عمان جو_بتدشين المرحلة الثانية من مشروع المبنى الجديد لمطار الملكة علياء الدولي تواكب بوابة الأردن الرئيسة على العالم الخارجي كبرى المطارات العالمية، في ظل تسارع التطورات المتلاحقة في صناعة الملاحة الجوية، وفق خبراء.
وكان سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، رعى أمس افتتاح المرحلة الثانية من مشروع المبنى الجديد لمطار الملكة علياء الدولي، والذي أضاف 9 بوابات جديدة تسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 12 مليون مسافر سنويا.
ويهدف المشروع إلى توفير مطار حديث بمرافق متطورة تصل في مرحلتها النهائية إلى 25 بوابة، إلى جانب البوابات الأرضية المتحركة، وقادر على استقبال حوالي 16 مليون مسافر سنويا؛ حيث ينفذ المشروع الذي يجسد شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص بأسلوب البناء والتشغيل وإعادة الملكية ولمدة 25 عاما من تاريخ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، وأسهمت توسعة المبنى الجديد للمطار، والتي تقدر تكلفتها بنحو 214 مليون دولار، في وصول مساحة مباني المطار إلى160 ألف متر مربع، لترفع قدرته الاستيعابية بنحو 3 ملايين مسافر سنويا، عما كانت عليه في المرحلة الأولى.
ويقول نائب رئيس اياتا لمنطقة الشرق الاوسط سابقا، مجدي صبري، إن المطار استطاع أن يرتقي بمختلف الخدمات التي تقدم للمسافرين، وان مشاريع التوسعة التي يعمل عليها المطار ما هي الا اضافة نوعية تعتبر في مجال الارتقاء بمجال النقل الجوي على المستوى الاقليمي.
ويلفت إلى ان تطوير وتوسعة المطار لرفع طاقته الاستيعابية يعتبر اهم الانجازات التي تعمل المملكة على تحقيقها، ويؤكد أن ذلك سيرفع من اعداد المسافرين خلال الفترة المقبلة إلى جانب جذب المزيد من شركات الطيران والشحن الجوي لاستخدام المطار.
ويوضح صبري أن المطار استطاع ان يحصد العديد من الجوائز المهمة وان يحقق نموا في اعداد المسافرين رغم الظروف التي تحيط بالمنطقة، وهو ما يعني أن خطط تطوير صناعة الطيران في الأردن تسير بخطى ثابتة وباتجاه صحيح.
وتقول وزيرة النقل الاسبق، لينا شبيب إن مشروع المرحلة الثانية من توسعة وإعادة تأهيل مطار الملكة علياء الدولي يعد من أهم مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الأردن.
وتضيف ان المطار استطاع ان يواكب الحداثة والتطور في عالم صناعة الطيران، حيث اثبت ذلك من خلال الارتفاع الملحوظ في حركة المسافرين خلال الاعوام القليلة السابقة.
وتؤكد شبيب ان المطار يتمتع بموقع متميز إلى جانب الخدمات التي يقدمها للمسافرين وبذل مجهود عال كما هو حال بعض المطارات الاخرى.
بدوره، يؤكد وزير النقل الاسبق، ايمن حتاحت، انه وفي ظل التطور السريع الذي يشهده عالم الطيران، إلا أن مطار الملكة علياء استطاع أن يعزز من مكانته الإقليمية في طليعة قطاع الطيران والنقل الجوي، إلى جانب إبرازه كواحد من أفضل المطارات في العالم من حيث رضا المسافرين وجودة الخدمة.
ويضيف أن توسعة المطار والعمل على تطويره سيعزز من مكانة الأردن من ناحية ارتفاع اعداد المسافرين، وذلك سيكون من خلال اعداد البوابات التي وصلت الى 25 بوابة.
ويوضح حتاحت ان توسعة المطار ستكون لصالح المسافرين حيث ستوفر لهم الاسراع في انجاز معاملاتهم وعدم اعاقة حركتهم، وهو ما سيؤثر ايجابا على مدى رضا المسافرين عن الخدمات المقدمة لهم.
يذكر ان "مجموعة المطار الدولي"، الشركة الأردنية المسؤولة عن إعادة وتأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي، استطاعت إحراز المركز الأول عن فئة "أفضل مطار في منطقة الشرق الأوسط"، وذلك وفقاً لاستطلاع "جودة خدمات المطارات" لعام 2015، وهو المؤشر العالمي لقياس مدى رضا المسافرين المتعلق بجودة الخدمات والمرافق في المطارات.
وبدأ العمل بمشروع توسعة المطار العام 2007 من خلال عقد امتياز تأسيس إدارة نقل لمدة 25 عاماً حصلت عليه مجموعة المطار الدولي، ويعتبر أحد أكبر مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الأردن.
واستطاع المطار ان يحقق نموا في حركة المسافرين عبره خلال شهر تموز بنسبة بلغت 9.7 % على أساس سنوي، مستقبلا 821.625 مسافرا بالمقارنة مع 749.314 مسافرا في شهر تموز (يوليو) من العام الماضي، موعزة هذا النمو إلى تزامنه مع حلول عطلة عيد الفطر المبارك وبدء موسم الرحلات الصيفية.