أريد لقاحًا
عمان جو - ارغب باللقاح، وتقدمت لمنصة التعطيم منذ شهور، ومازلت انتظر دوري لاخذ جرعة من المعطوم. تيار شعبي كبير مؤمن بالمطعوم، وراغب باخذ اللقاح. وهذا تقريبا نص رسالة وردتني من مئات المواطنين.
ورسائل اخرى سمعتها عن عمليات تلقيح دون استحقاق، وخارج معايير المنصة. فالمنصة راعت بحسب التعليمات والمعايير اعطاء الاولوية لكبار السن الى جانب ذلك الجيش الابيض من اطباء وممرضين والعاملين في القطاع الطبي.
وكما وصلت شكاوى لاطباء وممرضين يقولون : انهم تقدموا للمنصة ولم ياخذوا للقاح حتى الان. ورغم ان سياسة التعطيم واضحة وضوح الشمس باعطاء اولوية باللقاح للعاملين في القطاع الطبي، وهم اشد حاجة لاخذ المطعوم كونهم في الجبهة والصفوف الاولى في مواجهة كورونا.
ولو انه يجري العودة الى المنصة. والتحقيق والتاكد من الية توزيع ادوار التطعيم. وهل تجري وفقا لخطوات موضوعية ومطابقة لشروط وتعلميات المنصة الالكترونية التي اعدت لذلك؟
مع التطعيم ام ضده؟ الراي العام انقلب مزاجه، وتلتقط ملامح لمسارات انقلاب ابيض وتحول عميق في اتجاهات اراء مواطنين غير مؤمنين وواثقين ومقاطعين وعازفين عن اللقاح يتخندقون اليوم في صف اللقاح ويدافعون بشراسة عن ناجعته وسلامته، ويبشرون بانه الحل الوقائي والطبي الوحيد للخروج من ازمة كورونا.
اعداء اللقاح يبدو انهم خسروا معركتهم، ومن روجوا افكارا شيطانية وشريرة وشوشوا على التطعيم، واغرقوا ادمغة الناس باوهام وخزعبلات وافكار غير علمية ومنطقية عن اللقاح، وانجرفوا وراء نظرية المؤامرة. وللاسف في الاردن فان اعلاميين واطباء ورجال دين كانوا ابواقا لهذه الاراء المعادية للعلم واللقاح.
لماذا انقلب مزاج الاردنيين؟ طبعا، وبحسب تقديراتي من لعب دوارا هاما ليس الرواية الطبية الرسمية وحملات الترويج للتطعيم، وليس الاعلام المرئي الرسمي، وليست ادوات السلطة الناعمة بالفن والثقافة والاعلام، انما ما يردنا من اخبار سارة وايجابية عن تجارب لدول نجحت وتجاوزت محنة وازمة كورونا بفعل التطعيم.
المتوجسون من آخذ اللقاح، شانهم في ذلك شان شريحة مجتمعية واسعة لا تثق باي قرار وراي وسياسة عامة رسمية. واستطلاعات الراي العام خير دليل وشاهد حول ثقة الاردنيين.
عملية التطعيم تسير بخطوات السلحفاة، وعدد متلقي اللقاح لم يتجاوز 50 الف مواطن. واعداد واسعة من المتقدمين مازالت تنتظر دورها، وبعضهم فارقوا الحياة، واصيبوا بكورونا ودورهم على منصة التطعيم مجمد وغير قابل للحركة والانزياح للامام.
ثمة ما يستوجب اعادة النظر في عملية التلقيح، وتفعيل المنصة بسياسة عادلة قي توزيع اللقاح، وتبني رواية علمية وطبية عقلانية وراشدة تزيد من واثقية الناس بالتطعيم، وتصد الروايات المضادة والمعادية للقاح، وذلك للوصول الى مناعة مجتمعية مطلوبة، كمصاب جديد بكورونا وكل مواطن جديد ياخذ لقاحا يعني تسريعا في نهايات الفايروس.
الى جانب ذلك، على الدولة باعلى المرجعيات ان تتبنى ما يعرف ب»دبلوماسية اللقاح»، وان تشغل ادواتها السياسية والدبلوماسية من اجل تسريع المفاوضات الطبية والتجارية مع الدول الكبرى وذلك لتامين وصول حصة الاردن من اللقاح، وتجاوز عقبات التوزيع الاممي الظالم للقاحات، ولتسريع شمولية عملية التطعيم الوطنية، وما احوجنا الى ذلك.
واخيرا.. عفانا وعفاكم الله، وحمانا وحماكم من كل شر ومكروه، ووباء !
ورسائل اخرى سمعتها عن عمليات تلقيح دون استحقاق، وخارج معايير المنصة. فالمنصة راعت بحسب التعليمات والمعايير اعطاء الاولوية لكبار السن الى جانب ذلك الجيش الابيض من اطباء وممرضين والعاملين في القطاع الطبي.
وكما وصلت شكاوى لاطباء وممرضين يقولون : انهم تقدموا للمنصة ولم ياخذوا للقاح حتى الان. ورغم ان سياسة التعطيم واضحة وضوح الشمس باعطاء اولوية باللقاح للعاملين في القطاع الطبي، وهم اشد حاجة لاخذ المطعوم كونهم في الجبهة والصفوف الاولى في مواجهة كورونا.
ولو انه يجري العودة الى المنصة. والتحقيق والتاكد من الية توزيع ادوار التطعيم. وهل تجري وفقا لخطوات موضوعية ومطابقة لشروط وتعلميات المنصة الالكترونية التي اعدت لذلك؟
مع التطعيم ام ضده؟ الراي العام انقلب مزاجه، وتلتقط ملامح لمسارات انقلاب ابيض وتحول عميق في اتجاهات اراء مواطنين غير مؤمنين وواثقين ومقاطعين وعازفين عن اللقاح يتخندقون اليوم في صف اللقاح ويدافعون بشراسة عن ناجعته وسلامته، ويبشرون بانه الحل الوقائي والطبي الوحيد للخروج من ازمة كورونا.
اعداء اللقاح يبدو انهم خسروا معركتهم، ومن روجوا افكارا شيطانية وشريرة وشوشوا على التطعيم، واغرقوا ادمغة الناس باوهام وخزعبلات وافكار غير علمية ومنطقية عن اللقاح، وانجرفوا وراء نظرية المؤامرة. وللاسف في الاردن فان اعلاميين واطباء ورجال دين كانوا ابواقا لهذه الاراء المعادية للعلم واللقاح.
لماذا انقلب مزاج الاردنيين؟ طبعا، وبحسب تقديراتي من لعب دوارا هاما ليس الرواية الطبية الرسمية وحملات الترويج للتطعيم، وليس الاعلام المرئي الرسمي، وليست ادوات السلطة الناعمة بالفن والثقافة والاعلام، انما ما يردنا من اخبار سارة وايجابية عن تجارب لدول نجحت وتجاوزت محنة وازمة كورونا بفعل التطعيم.
المتوجسون من آخذ اللقاح، شانهم في ذلك شان شريحة مجتمعية واسعة لا تثق باي قرار وراي وسياسة عامة رسمية. واستطلاعات الراي العام خير دليل وشاهد حول ثقة الاردنيين.
عملية التطعيم تسير بخطوات السلحفاة، وعدد متلقي اللقاح لم يتجاوز 50 الف مواطن. واعداد واسعة من المتقدمين مازالت تنتظر دورها، وبعضهم فارقوا الحياة، واصيبوا بكورونا ودورهم على منصة التطعيم مجمد وغير قابل للحركة والانزياح للامام.
ثمة ما يستوجب اعادة النظر في عملية التلقيح، وتفعيل المنصة بسياسة عادلة قي توزيع اللقاح، وتبني رواية علمية وطبية عقلانية وراشدة تزيد من واثقية الناس بالتطعيم، وتصد الروايات المضادة والمعادية للقاح، وذلك للوصول الى مناعة مجتمعية مطلوبة، كمصاب جديد بكورونا وكل مواطن جديد ياخذ لقاحا يعني تسريعا في نهايات الفايروس.
الى جانب ذلك، على الدولة باعلى المرجعيات ان تتبنى ما يعرف ب»دبلوماسية اللقاح»، وان تشغل ادواتها السياسية والدبلوماسية من اجل تسريع المفاوضات الطبية والتجارية مع الدول الكبرى وذلك لتامين وصول حصة الاردن من اللقاح، وتجاوز عقبات التوزيع الاممي الظالم للقاحات، ولتسريع شمولية عملية التطعيم الوطنية، وما احوجنا الى ذلك.
واخيرا.. عفانا وعفاكم الله، وحمانا وحماكم من كل شر ومكروه، ووباء !
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات