في ذكرى أول مصاب كورونا
عمان جو - في 26 حزيران، وبعد مرور 6 شهور على اعلان اصابة كورونا في الاردن كتبت مقالا تساءلت به عن المصاب واحواله واخباره، وماذا جري له؟
الاعلان لاول اصابة كورونا جعلت من المرض حالة علة وقلق وخوف. وسياسة الاعلان عن المصاب بكورونا دفعت الناس للتستر على الاصابة على اعتبارها جريمة اخلاقية واجتماعية، وما لحق الشاب من فضيحة وتشهير بحياته الشخصية والعائلية والاجتماعية شكل سدا وجواحز بين الناس وشفافية الاعتراف بالمرض، ولربما ان الدولة تدفع ثمنها الان في ازمة اللقاح، والراي العام المضاد والمعادي لاخذ التطعيم رغم انه لم يصل بعد للاردن.
اول حالة اصابة كانت مفتاحا لاعلان اجراءات مشتددة حظر شامل على عموم المملكة. ومعدل الاصابات اليومي بقى يتراوح بين عشر وعشرين وثلاثين مصابا في اسواء ايام الوباء.
تعامل الناس من سياسة الحظر بقبول ورضا، فايروس مجهول، والروايات مضخمة حول الوباء وتهتك الارواح وموت الناس في الشوارع في دول الغرب، وحالة الرعب والقلق الزائدة التي ساهم في انتاجها الاعلام والخطاب الصحي.
التزم الناس بالحظر على مضض. وتحولت المدن الى اشباح، منع تجوال يطبق بصمته على ضجيج المدن الصاخبة والثائرة بحركة الناس اليومية.
حظرنا 3 شهور، وخرجنا من الحظر الاول بخسائر اقتصاية فادحة واليمة . وارقام كورونا المتطرفة، مليون متعثر ومليون عاطل عن العمل ومليون فقير، مليون قضية مالكين ومستاجرين، ومليون من مواطني الحاويات.
صور الحظر لا تغادر الذاكرة، ومحوها مستحيل. يوميات الحجر تعيسة وقاسية، وحروب يومية نفسية مع فايروس لعين يسل اسلحته لكي يحرمنا العيش والحياة. والرغبة بمقاومة كورونا تحديا بحب الحياة والناس والفرح والسعادة.
وما اجدى الحظر الشامل في منع الفايروس من التموضع والتفشي بارقام الالفية. وتسببت اخطاء حكومية اجرائية بتجاوزات وقعت على المعابر الحدودية البرية، وقد ادت الى عودة دخول الفايروس، ودون محاسبة ومساءلة المتورطين والمتسببين بالاهمال والعبث.
تجربة الحظر الشامل، ومع استعمالها في موجات الفايروس الاولى والثانية، والاخيرة تبددت نجاعتها. ومهما يكون تطور وتمحور وتجدد الفايروس فان الحظر الشامل لم يعد حلا وسبيلا ناجعا لمقاومته.
فشل الحظر الشامل من زاوتين صحيا ووبائيا واقتصاديا ومعيشيا. ومن يدافع عن الحظر الشامل وزيادة ساعات الحظر الليلي ليوفر بديلا لاعاشة متضرري كورونا، وشرائح اجتماعية خسرت بفعل كورونا وظائفها وقوت يومها، واصابها العوز والفاقة وقلة الحيلة.
ما بين الاعلان عن اول مصاب كورونا، ومرور عام على الحادثة، ودخول الفايروس الى الاردن، فالمسافة الفاصلة متساوية، فالاسئلة حول الفايروس مازالت ترواح مكانها. عودة الى سياسة الحظر، وتراخ حكومي في حل ازمة اللقاح، وتطعيم المواطنين، بنى خدماتية صحية مهترئة ومتردية، والمواطنون مصابون بكورونا ام لا مهددون بالموت اذا ما دخلوا مستشفى، وذلك بلعنة الاهمال وانعدام الخدمات
الصحية.
ويضاف اليها، ماذا نملك في مواجهة الفايروس غير غير التباعد الاجتماعي والتعقيم ولبس الكمامة، وهي اجراءات بديهية من الواجب الالتزام بها حتى لو ان كورونا قد اختفت وماتت، ولو يجري قوننتها بتشريعات صارمة وضابطة وملزمة.
صدقوني مهما بلغت كورونا من قسوة في افساد عيشنا اليومي. فالحياة اقوى، وكن من المؤمنين بالحياة. فلا يقلقكم خبر كورونا. وكنت نصحت في مواضع صحفية الحكومة بالغاء الموجز الصحفي التلفزيوني واستبداله بموجز ورقي مكتوب لنتخلص من «تابو كورونا»، والرعب اليومي وليد الصورة التلفزيونية والتصريحات.
واخيرا.. عافانا وعافاكم الله من كل سقم ووباء يصيب الانسان.
الاعلان لاول اصابة كورونا جعلت من المرض حالة علة وقلق وخوف. وسياسة الاعلان عن المصاب بكورونا دفعت الناس للتستر على الاصابة على اعتبارها جريمة اخلاقية واجتماعية، وما لحق الشاب من فضيحة وتشهير بحياته الشخصية والعائلية والاجتماعية شكل سدا وجواحز بين الناس وشفافية الاعتراف بالمرض، ولربما ان الدولة تدفع ثمنها الان في ازمة اللقاح، والراي العام المضاد والمعادي لاخذ التطعيم رغم انه لم يصل بعد للاردن.
اول حالة اصابة كانت مفتاحا لاعلان اجراءات مشتددة حظر شامل على عموم المملكة. ومعدل الاصابات اليومي بقى يتراوح بين عشر وعشرين وثلاثين مصابا في اسواء ايام الوباء.
تعامل الناس من سياسة الحظر بقبول ورضا، فايروس مجهول، والروايات مضخمة حول الوباء وتهتك الارواح وموت الناس في الشوارع في دول الغرب، وحالة الرعب والقلق الزائدة التي ساهم في انتاجها الاعلام والخطاب الصحي.
التزم الناس بالحظر على مضض. وتحولت المدن الى اشباح، منع تجوال يطبق بصمته على ضجيج المدن الصاخبة والثائرة بحركة الناس اليومية.
حظرنا 3 شهور، وخرجنا من الحظر الاول بخسائر اقتصاية فادحة واليمة . وارقام كورونا المتطرفة، مليون متعثر ومليون عاطل عن العمل ومليون فقير، مليون قضية مالكين ومستاجرين، ومليون من مواطني الحاويات.
صور الحظر لا تغادر الذاكرة، ومحوها مستحيل. يوميات الحجر تعيسة وقاسية، وحروب يومية نفسية مع فايروس لعين يسل اسلحته لكي يحرمنا العيش والحياة. والرغبة بمقاومة كورونا تحديا بحب الحياة والناس والفرح والسعادة.
وما اجدى الحظر الشامل في منع الفايروس من التموضع والتفشي بارقام الالفية. وتسببت اخطاء حكومية اجرائية بتجاوزات وقعت على المعابر الحدودية البرية، وقد ادت الى عودة دخول الفايروس، ودون محاسبة ومساءلة المتورطين والمتسببين بالاهمال والعبث.
تجربة الحظر الشامل، ومع استعمالها في موجات الفايروس الاولى والثانية، والاخيرة تبددت نجاعتها. ومهما يكون تطور وتمحور وتجدد الفايروس فان الحظر الشامل لم يعد حلا وسبيلا ناجعا لمقاومته.
فشل الحظر الشامل من زاوتين صحيا ووبائيا واقتصاديا ومعيشيا. ومن يدافع عن الحظر الشامل وزيادة ساعات الحظر الليلي ليوفر بديلا لاعاشة متضرري كورونا، وشرائح اجتماعية خسرت بفعل كورونا وظائفها وقوت يومها، واصابها العوز والفاقة وقلة الحيلة.
ما بين الاعلان عن اول مصاب كورونا، ومرور عام على الحادثة، ودخول الفايروس الى الاردن، فالمسافة الفاصلة متساوية، فالاسئلة حول الفايروس مازالت ترواح مكانها. عودة الى سياسة الحظر، وتراخ حكومي في حل ازمة اللقاح، وتطعيم المواطنين، بنى خدماتية صحية مهترئة ومتردية، والمواطنون مصابون بكورونا ام لا مهددون بالموت اذا ما دخلوا مستشفى، وذلك بلعنة الاهمال وانعدام الخدمات
الصحية.
ويضاف اليها، ماذا نملك في مواجهة الفايروس غير غير التباعد الاجتماعي والتعقيم ولبس الكمامة، وهي اجراءات بديهية من الواجب الالتزام بها حتى لو ان كورونا قد اختفت وماتت، ولو يجري قوننتها بتشريعات صارمة وضابطة وملزمة.
صدقوني مهما بلغت كورونا من قسوة في افساد عيشنا اليومي. فالحياة اقوى، وكن من المؤمنين بالحياة. فلا يقلقكم خبر كورونا. وكنت نصحت في مواضع صحفية الحكومة بالغاء الموجز الصحفي التلفزيوني واستبداله بموجز ورقي مكتوب لنتخلص من «تابو كورونا»، والرعب اليومي وليد الصورة التلفزيونية والتصريحات.
واخيرا.. عافانا وعافاكم الله من كل سقم ووباء يصيب الانسان.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات