وداعا عقل بلتاجي ..
عمان جو - لم اتمكن من زيارته في مستشفى الخالدي. موانع كورونا الوبائية، وقرارات منع زيارة المرضى في المسشتفيات ما اقساها. مررت بالسيارة مرتين من امام المستشفى واتصلت بصديق طبيب يعمل هناك، وطلبت منه ان ادخل الى المستشفى لزيارة معالي «ابو ليث» في المرة الاولى طمني وقال : لي ان صحته تحسنت وانه بخير، واما المرة الثانية كانت ليلة اول البارحة، وقد ابلغني اسفا ان وضعه الصحي حرج جدا.
من عرف عقل بلتاجي احبه. رجل دمث مثقف خلوق، ومهذب، وراقٍ، ومتواضع وعليم باسرار الاردن الاجتماعية. ومحب للاردن، ومؤمن بان هذا البلد قادر على صناعة المعجزات رغم كل التحدي والصعاب.
لم ار انسانا برفعة وسلوك وحسن ضيافة عقل بلتاجي. يدخل على مناسبة ومكان عام يسلم على الصغير قبل الكبير. ورفعة في السلوك، ويضاف اليها تهذيب واخلاق رفيعة في مخاطبة الناس والتواصل معهم.
كان الله يرحمه عندما يرد على الهاتف يقول : عقل يتكلم تفضل. وفوق كل ذلك رحابة في التفكير والشعور الانساني. كلما التقينا يفتح سجالا في الشعر العربي والفلسفة الغربية، يتحدث عن امرؤ القيس والمتنبي وابو نواس والجاحظ، وديكارات وفرويد وماركس، وانجلز ونتيشة.
عرفت عقل بلتاجي امينا لعمان. وعرفته اكثر بعد سلسلة لقاءات وحوارات واحاديث بانه يساري وعروبي تقدمي، ومتعصب للعروبة، وانه في ايام الشباب سجن واعتقل في دولة عربية مجاورة لارائه السياسية الثورية.
وما عرفته ايضا عن عقل بلتاجي انه يتحدث الانجليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية والعبرية والروسية بطلاقة. وانه عندما زار بابا الفاتيكان الاردن كان «ابو ليث» من المرافقين المقربين من البابا اثناء الزيارة لاجادته للغة الايطالية ولغات الفاتيكان.
لم اعرف مسؤولا، وزيرا وغير ذلك مثقفا مثل عقل بلتاجي. يقرا الصحف يوميا واسبوعيا يقرا رواية وكتابا باللغات الاجنبية. ومتواصل جيد مع المكتبة العربية والاجنبية، ومتابع لاحدث الاصدارات، وقارئ ماهر وحذر، ومتذوق للشعر والادب والموسيقى العربية والاجنبية، وصوته جميل ورشيق.
من ارقى من عرفت. وكلما تقابل « ابو ليث» تتعلم شيئا جيدا ومتميزا في الحياة، تتعلم فكرة ودرسا وموعظة، و اسلوب حياة، وحجة في النقاش والكلام القويم. في ايام حظر كورونا كنا نتواصل، وكان الراحل يطمئن على «مونتي» في ايام الحظر الشامل تذكرونه، تروح ايامه وما تنعاد ان شاء الله.
وقد خسر الاردن وجها جميلا ومتميزا بالخلق والثقافة وخدمة الدولة والوطن، وعقلا مستنيرا. الى اللقاء، ايها الصديق الكبير الذي يتباهى اصدقاؤه بل كل من عرفه والتقى به. ومع رحيلك «ابو ليث» اعدك باننا سنحب الحياة اكثر ونحتفل بالحياة، ونحب الحياة اذا ما استطعنا اليها سبيلا !
من عرف عقل بلتاجي احبه. رجل دمث مثقف خلوق، ومهذب، وراقٍ، ومتواضع وعليم باسرار الاردن الاجتماعية. ومحب للاردن، ومؤمن بان هذا البلد قادر على صناعة المعجزات رغم كل التحدي والصعاب.
لم ار انسانا برفعة وسلوك وحسن ضيافة عقل بلتاجي. يدخل على مناسبة ومكان عام يسلم على الصغير قبل الكبير. ورفعة في السلوك، ويضاف اليها تهذيب واخلاق رفيعة في مخاطبة الناس والتواصل معهم.
كان الله يرحمه عندما يرد على الهاتف يقول : عقل يتكلم تفضل. وفوق كل ذلك رحابة في التفكير والشعور الانساني. كلما التقينا يفتح سجالا في الشعر العربي والفلسفة الغربية، يتحدث عن امرؤ القيس والمتنبي وابو نواس والجاحظ، وديكارات وفرويد وماركس، وانجلز ونتيشة.
عرفت عقل بلتاجي امينا لعمان. وعرفته اكثر بعد سلسلة لقاءات وحوارات واحاديث بانه يساري وعروبي تقدمي، ومتعصب للعروبة، وانه في ايام الشباب سجن واعتقل في دولة عربية مجاورة لارائه السياسية الثورية.
وما عرفته ايضا عن عقل بلتاجي انه يتحدث الانجليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية والعبرية والروسية بطلاقة. وانه عندما زار بابا الفاتيكان الاردن كان «ابو ليث» من المرافقين المقربين من البابا اثناء الزيارة لاجادته للغة الايطالية ولغات الفاتيكان.
لم اعرف مسؤولا، وزيرا وغير ذلك مثقفا مثل عقل بلتاجي. يقرا الصحف يوميا واسبوعيا يقرا رواية وكتابا باللغات الاجنبية. ومتواصل جيد مع المكتبة العربية والاجنبية، ومتابع لاحدث الاصدارات، وقارئ ماهر وحذر، ومتذوق للشعر والادب والموسيقى العربية والاجنبية، وصوته جميل ورشيق.
من ارقى من عرفت. وكلما تقابل « ابو ليث» تتعلم شيئا جيدا ومتميزا في الحياة، تتعلم فكرة ودرسا وموعظة، و اسلوب حياة، وحجة في النقاش والكلام القويم. في ايام حظر كورونا كنا نتواصل، وكان الراحل يطمئن على «مونتي» في ايام الحظر الشامل تذكرونه، تروح ايامه وما تنعاد ان شاء الله.
وقد خسر الاردن وجها جميلا ومتميزا بالخلق والثقافة وخدمة الدولة والوطن، وعقلا مستنيرا. الى اللقاء، ايها الصديق الكبير الذي يتباهى اصدقاؤه بل كل من عرفه والتقى به. ومع رحيلك «ابو ليث» اعدك باننا سنحب الحياة اكثر ونحتفل بالحياة، ونحب الحياة اذا ما استطعنا اليها سبيلا !
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات