الوباء ليس كورونا
عمان جو- واذا كان فايروس كورونا هو اصل البلاء. وقد جاءت كورونا في وقت تمر به البلاد في اقصى ازماتها الاقتصادية والمعيشية. وارقام الفقر والبطالة والتضخم وتاكل الاجور واحتراقها بفعل غلاء الاسعار وسياسة الضرائب.
تناسى الناس وهم يتحدثون بملطومين عن كورونا ان قبل كورونا حوالي نصف مليون اردني مطلوب للتنفيذ القضائي، وحوالي مئة الف اردني معتثر ماليا هارب خارج البلاد. وان كبرى الشركات سرحت موظفيها، وان ارقام البطالة والفقر اخفتها حكومات سابقة في المكاتب.
نعم، جاءت كورونا، وفرض حظر تجول واغلاق جزئي وكلي لقطاعات ومنشآت تجارية وخدماتية وسياحية، وارتداء اجباري للكمامة، فغطيت الوجوه باستثناء العيون بقيت «تبص» من وراء اقنعة ورقية، عطلت الحواس المساندة والمنافسة للبصر، ويحق لك ان ترى دون ان تلمس وتشم وتسمع في بعض الاحيان.
ها هي كورونا بدات بالانقشاع. وما ينشر من اخبار عن وصول لقاح كورونا، وبدء تلقي المواطنين للقاح وتنافس الدول على انتاجه وتعاطيه مجتمعيا، يعني ان الفايروس في طريقه الى الاختفاء، وانها بداية النهايات.
نصف البشرية سواء اصيب بكورونا او انه سيتلقى اللقاح. في امريكا وبريطانيا ودول الغرب مئات الاف يتلقون لقاح يوميا، وحملات التقليح لا تنقطع، وتوزع بعدالة وموضوعية وشمولية، ولا تستثني او تميز بين مواطن عن اخر. كل المواطنين متساوون امام اللقاح.
في الشرق الاوسط، وكما ان الفايروس لا يميز بين دين وطائفة وعرق ولون، فان دولا قطعت شوطا طويلا في التلقيح الجماعي، وفي مقدمتها اسرائيل رغم ما تمارس من سياسة تمييز صحية ضد الفلسطينيين والمهاجرين الافارقة والاسيويين.
خبر كورونا لم يعد طبيا وصحيا، ومع الاحترام والتقدير للاطباء والمختصين الصحيين. وازمة كورونا خرجت حدودها عن منطوق الصحي، واصوات الشكوى المتعالية اجتماعية ومعيشية، اصوات الفقراء الجدد، والعاطلون الجدد عن العمل، واصوات شرائح اجتماعية تحولت من اليسر والستر الى العسر والضيق والفاقة والحاجة.
ما هو اخطر من كورونا، التردد والاخفاء في القرارات هو تواطؤ مع الفايروس ضد الناس والمجتمع والاقتصاد. لنقولها بالصوت العالي والرخيم اتركوا الناس لتعيش، واتركوا الناس ليبحثوا عن ارزاقهم في الجو والبر والبحر، فان الله خير الرازقين.
تناسى الناس وهم يتحدثون بملطومين عن كورونا ان قبل كورونا حوالي نصف مليون اردني مطلوب للتنفيذ القضائي، وحوالي مئة الف اردني معتثر ماليا هارب خارج البلاد. وان كبرى الشركات سرحت موظفيها، وان ارقام البطالة والفقر اخفتها حكومات سابقة في المكاتب.
نعم، جاءت كورونا، وفرض حظر تجول واغلاق جزئي وكلي لقطاعات ومنشآت تجارية وخدماتية وسياحية، وارتداء اجباري للكمامة، فغطيت الوجوه باستثناء العيون بقيت «تبص» من وراء اقنعة ورقية، عطلت الحواس المساندة والمنافسة للبصر، ويحق لك ان ترى دون ان تلمس وتشم وتسمع في بعض الاحيان.
ها هي كورونا بدات بالانقشاع. وما ينشر من اخبار عن وصول لقاح كورونا، وبدء تلقي المواطنين للقاح وتنافس الدول على انتاجه وتعاطيه مجتمعيا، يعني ان الفايروس في طريقه الى الاختفاء، وانها بداية النهايات.
نصف البشرية سواء اصيب بكورونا او انه سيتلقى اللقاح. في امريكا وبريطانيا ودول الغرب مئات الاف يتلقون لقاح يوميا، وحملات التقليح لا تنقطع، وتوزع بعدالة وموضوعية وشمولية، ولا تستثني او تميز بين مواطن عن اخر. كل المواطنين متساوون امام اللقاح.
في الشرق الاوسط، وكما ان الفايروس لا يميز بين دين وطائفة وعرق ولون، فان دولا قطعت شوطا طويلا في التلقيح الجماعي، وفي مقدمتها اسرائيل رغم ما تمارس من سياسة تمييز صحية ضد الفلسطينيين والمهاجرين الافارقة والاسيويين.
خبر كورونا لم يعد طبيا وصحيا، ومع الاحترام والتقدير للاطباء والمختصين الصحيين. وازمة كورونا خرجت حدودها عن منطوق الصحي، واصوات الشكوى المتعالية اجتماعية ومعيشية، اصوات الفقراء الجدد، والعاطلون الجدد عن العمل، واصوات شرائح اجتماعية تحولت من اليسر والستر الى العسر والضيق والفاقة والحاجة.
ما هو اخطر من كورونا، التردد والاخفاء في القرارات هو تواطؤ مع الفايروس ضد الناس والمجتمع والاقتصاد. لنقولها بالصوت العالي والرخيم اتركوا الناس لتعيش، واتركوا الناس ليبحثوا عن ارزاقهم في الجو والبر والبحر، فان الله خير الرازقين.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات