نجح الطلبة
عمان جو - منذ يومين عاد الطلبة الى مدارسهم، وذلك بعد انقطاع عن «التعليم الوجاهي» استمر متواصلا لاشهر. التحوط واجب وضروي في مواجهة فايروس لا يرحم ولا يعرف الرحمة.
الايام الاولى لعودة المدارس من راهن على وعي المواطنيين صحيا، فقد كسب الرهان. وانا دائما من اشد المؤمنين والمراهنين على وعي الشعب الاردني دون تدخلات ومزيفات، رغم قسوة الظروف والاحباطات والوضع الاقتصادي والمعيشي العام الصعب والثقيل والمنهك.
التزام بالبرتوكول والتعليمات الصحية كان مبهرا ولافتا. ومن يقول غير ذلك، ينكر الحقيقة ما وصلنا من صور واخبار توكد بان الجميع كان متلزما وعلى مدى عال من الوعي بالقضية الصحية واحترام حذافير تعليماتها وشروطها.
ولو استمرت عملية عودة الطلبة الى مدارسهم على هذا المنوال الصحي الملتزم، فحتما سنسمع عن قرارات اكثر جرأة في عودة التعليم الوجاهي والتدرج السريع الحكيم في عودة الطلبة الى مقاعد الدرس، ولتشمل العودة كل الصفوف والمراحل المدرسية.
وما كان اخطر من الحديث عن كورونا والسلامة الصحية في اليومين الاولين، جشع مدارس خاصة، وثمة فضائح يصعب التستر عليها واخفاؤها عقاب جماعي اتخذته ادارات مدارس لطلاب لم يكملوا دفع اقساطهم السنوية، وذلك بمنعهم من الالتحاق في الدراسة.
طلاب عادوا صاغرين الى بيوتهم، ومكسوري الخاطر، وبحسرة الطلاب واولي امورهم العاجزين عن دفع اقساطهم مدارسهم، ولا يجدون لهم فرصة لينتلقوا الى المدارس الحكومية.
في التعليم الخاص، قلوب خشنة وضمائر جافة لا تعرف الرحمة «راسمال متوحش «. الطالب فاتورة ورقم حساب بنكي،وولي الامر حنفية، وجيبة مثقوبة. تعرفون من هو العدو الحقيقي للانسان كورونا ام وحوش ومستغلي كورونا ؟ التعليم الخاص من القطاعات الرابحة والمستفيدة من ازمة كورونا. تعرفون ان المدارس حصلت اقساط المدارس السنوية، والتزم اولياء الامور بدفعها خلال الفصل الاول دون كلف تشغيل تذكر للسماح للطلاب بالولوج الى التعليم عن بعد. وتخيلوا كم فارق الفاتورة ما بين تعليم عن بعد وتعليم وجاهي من حيث كلف التشغيل والانفاق على الخدمات وغيرها.
اعرف مدارس خاصة سرحت عمال النظافة وحراسا واداريين ومعلمات ومعلمين، وبذريعة كورونا. من راقب اتجاهات اراء اولياء الامور، فيبدو ثمة اجماع على نجاعة وحتمية العودة الى المدارس والتعليم الوجاهي.
العودة الى المدارس اختبار حي للحكومة والمدارس والمعلمين والطلاب واولياء الامور «والمجتمع» برمته. يعني باختصار اختبار للدولة والمجتمع. وفي الجولة الاولى من الاختبار اثبتت وزارة التربية «المدارس» جاهزيتها، والطلاب واولياء الامور اثبتوا بالرهان على وعيهم المطلق والمحصن بالتزام الحرفي للبرتوكول الصحي.
ولكن، ما يتبقى لاكمال نجاح عودة المدارس ان تسارع الحكومة في عملية تلقيح المعلمين والمعلمات. وهذه مسؤولية الحكومة وزارة الصحة ولجنة الاوبئة. ويستحق المعلم /المعلمة ان يضاف الى الشرائح صاحبة الاولوية في التطعيم الى جانب الكادر الطبي والجيش الابيض، والقوات المسلحة، ورجال الامن، وكبار السن.
كورونا عرت جشع ووحشية راسمال في الاردن. وجبروته وتهاويه امام شهوة الربح والكسب فقط، ودون تحمل ادنى مسؤولية وطنية واجتماعية. طبعا هذا ليس تعميما بالمطلق، فهناك من رحم ربي، وهم» قلة قليلة» وجزاهم الله كل صلاح وخير.
وقبل ان نلعن كورونا، لنراجع في حكمة ومسؤولية المخزون القيمي والاخلاقي في المجتمع. ولنفترض ايضا ان صحة الانسان لا تبدا وتنتهي من فايروس كورونا بالدرجة الاولى، هناك امراض وفايروسات كثيرة وخطيرة تضرب بالمواطن الاردني.
الايام الاولى لعودة المدارس من راهن على وعي المواطنيين صحيا، فقد كسب الرهان. وانا دائما من اشد المؤمنين والمراهنين على وعي الشعب الاردني دون تدخلات ومزيفات، رغم قسوة الظروف والاحباطات والوضع الاقتصادي والمعيشي العام الصعب والثقيل والمنهك.
التزام بالبرتوكول والتعليمات الصحية كان مبهرا ولافتا. ومن يقول غير ذلك، ينكر الحقيقة ما وصلنا من صور واخبار توكد بان الجميع كان متلزما وعلى مدى عال من الوعي بالقضية الصحية واحترام حذافير تعليماتها وشروطها.
ولو استمرت عملية عودة الطلبة الى مدارسهم على هذا المنوال الصحي الملتزم، فحتما سنسمع عن قرارات اكثر جرأة في عودة التعليم الوجاهي والتدرج السريع الحكيم في عودة الطلبة الى مقاعد الدرس، ولتشمل العودة كل الصفوف والمراحل المدرسية.
وما كان اخطر من الحديث عن كورونا والسلامة الصحية في اليومين الاولين، جشع مدارس خاصة، وثمة فضائح يصعب التستر عليها واخفاؤها عقاب جماعي اتخذته ادارات مدارس لطلاب لم يكملوا دفع اقساطهم السنوية، وذلك بمنعهم من الالتحاق في الدراسة.
طلاب عادوا صاغرين الى بيوتهم، ومكسوري الخاطر، وبحسرة الطلاب واولي امورهم العاجزين عن دفع اقساطهم مدارسهم، ولا يجدون لهم فرصة لينتلقوا الى المدارس الحكومية.
في التعليم الخاص، قلوب خشنة وضمائر جافة لا تعرف الرحمة «راسمال متوحش «. الطالب فاتورة ورقم حساب بنكي،وولي الامر حنفية، وجيبة مثقوبة. تعرفون من هو العدو الحقيقي للانسان كورونا ام وحوش ومستغلي كورونا ؟ التعليم الخاص من القطاعات الرابحة والمستفيدة من ازمة كورونا. تعرفون ان المدارس حصلت اقساط المدارس السنوية، والتزم اولياء الامور بدفعها خلال الفصل الاول دون كلف تشغيل تذكر للسماح للطلاب بالولوج الى التعليم عن بعد. وتخيلوا كم فارق الفاتورة ما بين تعليم عن بعد وتعليم وجاهي من حيث كلف التشغيل والانفاق على الخدمات وغيرها.
اعرف مدارس خاصة سرحت عمال النظافة وحراسا واداريين ومعلمات ومعلمين، وبذريعة كورونا. من راقب اتجاهات اراء اولياء الامور، فيبدو ثمة اجماع على نجاعة وحتمية العودة الى المدارس والتعليم الوجاهي.
العودة الى المدارس اختبار حي للحكومة والمدارس والمعلمين والطلاب واولياء الامور «والمجتمع» برمته. يعني باختصار اختبار للدولة والمجتمع. وفي الجولة الاولى من الاختبار اثبتت وزارة التربية «المدارس» جاهزيتها، والطلاب واولياء الامور اثبتوا بالرهان على وعيهم المطلق والمحصن بالتزام الحرفي للبرتوكول الصحي.
ولكن، ما يتبقى لاكمال نجاح عودة المدارس ان تسارع الحكومة في عملية تلقيح المعلمين والمعلمات. وهذه مسؤولية الحكومة وزارة الصحة ولجنة الاوبئة. ويستحق المعلم /المعلمة ان يضاف الى الشرائح صاحبة الاولوية في التطعيم الى جانب الكادر الطبي والجيش الابيض، والقوات المسلحة، ورجال الامن، وكبار السن.
كورونا عرت جشع ووحشية راسمال في الاردن. وجبروته وتهاويه امام شهوة الربح والكسب فقط، ودون تحمل ادنى مسؤولية وطنية واجتماعية. طبعا هذا ليس تعميما بالمطلق، فهناك من رحم ربي، وهم» قلة قليلة» وجزاهم الله كل صلاح وخير.
وقبل ان نلعن كورونا، لنراجع في حكمة ومسؤولية المخزون القيمي والاخلاقي في المجتمع. ولنفترض ايضا ان صحة الانسان لا تبدا وتنتهي من فايروس كورونا بالدرجة الاولى، هناك امراض وفايروسات كثيرة وخطيرة تضرب بالمواطن الاردني.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات