كورونا بعد يوم الجمعة
عمان جو - اول يوم جمعة دون حظر شامل، وذلك منذ 9 شهور، وتاريخ وصول كورونا للاردن. الغاء ورفع حظر الجمعة اعاد الحياة. فتحت المحال التجارية والمطاعم والدكاكين، ودب الناس الى الاسواق والاماكن العامة هاربين من طوق «الحظر القاسي»، وباثين الامل والتفاؤل والايجابية، وليقروا ان ثمة قولا ثانيا في كورونا لابد ان نقوله، لا للحظر والاغلاقات ونعم لعودة الحياة وحماية الاقتصاد.
الناس ليسوا مصدقين يوم الجمعة ان الحياة قد عادت ليوم نحر من ايام الاسبوع بفعل كورونا. الجمعة عامود الاسبوع، وركنه الاساسي، تقام به الصلاة والمناسبات الاجتماعية، ويخرج الناس للتنزه والتسوق وقضاء حاجات الاسبوع، الجمعة يوم غير كل الايام. وبفعل كورونا فان يوم السبت جرى قضمه في بداية الازمة، ولكنه عاد ليتعافى رويدا رويدا، وليعود السبت يوما بكامل الصحة والعافية.
الحياة في كورونا فقد رحابتها وحرية الحركة والحميمية مع الاخرين، وحتى اقرب الناس اليك. تباعد اجتماعي وحجر منزلي وممارسات وسلوكيات قاسية على حياتنا لكي ننجو من الفايروس الملعون. حياة جديدة، فقدت كثير من الحقوق والواجبات، ولم تجد حقوق وواجبات جديدة. ولربما لن تجد بعد زمان طويل.
الانسان في ظلال كورونا ناقص الانسانية. وما بين جدلية الاقتصاد والمرض، حتما فان الاقتصاد هو المتصر الحتمي. العقل البشري فك عقدة الفايروس، وهزم كورونا في الجولة الثانية بعدما اكتشف اللقاح. الناس ماتت من الجوع، ولم يبق موارد للعيش، وطردت من العمل، وجبرت على تقديم تنازلات عن حقوق كثيرة. عبارة العيش الكريم اصبحت جزءا من ماضٍ تليد.
يوم الجمعة تنفس الناس الصعداء. اختبار اولي لمعنى الحياة بعد كورونا، ومعنى اخرى يقول ان كورونا قد انقشعت ورحيلها قريب، وان الفايروس ما عاد له موطن وموطيء قدم في بلادنا. فيكفي ما يكفي قد وقع على الناس من جوع وفاقة وحاجة معيشية، وفقر وبطالة جديدة.
ما قالته كورونا كثير وكثير، وفاضح لسياسات عامة وقيم واخلاق كانت مغطية بقشة. التعاضد والتعاون والتكافل الاجتماعي كذبة كبيرة خادعة. كل الكلام عن كورونا انها لا تميز بين الناس طبقيا وعرقيا وهوياتيا، فكل ذلك كلام غير صحيح. التمييز تعمق في ظل كورونا، وازداد اتساعا والفجوة الاجتماعية تعمقت كثيرا.
معركة كورونا اول من قضمت الفقراء وذوي الدخل المحدود من موظفي قطاع عام وخاص، وجماعة قوت يومي «عمال المياومة واصحاب المهن البسيطة والعادية «، هولاء كانوا ميسوري ومستوري الحال وبفعل كورونا تحولوا الى اهل الفاقة والعوز.
هولاء من خرجوا يوم الجمعة، عامل ومكوجي وخياط وحلاق، وسائق تكسي وسرفيس وغيرهم ، بحثا عن طوق النجاة، فالفقر لا يرحم ، وهبطوا الاسواق والاماكن العامة، ووجدوا انفسهم في لحظة يريدون ان يثبتوا كم ان الحياة جميلة ولطيفة وحب الحياة هو العدو الاول لكورونا وقاتلها.
والسؤال الكبير هل ستجد الحكومة حلا وعاجلا لمئات الاف من الفقراء والعاطلين الجدد عن العمل ؟ ومن فقدوا اسباب الحياة والعيش الكريم بفعل كورونا. ثمة طبقة استفادت من كورونا، وطبقة ايضا صفت حساباتها من خلال كورونا، وطبقة تواطأت على الناس بما هو العن من كورونا.
من بعد يوم الجمعة لا يهمني ان اسمع اخبارا من خبراء الاوبئة. العودة السريعة للحياة وفتح الاقتصاد وعودة المدارس والجامعات، فهذا اكثر ما يهم الناس. وطبعا، التزام في الارشادات الصحية التباعد الاجتماعي والكمامة والتعقيم، وقيم كورونا الجديدة. الناس مطوقون بظروف اصعب من الفايروس.
الناس ليسوا مصدقين يوم الجمعة ان الحياة قد عادت ليوم نحر من ايام الاسبوع بفعل كورونا. الجمعة عامود الاسبوع، وركنه الاساسي، تقام به الصلاة والمناسبات الاجتماعية، ويخرج الناس للتنزه والتسوق وقضاء حاجات الاسبوع، الجمعة يوم غير كل الايام. وبفعل كورونا فان يوم السبت جرى قضمه في بداية الازمة، ولكنه عاد ليتعافى رويدا رويدا، وليعود السبت يوما بكامل الصحة والعافية.
الحياة في كورونا فقد رحابتها وحرية الحركة والحميمية مع الاخرين، وحتى اقرب الناس اليك. تباعد اجتماعي وحجر منزلي وممارسات وسلوكيات قاسية على حياتنا لكي ننجو من الفايروس الملعون. حياة جديدة، فقدت كثير من الحقوق والواجبات، ولم تجد حقوق وواجبات جديدة. ولربما لن تجد بعد زمان طويل.
الانسان في ظلال كورونا ناقص الانسانية. وما بين جدلية الاقتصاد والمرض، حتما فان الاقتصاد هو المتصر الحتمي. العقل البشري فك عقدة الفايروس، وهزم كورونا في الجولة الثانية بعدما اكتشف اللقاح. الناس ماتت من الجوع، ولم يبق موارد للعيش، وطردت من العمل، وجبرت على تقديم تنازلات عن حقوق كثيرة. عبارة العيش الكريم اصبحت جزءا من ماضٍ تليد.
يوم الجمعة تنفس الناس الصعداء. اختبار اولي لمعنى الحياة بعد كورونا، ومعنى اخرى يقول ان كورونا قد انقشعت ورحيلها قريب، وان الفايروس ما عاد له موطن وموطيء قدم في بلادنا. فيكفي ما يكفي قد وقع على الناس من جوع وفاقة وحاجة معيشية، وفقر وبطالة جديدة.
ما قالته كورونا كثير وكثير، وفاضح لسياسات عامة وقيم واخلاق كانت مغطية بقشة. التعاضد والتعاون والتكافل الاجتماعي كذبة كبيرة خادعة. كل الكلام عن كورونا انها لا تميز بين الناس طبقيا وعرقيا وهوياتيا، فكل ذلك كلام غير صحيح. التمييز تعمق في ظل كورونا، وازداد اتساعا والفجوة الاجتماعية تعمقت كثيرا.
معركة كورونا اول من قضمت الفقراء وذوي الدخل المحدود من موظفي قطاع عام وخاص، وجماعة قوت يومي «عمال المياومة واصحاب المهن البسيطة والعادية «، هولاء كانوا ميسوري ومستوري الحال وبفعل كورونا تحولوا الى اهل الفاقة والعوز.
هولاء من خرجوا يوم الجمعة، عامل ومكوجي وخياط وحلاق، وسائق تكسي وسرفيس وغيرهم ، بحثا عن طوق النجاة، فالفقر لا يرحم ، وهبطوا الاسواق والاماكن العامة، ووجدوا انفسهم في لحظة يريدون ان يثبتوا كم ان الحياة جميلة ولطيفة وحب الحياة هو العدو الاول لكورونا وقاتلها.
والسؤال الكبير هل ستجد الحكومة حلا وعاجلا لمئات الاف من الفقراء والعاطلين الجدد عن العمل ؟ ومن فقدوا اسباب الحياة والعيش الكريم بفعل كورونا. ثمة طبقة استفادت من كورونا، وطبقة ايضا صفت حساباتها من خلال كورونا، وطبقة تواطأت على الناس بما هو العن من كورونا.
من بعد يوم الجمعة لا يهمني ان اسمع اخبارا من خبراء الاوبئة. العودة السريعة للحياة وفتح الاقتصاد وعودة المدارس والجامعات، فهذا اكثر ما يهم الناس. وطبعا، التزام في الارشادات الصحية التباعد الاجتماعي والكمامة والتعقيم، وقيم كورونا الجديدة. الناس مطوقون بظروف اصعب من الفايروس.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات