إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مثقفون: جائزة اليونسكو – الشارقة تبرز الوجه العربي المشرق


عمان جو - أكد عاملون في الحقل الثقافي الأهمية الخاصة التي تتمتع بها "جائزة اليونسكو – الشارقة للثقافية العربية"، وما تمثله من حرص على إبراز الوجه العربي المشرق، واهمية تمتين الصلات الثقافية والاستثمار في الشباب وبناء استراتيجية متكاملة للتغيير .
وبينوا في كلمات القوها بالفعالية الترويجية للجائزة التي استضافتها مؤسسة عبد الحميد شومان مساء أمس الاثنين، أن إمارة الشارقة العربية، حرصت على الدوام أن تكون في طليعة من يعملون لخدمة الثقافة العربية ومكافأة العاملين فيها.
وأكد وزير الثقافة عادل الطويسي، اهمية المشروع الثقافي الكبير الذي تنهض به إمارة الشارقة والمتمثل بـ"جائزة اليونسكو – الشارقة للثقافة العربية" التي تشمل مجالات الأدب والفكر والفن، ما جعلها اليوم عاصمة دائمة للثقافة العربية المستندة الى تاريخ الأمة العريق والمنفتحة على الثقافة الإنسانية بأرقى تجلياتها.
ولفت إلى أن إلى هذا الإنجاز ناتج عن رؤية ثاقبة للشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة، والمترجمة بخطط استراتيجية تستشرف المستقبل وحث الخطى نحوه.
وبين الطويسي أن انبثاق هذه الجائزة عن منظمة عالمية كبرى كاليونسكو، يؤكد مدى أهميتها وقدرتها على إحداث التأثير الإيجابي، ودورها في إعادة الألق للثقافة العربية، والتي عانت كثيراً في العقود الأخيرة.
وبين أن انفتاح الجائزة على حقول ثقافية فكرية عديدة بما فيها صون التراث الثقافي العربي غير المادي، وشمولها لشخصيات وفرق ومؤسسات، يؤشر الى مرونتها وشموليتها، ما يجعل منها حافزاً لتجويد الإنتاج الإبداعي والفكري في الثقافة العربية، فضلا عن أن الجائزة لا تستثني من يُسهم في هذا المنجز من غير العرب.
وأكد الطويسي أن ارتكاز الجائزة على التعريف بالثقافة العربية وتعزيز التفاهم والحوار بين الثقافات، هو ما نحن بأمس الحاجة إليه هذه الأيام، اذ ينسجم مع جهود الأردن وخطتها في مجابهة الإرهاب والتطرف، والتركيز على قيم الحوار وبناء جسور التواصل بين الثقافات الإنسانية.
واوضح أن اختيار عمان لعقد هذه الندوة للتعريف بالجائزة، يدل على عمق العلاقات بين البلدين، وما تمثل الحركة الثقافية الأردنية من مكانة كبيرة، ورفدها للساحة العربية الإنسانية بالنتاجات الثقافية وسط إقليم ملتهب.
وأعرب عن تطلعه لمزيد من التعاون لبناء شراكة حقيقية بين البلدين، تكون العلاقات الثقافية بين الأردن وإمارة الشارقة أنموذجاً فريداً للتواصل العربي، وتكريسا للمشروعات الثقافية الكبرى.
ولفتت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية إلى أن الجوائز وجدت للاحتفاء بالإبداع وتقديرا للإنجاز ومساهمة في نشر هذه الإنجازات.
وأعربت عن سرورها لاستضافة مؤسسة شومان للفعالية الترويجية للجائزة التي تحرص على مكافأة العمل الدؤوب الذي يقوم به الرجال والنساء في أنحاء المعمورة لإثراء الثقافة العربية، ويسهمون بشكل مهم من خلال أعمالهم في تنمية الثقافة العربية، وزيادة التعريف بها على الصعيد الدولي ونشرها بهدف تعزيز التفاهم والحوار بين الثقافات، وبينت أن العاملين لاثراء الثقافة العربية هم قادة فكر، أدباء ومبدعون قاسمهم المشترك الاعتماد على ذاكرة الثقافة العربية باعتبارها مصدرا للإبداع.
ولفتت إلى أن استضافة "جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية"، تأتي انسجاما مع رؤية المؤسسة التي دأبت منذ تأسيسها من قبل البنك العربي في العام 1978 على احتضان العلماء والأدباء والمفكرين في إطار برامجها التي تعنى بدعم الآداب والفنون والفكر القيادي والابتكار المجتمعي.
وأكدت الحاجة إلى دعم الإنتاج الثقافي وتكريم المبدعين وتعزيز مكانتهم، وذلك من أجل مواجهة الفكر الظلامي والتجهيل الذي يعصف بالمنطقة.
وأعربت مساعد المدير العام لليونسكو للعلوم الاجتماعية والإنسانية ندى الناشف، عن سعادتها لتمثيلها اليونسكو في هذه الاحتفالية بجائزة "اليونسكو – الشارقة للثقافة العربية".
وأكدت أن اختيار الأردن مكانا للترويج للجائزة لم يأت من فراغ، إذ يتمتع الأردن بتراث ثقافي غني، فضلا عن أصول وحُسن الضيافة والأصالة التاريخية، مثلما تشهد له الأحداث القريبة بصلابة الموقف الملتزم بمناصرة الأشقاء العرب اللاجئين في المئات المؤلفة في سائر الأراضي الأردنية.
ولفتت إلى أن الثراء الثقافي ينعكس في ما تشهده الساحة الفنية والثقافية في الأردن مع تمازج الفنانين المحليين مع أولئك الآتين من دول أخرى، مبينة أن الأردن كان من أول دول المنطقة العربية التي صادقت على اتفاقية العام 2005 بشأن حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي.
وقالت الناشف إن "جائزة اليونسكو – الشارقة للثقافة العربية" هي من أهم جوائز اليونسكو للحوار بين الثقافات، مقدمة الشكر لسمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الاعلى للاتحاد حاكم الشارقة، لنظرته الثاقبة والاستشرافية في عمله على نشر الثقافة في المنطقة العربية، وايمانه بالقيم السامية التي تجسدها هذا الجائزة.
ودعا رئيس هيئة الثقافة والاعلام في الشارقة عبد الله العويس، أدباء وكتاب ومثقفي الأردن للمشاركة بهذه الجائزة الدولية، لافتا إلى أنها أصبحت من الجوائز المكرسة، خصوصا أنها تأسست عام 1998، وأعلن عنها في المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم بمناسبة اختيار الشارقة عاصمة للثقافة العربية.
وأكد أن هذه الجائزة تحظى برعاية ودعم حاكم الشارقة الذي أراد لهذه الجائزة أن تبرز وجه الثقافة العربية المشرق.
ولفت العويس إلى أن حاكم الشارقة يقدر جهود المشتغلين في نهج الثقافة وإنتاج المعرفة بشتى صنوفها، وذلك من خلال تكريمهم في احتفال سنوي رفيع تشرف على تنظيمه اليونسكو في باريس.
وأكد الباحث الفلسطيني إلياس صنبر، اعتزازه الكبير بالفوز بالجائزة، وفخره بالحصول عليها لما تمثله من قيمة عالمية، واعترافا بإنجازه في المساهمة بنشر الثقافة العربية الحقيقية.
واعتبر صنبر أن اعتزازه بالجائزة، يأتي أيضا بسبب زمن حصوله عليها في العام الماضي، لافتا إلى أننا نعيش في زمن مقلق جدا، يحتاج إلى مهمة إضافية تلقى على عاتق الكتاب والمثقفين، تتمثل في النضال لنقل ثقافتنا العربية الحقيقية إلى الأمم الأخرى.
وشدد صنبر على أن ثقافتنا العربية حية لا تخاف على نفسها من الاندثار والذوبان في الثقافات الأخرى، كما لا تخشى من الانفتاح على أي ثقافة أخرى.
يتبع...يتبع
--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :