المجالي يكتب .. يحتقرونك .. حين تذكر اسم وصفي التل
عمان جو - عبد الهادي راجي المجالي
يرعبهم الاسم حد القلق ، ويديرون وجوههم ..حين تكتب عن شهداء غزة ..أو عن فلسطين .. ينظرون للأمر من زاوية اتهامك بالرجعية .. ويخبرونك أن زمن ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو إياد انتهى ..
وإن كتبت عن العشيرة ، تصنف على أنك راديكالي أردني ..ويضعونك في خانات التخلف ..
وحين تنتفض لأجل إرثك ، ولأجل سمرة الوجوه ، ولأجل وطن بني على أسنة الرماح ..يطلقون كلابهم الإلكترونية عليك ..ويتباكون في المكاتب الوثيرة ...وتصبح خطرا على الوحدة الوطنية ..وخطرا على التطور والسلم الأهلي ، وخطرا على الشرق الأوسط الجديد ..
وحين تلتحف غضبك ، وتقدم شهادة إرثك وأسماء الشهداء من أهلك ..وتخبرهم أنك مؤمن بهذا التراب ..يعيدون انتاج صورة ناهض حتر في ذهنك ..هم يريدونها لك ، يريدون طلقة في العنق تأتيك ..وعلى قبرك يطلقون فتوى بتحريم وضع الورد ، وسيأمنون لك عزاء يليق ..بتمزيق المباديء والأحلام ..ويأمرون كلابهم الإلكترونية أن تنبح خلف الشاشات ، فأنت لا مكان لك ولا لحرفك ..هذا عصر لجيل أمريكا وحدها ...
وإذا أبديت وجهة نظر أخلاقية ، في جديلة الأنثى وكحل العيون ...يوظفون كل ماكناتهم الإعلامية للقصاص منك ...ويعلقونك على مشنقة ..من الشوك ،معقودة حبالها بالصبار...
استباحوا كل شيء ..شواربنا وأعراض النساء ، استباحوا ..حرماتنا وضوء الشمس ..وفلسطين صارت قضيتهم وحدهم والأردن صار وطنهم وحدهم ...
استباحوا خبزنا وقمحنا ، لأنهم جاءوا من جامعات أمريكا ونحنا جئنا ..من هضبات الجنوب ..وسهل حوران ، جئنا نريد ان نكمل حلم البندقية والسنابل والكرامة ، وهم جاءوا بعهر بأمريكا ...ويريدوننا أن نرتهن للعهر ...
حرام عليك ان تتحدث عن الأردن فهو ليس لك ..وإن صرخت ..تحرم عليك الصرخة ..وإن تمردت ..سيقولون عنك كل شيء ..
لم أعد احس أن الكلاب الإلكترونية التي يطلقونها عبثية ، بل لها من تأتمر بأمره ..ولها من يوجه النباح ، ولها من يشحذ أنيابها ويأمرها بنهش لحمنا ..
وفي النهاية ، طلقة على الأدراج ستأتيك في العنق ..ويزور لون دمي في التأبين ....
الأردن لا يستحق كل هذا أبدا ...
عبدالهادي راجي
عمان جو - عبد الهادي راجي المجالي
يرعبهم الاسم حد القلق ، ويديرون وجوههم ..حين تكتب عن شهداء غزة ..أو عن فلسطين .. ينظرون للأمر من زاوية اتهامك بالرجعية .. ويخبرونك أن زمن ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو إياد انتهى ..
وإن كتبت عن العشيرة ، تصنف على أنك راديكالي أردني ..ويضعونك في خانات التخلف ..
وحين تنتفض لأجل إرثك ، ولأجل سمرة الوجوه ، ولأجل وطن بني على أسنة الرماح ..يطلقون كلابهم الإلكترونية عليك ..ويتباكون في المكاتب الوثيرة ...وتصبح خطرا على الوحدة الوطنية ..وخطرا على التطور والسلم الأهلي ، وخطرا على الشرق الأوسط الجديد ..
وحين تلتحف غضبك ، وتقدم شهادة إرثك وأسماء الشهداء من أهلك ..وتخبرهم أنك مؤمن بهذا التراب ..يعيدون انتاج صورة ناهض حتر في ذهنك ..هم يريدونها لك ، يريدون طلقة في العنق تأتيك ..وعلى قبرك يطلقون فتوى بتحريم وضع الورد ، وسيأمنون لك عزاء يليق ..بتمزيق المباديء والأحلام ..ويأمرون كلابهم الإلكترونية أن تنبح خلف الشاشات ، فأنت لا مكان لك ولا لحرفك ..هذا عصر لجيل أمريكا وحدها ...
وإذا أبديت وجهة نظر أخلاقية ، في جديلة الأنثى وكحل العيون ...يوظفون كل ماكناتهم الإعلامية للقصاص منك ...ويعلقونك على مشنقة ..من الشوك ،معقودة حبالها بالصبار...
استباحوا كل شيء ..شواربنا وأعراض النساء ، استباحوا ..حرماتنا وضوء الشمس ..وفلسطين صارت قضيتهم وحدهم والأردن صار وطنهم وحدهم ...
استباحوا خبزنا وقمحنا ، لأنهم جاءوا من جامعات أمريكا ونحنا جئنا ..من هضبات الجنوب ..وسهل حوران ، جئنا نريد ان نكمل حلم البندقية والسنابل والكرامة ، وهم جاءوا بعهر بأمريكا ...ويريدوننا أن نرتهن للعهر ...
حرام عليك ان تتحدث عن الأردن فهو ليس لك ..وإن صرخت ..تحرم عليك الصرخة ..وإن تمردت ..سيقولون عنك كل شيء ..
لم أعد احس أن الكلاب الإلكترونية التي يطلقونها عبثية ، بل لها من تأتمر بأمره ..ولها من يوجه النباح ، ولها من يشحذ أنيابها ويأمرها بنهش لحمنا ..
وفي النهاية ، طلقة على الأدراج ستأتيك في العنق ..ويزور لون دمي في التأبين ....
الأردن لا يستحق كل هذا أبدا ...
عبدالهادي راجي