عمان جو - : محمود كريشان
نتأهب لشرف الكتابة عن عالم جليل من علماء الأمة الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور غالب الربابعة الذي كان شديد الإخلاص لعمله، وظل رمزًا وطنياً ودينيا من أصحاب العزائم، والقلوب المشرقة دوما بنور الإيمان، وقبس التوحيد، متسلحا باليقين، وسكينة الحق، وهو على درجة عالية من الورع والزهد، والفهم والفطنة، بسجله الأبيض.. بياض قلبه.
الشيخ غالب الحائز على ثقة الناس عندما وثق بربه تعالى وهو أكثر من ترداد «واتقوا يوماً ترجعون فيه الى الله»، حفظ لقمته أن تكون من الحلال الخالص لتيقنه ان «كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به» وحفظ لسانه عن الناس لتيقنه انه «ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد»، وهو عالم لم يكن برسم البيع بل برسم الآخرة، علّم تلامذته وأحبابه أن كل من شهد لله بالوحدانية ولسيدنا محمد بالرسالة فهو أخ في الدين وحسابه على الله، يعيش منهج «نجمع ولا نُفرق» و ,يُعذر بَعضُنَا بعضاً» عالم عرف أن سفاسف الامور وصغائرها ليست مهمة العلماء ولا مجال تنافسهم ، عالم ربى جيلاً بصمت وأنجز بصمت لمعرفته أن الضوضاء تُعطل الإنجاز..
كل الاحترام والتقدير لسماحة الشيخ الكريم ابن الكرام د. غالب الربابعة..