كورونا فضحتنا!
عمان جو - حياتنا تستحق الشفقة. نعيش يوميا تحت ضغط كورونا وعنف توابعها وتهديداتها.عودة حظر الجمعة،وتمديد ساعات الحظر الليلي، والتهديد باغلاق قطاعات، وتهديد ابعد بفرض حظر شامل.
مر على ظهور اول حالة اصابة بكورونا في الصين اكثر من عام . وفي الاردن يفصلنا عن الذكرى السنوية الاولى لوصول كورونا اسابيع قليلة. وما زال العالم عاجزا بالتمام عن مواجهة الفايروس، ورغم اكتشاف سلسلة لقاحات امريكية وصينية وبريطانية، وروسية، الا ان الشركات الكبرى الصانعة للقاح جعلت من السوق احتكارية، والدول الهامشية محرومة من حصة اللقاح .
تحولنا لمخلوقات عاجزة وغير قادرة على فعل اي شيء. الحياة تقسم على حركات ل»روموت كنترول « ما بين قرارات الحظر والاغلاق، وعودة الحياة، وفرض قيود مشددة على قطاعات وحياة الافراد، وفرض نوع جديد من العقوبات الصحية، عدم ارتداء كمامة، وعدم التزام بالتباعد الاجتماعي.
من بداية وصول كورونا للاردن، لم يتركوا اختبارا لم يطبق على الاردنيين. وحتى ساد الناس انطباع بان الحياة قد انتهت، واستوطن الياس والاحباط، واللامبالاة المخيفة والمرعبة. ولا ابالغ قولا ان الانسان وصل الى حد التفكير بالقول .. ارجوكم اتركونا نعيش بقية الحياة بصمت واحترام، نريد ان نموت نعم، جربنا الحياة، واخذنا حصة من العمر، ولكننا فشلنا في الحفاظ عليها.
نعم، فشلنا في حماية الحياة. وهذا الفشل ليس بتقديري او تخميني وافتراضي. فشل مريع ومشهود ومنتشر، واحيانا ملموس، ويتحول الى كائن حي اشباحه تطاردنا. حلمنا بحرية فوقعنا في وحل القيود الافتراضية على الافراد والمجتمع. وحلمنا بحياة كريمة وعيش كريم وعمل محترم وخسرنا كل شيء.
لا اعرف لماذا نعيش ؟ فتحنا صناديق اسرار كورونا السوداء وحياة الناس التعيسة والمعدومة والضائعة والتائهة، وما اصاب ولحق بفظاعة هول عيش الاردنيين.
نستحق كل هذا. وليست صدفة ولا عبثا ما اصابنا، وما قد هبط على حياتنا. وهذا ما صنعته ايدينا، ومن فعل اعمالنا. وكيف سمحنا للضعف والخذلان والفايروس ان يستوطن في نفوسنا قبل ان يصل اجسادنا.
بل نستحق كورونا واكثر منها. من غرائب الاردن، انه في ازمة وباء، الناس قدموا بتباهي انصاف متعلمين ومثقفين، وعديمي النظر والافق، ليكونوا موجهين ومؤثرين للراي العام، ويفتوا في حقيقة كورونا ولقاح كورونا ويشيطنوا التطعيم، ويسوقوا اوهاما وخزعبلات من عالم الغيب وما ورائيات، ويصدوا على العلم والعقل قول الحقيقة او مقاربتها نستحق كورونا. عندما تفتح المطارات لاستقبال «اجهزة طبية واجهزة تنفس» وكوادر طبية اجنبية خاصة لاثرياء واغنياء ليقيموها في قصورهم الفارهة.سلالات لعوائل ثرية تعيش على الارض الاردنية حسيا ووجدانهم لم يستوطن يوما الجغرافيا العطشى والحزينة. هؤلاء لا يحسون بوجعنا والامنا، ولا يريدون ان يعرفوننا، ويكرهوننا،ولا يقيمون وزنا لعذابات عيش الاردنيين في غمرة كورونا وقبلها.
ماذا اقول اكثر من هذا؟ وماذا تتوقعوا ان اقول؟ وماذا تبقى ليصيبنا اكثر؟ كورونا نهشت حياتنا، ومزقت اوراحنا، وحرقت مشاعرنا، واعدمت حريتنا وكرامة عيشنا، وانتهكت اسفل الافعال واحقرها، وما زلنا ننتظر قرارات لعودة حظر واغلاقات،ومزيد من القيود على ناس مفرطين في حب الموت وانتظار الاجل، وتسريع حلوله واستقدامه.
ولو فتحنا صندوق الاسلحة، فماذا نملك من اسلحة لمواجهة كورونا وغيرها من مسلسل الازمات والمحن والمصائب التي تحل على بلادنا.
فواتير كهرباء ومياه، واستغاثة لشراء جرة غاز وحليب ودواء للاطفال، وثمن «طبخة جاج « يوم الجمعة. فاي جمعة تخافون على صحة المواطنين منها؟
مر على ظهور اول حالة اصابة بكورونا في الصين اكثر من عام . وفي الاردن يفصلنا عن الذكرى السنوية الاولى لوصول كورونا اسابيع قليلة. وما زال العالم عاجزا بالتمام عن مواجهة الفايروس، ورغم اكتشاف سلسلة لقاحات امريكية وصينية وبريطانية، وروسية، الا ان الشركات الكبرى الصانعة للقاح جعلت من السوق احتكارية، والدول الهامشية محرومة من حصة اللقاح .
تحولنا لمخلوقات عاجزة وغير قادرة على فعل اي شيء. الحياة تقسم على حركات ل»روموت كنترول « ما بين قرارات الحظر والاغلاق، وعودة الحياة، وفرض قيود مشددة على قطاعات وحياة الافراد، وفرض نوع جديد من العقوبات الصحية، عدم ارتداء كمامة، وعدم التزام بالتباعد الاجتماعي.
من بداية وصول كورونا للاردن، لم يتركوا اختبارا لم يطبق على الاردنيين. وحتى ساد الناس انطباع بان الحياة قد انتهت، واستوطن الياس والاحباط، واللامبالاة المخيفة والمرعبة. ولا ابالغ قولا ان الانسان وصل الى حد التفكير بالقول .. ارجوكم اتركونا نعيش بقية الحياة بصمت واحترام، نريد ان نموت نعم، جربنا الحياة، واخذنا حصة من العمر، ولكننا فشلنا في الحفاظ عليها.
نعم، فشلنا في حماية الحياة. وهذا الفشل ليس بتقديري او تخميني وافتراضي. فشل مريع ومشهود ومنتشر، واحيانا ملموس، ويتحول الى كائن حي اشباحه تطاردنا. حلمنا بحرية فوقعنا في وحل القيود الافتراضية على الافراد والمجتمع. وحلمنا بحياة كريمة وعيش كريم وعمل محترم وخسرنا كل شيء.
لا اعرف لماذا نعيش ؟ فتحنا صناديق اسرار كورونا السوداء وحياة الناس التعيسة والمعدومة والضائعة والتائهة، وما اصاب ولحق بفظاعة هول عيش الاردنيين.
نستحق كل هذا. وليست صدفة ولا عبثا ما اصابنا، وما قد هبط على حياتنا. وهذا ما صنعته ايدينا، ومن فعل اعمالنا. وكيف سمحنا للضعف والخذلان والفايروس ان يستوطن في نفوسنا قبل ان يصل اجسادنا.
بل نستحق كورونا واكثر منها. من غرائب الاردن، انه في ازمة وباء، الناس قدموا بتباهي انصاف متعلمين ومثقفين، وعديمي النظر والافق، ليكونوا موجهين ومؤثرين للراي العام، ويفتوا في حقيقة كورونا ولقاح كورونا ويشيطنوا التطعيم، ويسوقوا اوهاما وخزعبلات من عالم الغيب وما ورائيات، ويصدوا على العلم والعقل قول الحقيقة او مقاربتها نستحق كورونا. عندما تفتح المطارات لاستقبال «اجهزة طبية واجهزة تنفس» وكوادر طبية اجنبية خاصة لاثرياء واغنياء ليقيموها في قصورهم الفارهة.سلالات لعوائل ثرية تعيش على الارض الاردنية حسيا ووجدانهم لم يستوطن يوما الجغرافيا العطشى والحزينة. هؤلاء لا يحسون بوجعنا والامنا، ولا يريدون ان يعرفوننا، ويكرهوننا،ولا يقيمون وزنا لعذابات عيش الاردنيين في غمرة كورونا وقبلها.
ماذا اقول اكثر من هذا؟ وماذا تتوقعوا ان اقول؟ وماذا تبقى ليصيبنا اكثر؟ كورونا نهشت حياتنا، ومزقت اوراحنا، وحرقت مشاعرنا، واعدمت حريتنا وكرامة عيشنا، وانتهكت اسفل الافعال واحقرها، وما زلنا ننتظر قرارات لعودة حظر واغلاقات،ومزيد من القيود على ناس مفرطين في حب الموت وانتظار الاجل، وتسريع حلوله واستقدامه.
ولو فتحنا صندوق الاسلحة، فماذا نملك من اسلحة لمواجهة كورونا وغيرها من مسلسل الازمات والمحن والمصائب التي تحل على بلادنا.
فواتير كهرباء ومياه، واستغاثة لشراء جرة غاز وحليب ودواء للاطفال، وثمن «طبخة جاج « يوم الجمعة. فاي جمعة تخافون على صحة المواطنين منها؟
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات