إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مثقفون: جائزة اليونسكو – الشارقة تبرز الوجه العربي المشرق


عمان جو وتلا الجلسة الافتتاحية، حلقة نقاشية حول "التحولات الاجتماعية والإبداع في العالم العربي"، أكد خلالها الكاتب الكويتي الدكتور نايف المطوع، أن نظرة المسلمين السلبية إلى أنفسهم، هي أهم ما دفعه إلى التفكير في طريقة معينة تسهم في إزالة ذلك التشوّه.
وقال مؤلف ومبتكر سلسلة القصص المصورة المسماة "الأبطال التسعة والتسعون"، أنه أراد تحدى جميع أبطال الغرب الخارقين من خلال ابتكار شخصيات خارقة تجسد القيم والثقافة الإسلامية والعربية بطريقة جديدة وجميلة، يسهم فيها بتغيير الصورة النمطية المرسومة عن الإسلام في الغرب، إضافة إلى تغيير الصورة السلبية للمسلمين والعرب عن أنفسهم.
وأشار إلى أنه اعتمد ثقافة الإسلام وتعاليمه في هذه السلسلة، عبر ربطها بإيجابيات في الدين الإسلامي لتخرج في النهاية على شكل قصة بأحداث وشخصيات، وذات مغزى.
وبين أن السلسلة ترجمت إلى أكثر من 10 لغات، إضافة نشرها ببرنامج رسوم متحركة يعرض على عشرات القنوات في عشرات الدول.
وبين المسرحي السوداني الدكتور علي مهدي نوري، أن العام 1997، كان نقطة فاصلة في مسيرته، وذلك حينما حلم أنه يقدم مسرحا من غير خشبة مسرح ولا ديكور، بل يحتاج فقط إلى مساحة معينة؛ ساحة أو شارع، ليتسنى له تقديم عرض، ليس فقط للجمهور، بل بمشاركة الجمهور كذلك.
وعرض تجربته المسرحية التي اشتغل فيها على مخيمات النازحين في السودان، وعلى دمج الأطفال الذين نشأوا بين الجماعات المسلحة، من خلال عروض مسرحية وحكايات شعبية.
وأكد أن العروض التي كان يقدمها في مناطق النزاع السوداني ساهمت في جلوس المتنازعين مع بعضهم بعضا، واستطاعت أن تقرب وجهات النظر بينهم.
وبين أن مبادرة "المسرح في مناطق النزاع" قدمت عروضا كثيرة في دارفور وغيرها، وكانت تناقش فكرة "الأسباب الموجبة للحرب"، وهو عنوان تهكمي استفزازي، إذ لا يمكن أن تكون هناك أسباب توجب الحرب، مؤكدا أن تلك المبادرة ساهمت في زعزعة الأفكار الثابتة لدى المجتمع، واشتغلت على تقريب مناطق التلاقي بين الناس لنبذ التطرف والعنف.
و بين الفنان الفرنسي من أصل تونسي "إل سيد"، أن اشتغاله على فن الكاليغرافيتي، جاء من أجل إيصال الثقافة العربية إلى المجتمعات الأخرى، محاولة منه في الإسهام بتغيير النظرة السلبية عن العرب والمسلمين لدى المجتمعات الغربية.
كما بين أنه يأخذ كلاما لشاعر غير عربي، ويقوم بترجمته إلى اللغة العربية، ثم يعمد إلى كتابته بطريقة يمزج فيها بين الغرافيت والحروفيات، ليأتي على شكل لوحة جدارية في نهاية المطاف.
ولفت الفنان الذي يعد موجد فن الكاليغرافيتي من خلال هذا التمازج بين الحرف والغرافيت، إلى أن هناك أزمة هوية حقيقية يعانيها الفرنسيون من أصل عربي، مشيرا إلى أن هذه الأزمة تؤدي في بعض الأحيان إلى انعزاليتهم وعدم تفاعلهم مع المجتمع.
واعتبر أن ما يقوم به تجسير بين الثقافة العربية من جهة، والثقافات الأخرى من الجهة الأخرى.
وعرضت قسيسية في الحلقة، ما تقوم به مؤسسة شومان لإحداث فارق في الحياة الثقافية والفكرية والمجتمعية، لافتة إلى أن برامج المؤسسة جاءت مدروسة بعناية، وموجهة من أجل تحقيق هذا الهدف.
وبينت "اننا اليوم أمام تحديات حقيقية تتمثل في الإقصاء وعدم تقبل الآخر، وعدم الاهتمام بالشباب وتوجيه البناء الفكري والإبداعي لديه نحو أمور هادفة، ما يجعله عرضة لتعبئته بأمور قد تكون هدامة، فضلا عن تحدي التقدم الإلكتروني الذي أسهم اسهم في انتشار الثقافة السطحية أو المنقوصة في مجتمعاتنا، بدلا أن نستغله في البناء والتقدم".
وشددت على أن الآداب والفنون تؤدي دورا أساسيا في التحول الاجتماعي، وأن التغير الثقافي غالبا ما يسبق التحولات في المجالات الأخرى، ليبشر ويتيح المساحة لتحول في الفكر الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.
.. يتبع...يتبع
--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :