إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الاردن يحتفل باليوبيل الذهبي لذكرى الإعلان اليوم العالمي لمحو الأمية


عمان جو يتزامن احتفال المملكة باليوبيل الذهبي لذكرى الإعلان اليوم العالمي لمحو الأمية يوم غد الخميس مع إطلاق جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية "2016 – 2025" لإصلاح الموارد البشرية والتعليم بمختلف مستوياته.
وتشير الاستراتيجية الى ان التعليم هو المفتاح لتحويل التحديات الديموغرافية التي تواجه الاردن إلى فرص للنمو والتنمية ما يتطلب تطوير نظم التعليم والتدريب، اذ يعد محو الامية أبرز التحديات التي تواجه المملكة بعد تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين نتيجة لما تعانيه المنطقة من ظروف سياسية واقتصادية، تكبدت من خلالها الاردن أعباء مالية وأعدادا كبيرة من الطلبة داخل الصفوف التعليمية وما يؤثر ذلك على مستوى التعليم وفق خبراء التقت بهم وكالة الانباء الاردنية (بترا).
ووفقا لدائرة الاحصاءات العامة للعام 2015 فإن نسبة الاميين بين الاردنيين تبلغ حوالي 7ر6 بالمئة، وبين غير الاردنيين 5ر14 بالمئة وبإجمالي 1ر9 بالمئة، وان نسبة الامية بين الاناث 9ر8 بالمئة مقابل 6ر4 بالمئة بين الذكور.
المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلم (اليونسكو) إيرينا بوكوفا، قالت في رسالتها بهذه المناسبة تحت شعار "قراءة الماضي، صياغة المستقبل": لقد تغيّر العالم منذ عام 1966 بيد أن "عزمنا على تمكين الناس كافة، رجالاً ونساءً، من اكتساب المهارات والقدرات اللازمة واغتنام الفرص المتاحة لتحقيق كل تطلعاتهم وهم ينعمون بالكرامة والاحترام ما زال ثابتاً لا يتزعزع ولا يتغيّر. إن محو الأمية هو السبيل إلى بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع".
وتشير احصاءات (اليونسكو) الى أن عدد الاميين في العالم يبلغ حوالي 758 مليون أميّ، ويقدر عدد الشباب الاميين حول العالم للفئة العمرية بين 15-24 عاما حوالي 114 مليون أميّ، وارتفاع الامية بين الشباب عبر 15 عاما حوالي 4 بالمئة وبين النساء فوق 15 عاما حوالي 6 بالمئة.
وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور عيد الدحيات قال، ان الاردن خطا خطوات كبيرة نحو التعليم ومحو الامية، وتعتبر أعداد الاميين من النسب القليلة مقارنة بغيرها من دول المنطقة، إلا ان هنالك تحديات تواجه الاردن كزيادة أعداد اللاجئين ما يمثّل أعباء مالية كبيرة وأعدادا هائلة للطلاب في الصفوف التعليمية.
وأضاف، ان هذه الاعباء والضغوطات تؤثر على استيعاب الطالب لما يقرأه أو يكتبه، كما ان الامية باتت أيضا في أساليب التعليم التكنولوجية الحديثة، بانتقال التعليم من الجانب التقليدي الى التكنولوجي.
وقال، ان الخطة العشرية التي تم إطلاقها مؤخرا تمثل منحنى جيدا نحو الارتقاء بنوعية التعليم ما يدفع الى آفاق جديدة نحو اصلاح التعليم لتحسين نوعية المخرجات التعليمية ورفع سوية نظام التعليم لتحقيق الطموحات المرجوة بقدرتها على التنافس في جودة التعليم اقليميا وعالميا ومعالجة ظاهرة عدم الالتحاق والتقدم في الدراسة ونتائج الامتحانات المدرسية ونسبة الطلبة المتسربين ومعدلات توظيف الخريجين وأهليتهم لإيجاد فرصة عمل.
الخبيرة التربوية في مجال محو الامية وعضو مجلس التربية والتعليم الدكتورة منى مؤتمن، قالت ان هذا الاحتفال يتميز بالتركيز على الابتكار في مجال محو الامية، ليس إكساب الدارسين مهارات الكتابة والقراءة والحساب فحسب، وانما يمتد إلى مهارات شمولية متعددة في المجالات التكنولوجية والحياتية والمهنية والقانونية والانتاجية، وهذا ما تعمل به وزارتا التربية والتعليم والاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية والقوات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني نحو محو الامية.
وبينت أن الاميات يمثّلن ثلثي الاميين على الصعيد العربي والدولي، مشيرة الى ان 95 بالمئة من الملتحقين ببرامج تعليم الكبار ومحو الامية هم من الاناث، خاصة لظروف منعتهنّ من التعليم في السنوات الماضية لظروف التنقلات والبعد المكاني للمدرسة او لظروف اجتماعية.
وأوضحت ان نسب الامية في الأردن تعد متدنية، فالأردن في مسيرته التربوية كان متقدما بالرغم من ازدياد الاعباء المالية والاقبال على التعليم بكافة مستوياته، لذا فإنه يتم العمل على تطوير مناهج الكتب وتطوير وتدريب المعلمين .
وأضافت، بالرغم من التحديات والفجوات التي تواجه المسيرة التعليمية فإن هناك تعاونا بين المجالس واللجان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم العالي، مشيرة الى أن الاردن صدر الخبرات التربوية وقادة التعليم، كما اننا مقبلون على مرحلة جديدة في اختيار الافضل من المرشحين ما يتطلب التركيز على الاهتمام بمحور التعليم، فالدول المتقدمة لم تصل الى ما هي عليه الا بالتركيز على نوعية التعليم وبناء الشراكة ومحو الامية بنمط شمولي وكل مؤسسة معنية بتطوير الكفاءات في المؤسسات الحكومية والخاصة.
وأشارت الى أهمية معالجة قضايا الرسوب لدى الطلبة والقضايا التربوية، وتزايد أعداد اللاجئين الذي يعاني العديد منهم من الامية، في الوقت الذي يسعى الاردن من خلال الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية لتقديم فرص التعليم للجميع.
يشار الى ان اليوم العالمي لمحو الامية لهذا العام يهدف الى توفير فرص التعلم مدى الحياة مع تركيز خاص على الشباب والكبار ضمن سياق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وسيتم الاحتفال به في مقر (اليونسكو) في باريس في مؤتمر خاص يستمر يومين في 8ـ 9 من الشهر الحالي، وتتمثل أبرز معالمه في منح جوائز محو الأمية.
--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :