عدم التزام بارتداء الكمامة .. من أين انتقلت العدوى للمواطنين؟
عمان جو - الاردنيون اثبتوا انهم مهووسون دائما باية ارقام اقتصادية وسياسية وصحية واجتماعية. وسواء اكانت في غمار ازمة كورونا ولقاح كورونا والمنخفض الجوي وتوقعات هطول الثلج..الخ.
اعداد مخالفي اوامر الدفاع افرادا ومنشات المضبوطين من الامن العام وامانة عمان ووزارة الصناعة والتجارة لعدم التزامهم بارتداء الكمامة، رقم
غير عادي. وبالامس الامن العام لوحده اعلن عن تحرير حوالي 2400 مخالفة كورونا خلال 24 ساعة لمواطنين غير ملتزمين بارتداء الكمامة.
اقبال غير طبيعي،وحتى العظم على «مخالفة القانون». ومن دون تردد تجد ان الناس يستنفرون من اي دعوة لتطبيق والتزام بالقانون. ومهما كانت حيثيات ومقاصد ما وراء تطبيق القانون ونجاعته.
من نصف قرن واكثر وانا اسمع عن حملات ومبادرات حكومية وشعبية لمنع اطلاق العيارات النارية في الاعراس والافراح واحتفلات التخريج. وكلما اطلقت الحكومة حملة من هذا النوع يزداد اقبال الناس على تراشق الرصاص تعبيرا عن الاحتفال والفرح باي مناسبة اجتماعية.
وفضلا عن ذلك في الاونة الاخيرة زادت الشكوى من جماعة التشحيط والدراجات والمركبات المزودة بالماتورات الكبيرة 6000 سي سي واكبر. واطقلت حملات امنية لضبطهم وتتبعهم، ومع ذلك فان الظاهرة تتوسع وتكبر، ولم تعد محصورة على مناطق معينة، وتنتقل عدواها بسرعة بين مناطق عمان وخارجها.
المواطن يشكو ويتذمر ويشعر بالخوف، ولا يريد ان يلتزم بالقانون. خائف من كورونا ولا يتلزم بارتداء الكمامة، وخائف من كورونا ويشكك بنجاعة اللقاح، وخائف من كورونا ولا يتلزم بالتباعد الاجتماعي. معادلة اردنية معقدة.
لماذا يكره الاردني عقوبة المخالفة ؟ والمخالفة في فقه العقوبة قرار رادع قصده تصويب الاخطاء وعدم تكراره، بمعنى تهذيب لسلوك الفرد. المواطنة تبدا بالتزام بالقانون واحترامه. والتهرب من التزام بالقانون والواجب احيانا كثيرة صوره .
نواب تحت القبة منتخبين من الشعب،و يمثلون ارداتهم ظهروا في صور كثيرة التقطاتها عدسات زملاء مصورين لا يتلزمون بارتداء الكمامة، ويخالفون التعليمات والارشادات الصحية.
مواطنون يقتدون بممثليهم في البرلمان. وتذكروا الاحتفالات والاعراس الديمقراطية التي تلت اعلان نتائج الانتخابات. وحفلات التزاحم واقامة التجمهرات واطلاق العيارات النارية،فحولوا الانتخابات من عرس ديمقراطي الى ندب كوروني، ومازالت ذات الاخبار تتدافع الى الواجهة العامة
من قلة التزام ومخالفة القانون الصحي العام.
ذكرني هذا الموضوع، في مسؤول سابق التقينا قبل كورونا في بيت عزاء. وكان غاضبا ومفرطا بالغضب، والسبب ان رجل سير خالف ابنه لانه تجاوز اشارة حمراء. وطبعا عرفت سبب غضبه بعدما خرجنا من بيت العزاء. ويقول كم خدم الاردن والان ابني يتوقف ويتخالف لانه مجرد ارتكب هكذا خطاء.
تجنبت مناقشته لان هذا الكلام ليس غريبا. اليس من الافضل ان لا اناقشه ولا ازيد بالكلام معه. لاني سوف اتحدث في واد وهو يفكر في واد ثان.
وكلما سمعت عن خبر سيئ وغير سار عن- فساد واستغلال سلطة وتهرب ضريبي و اعتداء على ممتلكات الدولة وانتهاك للقانون ورشاوى، وعدم التزام باوامر الدفاع- نابع من الاسفل « القاع «، فتتبع عن اصوله ونموذجه ونسخته الاولى في الطبقة أخرى، فهذا من اسرار الوباء والبلاء.
اعداد مخالفي اوامر الدفاع افرادا ومنشات المضبوطين من الامن العام وامانة عمان ووزارة الصناعة والتجارة لعدم التزامهم بارتداء الكمامة، رقم
غير عادي. وبالامس الامن العام لوحده اعلن عن تحرير حوالي 2400 مخالفة كورونا خلال 24 ساعة لمواطنين غير ملتزمين بارتداء الكمامة.
اقبال غير طبيعي،وحتى العظم على «مخالفة القانون». ومن دون تردد تجد ان الناس يستنفرون من اي دعوة لتطبيق والتزام بالقانون. ومهما كانت حيثيات ومقاصد ما وراء تطبيق القانون ونجاعته.
من نصف قرن واكثر وانا اسمع عن حملات ومبادرات حكومية وشعبية لمنع اطلاق العيارات النارية في الاعراس والافراح واحتفلات التخريج. وكلما اطلقت الحكومة حملة من هذا النوع يزداد اقبال الناس على تراشق الرصاص تعبيرا عن الاحتفال والفرح باي مناسبة اجتماعية.
وفضلا عن ذلك في الاونة الاخيرة زادت الشكوى من جماعة التشحيط والدراجات والمركبات المزودة بالماتورات الكبيرة 6000 سي سي واكبر. واطقلت حملات امنية لضبطهم وتتبعهم، ومع ذلك فان الظاهرة تتوسع وتكبر، ولم تعد محصورة على مناطق معينة، وتنتقل عدواها بسرعة بين مناطق عمان وخارجها.
المواطن يشكو ويتذمر ويشعر بالخوف، ولا يريد ان يلتزم بالقانون. خائف من كورونا ولا يتلزم بارتداء الكمامة، وخائف من كورونا ويشكك بنجاعة اللقاح، وخائف من كورونا ولا يتلزم بالتباعد الاجتماعي. معادلة اردنية معقدة.
لماذا يكره الاردني عقوبة المخالفة ؟ والمخالفة في فقه العقوبة قرار رادع قصده تصويب الاخطاء وعدم تكراره، بمعنى تهذيب لسلوك الفرد. المواطنة تبدا بالتزام بالقانون واحترامه. والتهرب من التزام بالقانون والواجب احيانا كثيرة صوره .
نواب تحت القبة منتخبين من الشعب،و يمثلون ارداتهم ظهروا في صور كثيرة التقطاتها عدسات زملاء مصورين لا يتلزمون بارتداء الكمامة، ويخالفون التعليمات والارشادات الصحية.
مواطنون يقتدون بممثليهم في البرلمان. وتذكروا الاحتفالات والاعراس الديمقراطية التي تلت اعلان نتائج الانتخابات. وحفلات التزاحم واقامة التجمهرات واطلاق العيارات النارية،فحولوا الانتخابات من عرس ديمقراطي الى ندب كوروني، ومازالت ذات الاخبار تتدافع الى الواجهة العامة
من قلة التزام ومخالفة القانون الصحي العام.
ذكرني هذا الموضوع، في مسؤول سابق التقينا قبل كورونا في بيت عزاء. وكان غاضبا ومفرطا بالغضب، والسبب ان رجل سير خالف ابنه لانه تجاوز اشارة حمراء. وطبعا عرفت سبب غضبه بعدما خرجنا من بيت العزاء. ويقول كم خدم الاردن والان ابني يتوقف ويتخالف لانه مجرد ارتكب هكذا خطاء.
تجنبت مناقشته لان هذا الكلام ليس غريبا. اليس من الافضل ان لا اناقشه ولا ازيد بالكلام معه. لاني سوف اتحدث في واد وهو يفكر في واد ثان.
وكلما سمعت عن خبر سيئ وغير سار عن- فساد واستغلال سلطة وتهرب ضريبي و اعتداء على ممتلكات الدولة وانتهاك للقانون ورشاوى، وعدم التزام باوامر الدفاع- نابع من الاسفل « القاع «، فتتبع عن اصوله ونموذجه ونسخته الاولى في الطبقة أخرى، فهذا من اسرار الوباء والبلاء.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات