عمان جو قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة ان الهيئة المستقلة للانتخاب كان لها دور في تذليل المعيقات والسلبيات التي تواجه ذوي الاعاقة في العملية الانتخابية.
واكد خلال ورشة حوارية مع مؤسسات المجتمع المدني المعنية بذوي الاعاقة اليوم الاربعاء ان الاولوية في الانتخابات المقبلة ستعطى لهم ولمرافقيهم.
واضاف ان الانتخابات ستجرى لأول مرة على قانون القوائم النسبية على مستوى الدوائر حيث تم توسيع الدوائر لتحفيز المواطنين على العمل المنظم والجماعي، ومهمة القانون خدمة الاحزاب السياسية من خلال التحالف مع اشخاص سياسيين او حزبيين، ونظريا يجب ان يختار المواطن على اساس البرنامج السياسي وليس على اساس فردي مقدما شرحا مفصلا لقانون الانتخاب حول الكوتا وآلية التصويت والفرز.
واكد المعايطة ان الهدف الرئيس والاهم للانتخابات هو مشاركة المواطن لأن مجلس النواب هو الذي سيراقب ويحاسب اداء الحكومات وبالتالي من لا يشارك يعطي الفرصة لغيرة ليختار ويقرر نيابة عنه.
واعرب الوزير عن تمنياته بأن يكون لذوي الاعاقة ممثلون في مجلس النواب بالمستقبل وهذه مهمة الجميع لأن القانون يسمح بذلك ولأن القانون افضل من القانون الفردي، مؤكدا ان العين مهند العزة من القامات المهنية والسياسية في مجلس الاعيان وهو خير ممثل لذوي الاعاقات في مجلس الامة.
وتمنى الوزير على الاشخاص ذوي الاعاقة ان يكونوا فاعلين في العمل السياسي والحزبي، مشددا على ان ذوي الاعاقة مواطنون كاملو الحقوق والانتخاب حق لهم وليس منه، موضحا ان الامير مرعد دعا لاجتماع لمناقشة قانون ذوي الاعاقة وهو قانون متطور ويخدم ذوي الاعاقة وفيه قضايا ايجابية وبعد انعقاد مجلس النواب المقبل سيتم ادراجه على جدول اعماله لمناقشته واقراراه.
وبين الوزير ضرورة وجود شخص محايد يرافق ذي الاعاقة البصرية عند صندوق الاقتراع حتى يعطيه كامل الحرية في التصويت وهذا الموضوع سنضعه بين يدي الهيئة المستقلة للانتخاب لاتخاذ الاجراء المناسب.
واضاف ان التعيين وتشغيل ذوي الاعاقة يجب ان يعطى اهتماما اكثر، فقد حققنا نقلة نوعية سابقا في هذا المجال ويجب مواصلة التطور، مؤكدا ان الحكومة ستضع موضوع "كوتا الإعاقة" على طاولة النقاش مع الاخذ بالمعايير الدولية حول ذلك.
واعرب عن امله في ان يكون لهم دور فاعل في الانتخابات البلدية والمجالس المحلية التي ستجرى العام المقبل، مطالبا الاشخاص ذوي الاعاقة بالانتخاب على اساس المرشح الذي يهتم بقضاياهم وهمومهم ويضع ذلك في برنامجه الانتخابي.
وقالت رئيسة جمعية "انا انسان لحقوق المعاقين" اسيا ياغي "نحن شريحة من المجتمع الاردني ولسنا فئة ونحن نشارك بفاعلية"، داعية الاشخاص ذوي الاعاقة الى المشاركة بالانتخابات والذهاب لصناديق الاقتراع لان المقاطعة وعدم التصويت يسيء لنا وللوطن وهي قضية غير حضارية.
وتابعت "صوتنا مهم وصوتنا مؤثر وقد يحدث فرقا عند المشاركة لذلك يجب ان نشارك بفاعلية وننتخب من يمثل قضايانا وعلى اساس برامجي"، مطالبة بأن توضع كل التحديات خلف ظهورنا ونذهب يوم الاقتراع مهما كانت المعيقات لنقول رأينا ونضع موقفنا".
وتنوعت مطالب الاشخاص ذوي الاعاقة بين مؤيد ومعارض لتخصيص كوتا في البرلمان، مؤكدين بأنهم ليسوا فئة او شريحة مختلفة عن المجتمع الاردني بل هم مواطنون مشاركون بفاعلية في جميع القطاعات.
وطالب الحضور الحكومة بضرورة تسهيل ممرات ومواقف تسهل عليهم عملية الاقتراع يوم الاقتراع.
ودعت احدى الكفيفات بأن يتم وضع آلية لتصويت الكفيف تمنحه الحرية في اختيار من ينتخب وليس من خلال مرافقة شخص على علاقة قرابة بالكفيف الامر الذي يحرمه من حرية التصويت.
--(بترا)