحصل , على متعة المذاق .
ويسجل للنظام السياسي الأردني , أنه أدار الحرارة بشكل يكفل امتزاج الطرفين دون أن يطغى مزيج على الاخر , على مدى سنوات هذه العلاقة ...بحيث ضمن مكونا منسجما متناغما ..
قبل يومين شاهدت تسجيلا لمواطن , يدعي فيه أن مرشحا للإنتخابات, خاطبه بلهجة عنصرية وتم تداول هذا الفيديو على مواقع التواصل الإجتماعي بشكل مؤلم جدا ...وأنا لا أريد أن أتحدث عن فحوى الفيديو ..ولكني أريد أن أتحدث , عن وطن أدنى مكرمة فيه هي اكتمالنا كشعب واحد , فلماذا ..يتم في هذا الوقت بالذات نبش القصة وترويجها , وكأن الوحدة الوطنية حالة مباحة ...أو وسيلة للإنتقام من هذا أو ذاك..
حسنا ...أنا ما زلت مؤمنا , بأن كل من يجحد أو ينتقد قهوتنا , لديه علة في حاسة التذوق وليس في المزيج , مؤمن أيضا أن أهم مميزات القائمة النسبية والقانون الجديد هو أخذه لنظرية القهوة كقاعدة يؤسس عليها , وبالتالي تمتزج الأصول والمنابت تحت شعار واحد وقضية واحدة ...
لم يعد لدينا وقت ... لنقاش أمراض الاخرين , فالأردن صورة القهوة وصورة المزاج وصورة انصهار الحب مع الحب والحياة مع الحياة ...وكل من يمس الوحدة الوطنية ..هو داعشي في التفكير والمنهج وهو عدونا , الذي يرمي بفنجان القهوة حين نقدمه له ....
عمان جو - عبدالهادي راجي المجالي
هل يوجد في بلادنا ..فلسطيني وأردني ؟ ..حسنا هذا المقال له سبب ومحرك سأقوله في النهاية , ولكن علينا أن ندرك أمرا مهما أن من يرفع هذا الشعار وفي هذا الوقت بالذات ..لا يختلف عن داعش في شيء , ذاك أن الوحدة الوطنية تشبه الوريد الذي يغذي وطنا من الأحلام والامال ...ومن يعتدي عليها كمن يحاول عبثا جز هذا الوريد.
في بلادنا نحن نحب القهوة الصهباء , نتناولها في العصر والصباح ونحتسيها سويعات المساء ..والقهوة مثل الأردن تماما , عليك أن تعرف أنها فن الكيف ولغة المزاج ...وهي مكونة من الماء والبن المطحون , ويحدد مزاج الشارب بالسكر الذي يضاف لها ..والقهوة لاتصبح مزيجا متناغما, إلا إذا مرت على حرارة هادئة ...في الأردن نحن نشبه القهوة , فالأردني هو الماء والفلسطيني هو البن ...فأنت لا تستطيع شرب الماء وحده وتقول عنه قهوة , وأنت لا يمكن أن تلتهم المزيج الصلب وتقول إنك حصلت على الكيف لابد من امتزاجهما معا ..لابد من انصهار الواحد في الاخر حتى تحصل , على متعة المذاق .
ويسجل للنظام السياسي الأردني , أنه أدار الحرارة بشكل يكفل امتزاج الطرفين دون أن يطغى مزيج على الاخر , على مدى سنوات هذه العلاقة ...بحيث ضمن مكونا منسجما متناغما ..
قبل يومين شاهدت تسجيلا لمواطن , يدعي فيه أن مرشحا للإنتخابات, خاطبه بلهجة عنصرية وتم تداول هذا الفيديو على مواقع التواصل الإجتماعي بشكل مؤلم جدا ...وأنا لا أريد أن أتحدث عن فحوى الفيديو ..ولكني أريد أن أتحدث , عن وطن أدنى مكرمة فيه هي اكتمالنا كشعب واحد , فلماذا ..يتم في هذا الوقت بالذات نبش القصة وترويجها , وكأن الوحدة الوطنية حالة مباحة ...أو وسيلة للإنتقام من هذا أو ذاك..
حسنا ...أنا ما زلت مؤمنا , بأن كل من يجحد أو ينتقد قهوتنا , لديه علة في حاسة التذوق وليس في المزيج , مؤمن أيضا أن أهم مميزات القائمة النسبية والقانون الجديد هو أخذه لنظرية القهوة كقاعدة يؤسس عليها , وبالتالي تمتزج الأصول والمنابت تحت شعار واحد وقضية واحدة ...
لم يعد لدينا وقت ... لنقاش أمراض الاخرين , فالأردن صورة القهوة وصورة المزاج وصورة انصهار الحب مع الحب والحياة مع الحياة ...وكل من يمس الوحدة الوطنية ..هو داعشي في التفكير والمنهج وهو عدونا , الذي يرمي بفنجان القهوة حين نقدمه له ....
الرد على تعليق