مخاوف من إلغاء الدوري الأردني وتكرار واقعة 1998
عمان جو - تعيش بطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم في مأزق كبير ومتاهة حقيقية، فمنذ الاعتراض الرسمي الذي تقدم به الفيصلي بخصوص عدم قانونية مشاركة لاعب الأصالة ليث الفايز في المباراة التي جمعتهما في الأسبوع (14) وانتهت بالتعادل (1-1)، والأزمة في تصاعد.
ولعل ما زاد من حدة تصاعد الأزمة والتوتر هو تأخر الاتحاد الأردني في الرد على الاعتراض المقدم من النادي الفيصلي، فبعد يومين من تقديم الاعتراض وفي وقت كان ينتظر فيه المتابعون صدور القرار، كان الاتحاد يُحيل الاعتراض للجنة التأديبية لدراسته قبل اتخاذ القرار، وحتى هذه اللحظة لا جواب.
مباراة الفيصلي والأصالة أقيمت يوم (19) شباط/ فبراير الماضي، وقد مضى نحو (10) أيام عن موعد إقامتها، والفيصلي لا يعرف ما مصير اعتراضه.
وتتحمل اللجنة التأديبية جزءًا من مسؤولية التأخر في إصدار القرار، وذلك يعود ربما لعدم امتلاك هذه اللجنة للخبرة اللازمة والكافية للبت في مثل هذه القضايا، أو ربما لندرة الحالة كما وصفها الاتحاد الأردني فيما صدر عنه بخصوص هذا الاعتراض.
وأصبح الاتحاد الأردني في موقف لا يحسد عليه، خاصة أن الأمر وعلى امتداد الأيام العشرة الماضية قد خضع لنقاشات مطولة مع أصحاب الخبرة والتخصص دون أن يتم التوصل لقرار حاسم.
وارتفعت حدة الجدل حول ذلك، بعدما تردد في اليومين الماضيين بأن الاتحاد الأردني في طريقه لاتخاذ قرار يقضي بتخسير الأصالة للمباراة (صفر-3).
ويقوم عمان جو في هذا التقرير بتسليط الضوء على تفاصيل ما يحدث والكشف عن التعليمات ووجهات النظر التي تستند عليها كافة الأطراف المعنية بالأمر.
سيناريوهات القرار
وتتعدد السيناريوهات المتوقعة للقرار الذي ينتظر أن يصدر في الساعات المقبلة، فهنالك من يجد أن الاتحاد الأردني قد يُعلن رسميًا عن خسارة الأصالة (صفر-3)، أو قد يقرر إعادة المباراة، أو تثبيت نتيجة التعادل ومعاقبة مراقب المباراة.
وفي حال اتخذ الاتحاد الأردني على سبيل المثال قرار تخسير الأصالة فماذا يعني ذلك؟ يعني أن الفيصلي سيقفز نحو الصدارة قبل مواجهة القمة التي تجمعه مع الوحدات الجمعة المقبل، بحيث يرتفع رصيده من النقطة (28) إلى (30) نقطة.
ويعني ذلك بأن الوحدات سيتراجع تلقائيًا للمركز الثاني برصيد (29 نقطة)، كما يعني أن الأصالة سيتذيل بمفرده ترتيب الفرق بعدما يتم حسم نقطة من رصيده ليصبح (11) نقطة بدلاً من (12) وهي نقطة تبدو مهمة لفريق الأصالة الذي يقاتل في سبيل الثبات في أول مشاركة تاريخية له ببطولة دوري المحترفين.
موقف الفرق
ويتمسك النادي الفيصلي باعتراضه ويجد أنه يطالب بحقه القانوني كون اللاعب ليث الفايز وبعدما تم استبعاده من كشف المباراة قبل بدايتها أصبح لاعبًا غير مؤهل، وبالتالي فإن مشاركته في المباراة بالدقيقة (35) تعد غير قانونية وتقتضي هذه الحالة خسارة فريق الأصالة (صفر-3)، وهو لن يرضى إلا بالحصول على نقاط المباراة الثلاث وفقًا للتعليمات التي يستند عليها.
وقد لا يرضى النادي الفيصلي في حال تم اتخاذ قرار بإعادة المباراة أو تثبيت النتيجة كونه يجد نفسه على حق، والنقطتان سيعززان من موقفه في المنافسة على لقب البطولة.
ويرى نادي الأصالة بأن كافة إجراءاته التي قام بها بما يخص كشف المباراة وإضافة اللاعب عبد الهادي المحارمة والدفع به بدلاً من ليث الفايز قبل بداية المباراة، هي إجراءات قانونية لا تشوبها شائبة مستندًا بذلك على أن مراقب المباراة كان على علم بكافة هذه الإجراءات وصادق عليها، وبالتالي أخلى مسؤوليته ولن يرضى إلا بتثبيت النتيجة (التعادل 1-1).
ولأن الوحدات وجد موقفه قد يتأثر ويتضرر على سلم الترتيب، فقد أصدر الاثنين بيانًا وضّح فيه موقفه حيال ما يجري وبأنه لن يسكت عما يحدث.
واستند نادي الوحدات في موقفه على تعليمات الاتحاد الأردني، حيث تنص المادة (52) الفقرة الثالثة وتحت بند الاعتراض والاستئناف على وجوب البت في الإعتراض من قبل الجهة المنظمة (الإتحاد الأردني) قبل موعد المباراة التالية للفرق المعنية (الفيصلي والأصالة).
ولم يلتزم الإتحاد الأردني بهذا البند حيث لعب الفيصلي مباراته في الأسبوع (15) مع شباب الأردن والأصالة مع الصريح، ولم يتم البت في الإعتراض، و بالتالي يجد الوحدات بأن هنالك مخالفة قانونية صريحة للتعليمات.
ووفقًا لما سبق فإن الاتحاد الأردني سيكون في موقف لا يحسد عليه فهو مطالب بتنفيذ التعليمات لكن تأخره بذلك آثار الجدل وحفيظة البعض من الأندية التي قد يؤثر عليها القرار.
هل تُلغى بطولة الدوري؟
نعود للماضي، ونتساءل هل تتكرر حادثة عام 1998 والتي شهدت إلغاء البطولة على خلفية إشكالية مشابهة لما يحدث اليوم؟
وللتذكير فإن الإتحاد الأردني في العام 1998 قرر إلغاء بطولة الدوري قبل خمسة أسابيع من نهايتها، وكان من أصعب القرارات التي اتخذها الاتحاد في مسيرته ومسيرة البطولة التي انطلقت أول مرة عام 1944.
وجاء قرار الإلغاء يومها عل خلفية المباراة التي جمعت الفيصلي مع القادسية وهي مباراة لم تكتمل فقرر الاتحاد اعادتها من جديد، ليثير هذا القرار حفيظة نادي الوحدات الذي كان حينها يتأخر عن الفيصلي بنقطتين فقط، فما كان من الوحدات سوى التلويح بالانسحاب من البطولة لو نفذ الاتحاد قراره بإعادة المباراة وطالب باعتبار الفيصلي خاسرًا لعدم إكمال الدقائق الثماني الأخيرة من مباراته مع القادسية.
الاتحاد الأردني لم يجد حينها وسيلة سوى اتخاذ قرار الإلغاء ولا سيما أن الوحدات والفيصلي كان يفترض أن يلتقيا في المباراة المقبلة فتم إلغاء البطولة.
وبعد كل ذلك نتساءل هل يتكرر التاريخ وتُلغى بطولة دوري المحترفين، أم أن الاتحاد الأردني سيكون له رأي آخر ويمتلك الوثائق والحقائق للدفاع عن قانونية موقفه؟
عمان جو - تعيش بطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم في مأزق كبير ومتاهة حقيقية، فمنذ الاعتراض الرسمي الذي تقدم به الفيصلي بخصوص عدم قانونية مشاركة لاعب الأصالة ليث الفايز في المباراة التي جمعتهما في الأسبوع (14) وانتهت بالتعادل (1-1)، والأزمة في تصاعد.
ولعل ما زاد من حدة تصاعد الأزمة والتوتر هو تأخر الاتحاد الأردني في الرد على الاعتراض المقدم من النادي الفيصلي، فبعد يومين من تقديم الاعتراض وفي وقت كان ينتظر فيه المتابعون صدور القرار، كان الاتحاد يُحيل الاعتراض للجنة التأديبية لدراسته قبل اتخاذ القرار، وحتى هذه اللحظة لا جواب.
مباراة الفيصلي والأصالة أقيمت يوم (19) شباط/ فبراير الماضي، وقد مضى نحو (10) أيام عن موعد إقامتها، والفيصلي لا يعرف ما مصير اعتراضه.
وتتحمل اللجنة التأديبية جزءًا من مسؤولية التأخر في إصدار القرار، وذلك يعود ربما لعدم امتلاك هذه اللجنة للخبرة اللازمة والكافية للبت في مثل هذه القضايا، أو ربما لندرة الحالة كما وصفها الاتحاد الأردني فيما صدر عنه بخصوص هذا الاعتراض.
وأصبح الاتحاد الأردني في موقف لا يحسد عليه، خاصة أن الأمر وعلى امتداد الأيام العشرة الماضية قد خضع لنقاشات مطولة مع أصحاب الخبرة والتخصص دون أن يتم التوصل لقرار حاسم.
وارتفعت حدة الجدل حول ذلك، بعدما تردد في اليومين الماضيين بأن الاتحاد الأردني في طريقه لاتخاذ قرار يقضي بتخسير الأصالة للمباراة (صفر-3).
ويقوم عمان جو في هذا التقرير بتسليط الضوء على تفاصيل ما يحدث والكشف عن التعليمات ووجهات النظر التي تستند عليها كافة الأطراف المعنية بالأمر.
سيناريوهات القرار
وتتعدد السيناريوهات المتوقعة للقرار الذي ينتظر أن يصدر في الساعات المقبلة، فهنالك من يجد أن الاتحاد الأردني قد يُعلن رسميًا عن خسارة الأصالة (صفر-3)، أو قد يقرر إعادة المباراة، أو تثبيت نتيجة التعادل ومعاقبة مراقب المباراة.
وفي حال اتخذ الاتحاد الأردني على سبيل المثال قرار تخسير الأصالة فماذا يعني ذلك؟ يعني أن الفيصلي سيقفز نحو الصدارة قبل مواجهة القمة التي تجمعه مع الوحدات الجمعة المقبل، بحيث يرتفع رصيده من النقطة (28) إلى (30) نقطة.
ويعني ذلك بأن الوحدات سيتراجع تلقائيًا للمركز الثاني برصيد (29 نقطة)، كما يعني أن الأصالة سيتذيل بمفرده ترتيب الفرق بعدما يتم حسم نقطة من رصيده ليصبح (11) نقطة بدلاً من (12) وهي نقطة تبدو مهمة لفريق الأصالة الذي يقاتل في سبيل الثبات في أول مشاركة تاريخية له ببطولة دوري المحترفين.
موقف الفرق
ويتمسك النادي الفيصلي باعتراضه ويجد أنه يطالب بحقه القانوني كون اللاعب ليث الفايز وبعدما تم استبعاده من كشف المباراة قبل بدايتها أصبح لاعبًا غير مؤهل، وبالتالي فإن مشاركته في المباراة بالدقيقة (35) تعد غير قانونية وتقتضي هذه الحالة خسارة فريق الأصالة (صفر-3)، وهو لن يرضى إلا بالحصول على نقاط المباراة الثلاث وفقًا للتعليمات التي يستند عليها.
وقد لا يرضى النادي الفيصلي في حال تم اتخاذ قرار بإعادة المباراة أو تثبيت النتيجة كونه يجد نفسه على حق، والنقطتان سيعززان من موقفه في المنافسة على لقب البطولة.
ويرى نادي الأصالة بأن كافة إجراءاته التي قام بها بما يخص كشف المباراة وإضافة اللاعب عبد الهادي المحارمة والدفع به بدلاً من ليث الفايز قبل بداية المباراة، هي إجراءات قانونية لا تشوبها شائبة مستندًا بذلك على أن مراقب المباراة كان على علم بكافة هذه الإجراءات وصادق عليها، وبالتالي أخلى مسؤوليته ولن يرضى إلا بتثبيت النتيجة (التعادل 1-1).
ولأن الوحدات وجد موقفه قد يتأثر ويتضرر على سلم الترتيب، فقد أصدر الاثنين بيانًا وضّح فيه موقفه حيال ما يجري وبأنه لن يسكت عما يحدث.
واستند نادي الوحدات في موقفه على تعليمات الاتحاد الأردني، حيث تنص المادة (52) الفقرة الثالثة وتحت بند الاعتراض والاستئناف على وجوب البت في الإعتراض من قبل الجهة المنظمة (الإتحاد الأردني) قبل موعد المباراة التالية للفرق المعنية (الفيصلي والأصالة).
ولم يلتزم الإتحاد الأردني بهذا البند حيث لعب الفيصلي مباراته في الأسبوع (15) مع شباب الأردن والأصالة مع الصريح، ولم يتم البت في الإعتراض، و بالتالي يجد الوحدات بأن هنالك مخالفة قانونية صريحة للتعليمات.
ووفقًا لما سبق فإن الاتحاد الأردني سيكون في موقف لا يحسد عليه فهو مطالب بتنفيذ التعليمات لكن تأخره بذلك آثار الجدل وحفيظة البعض من الأندية التي قد يؤثر عليها القرار.
هل تُلغى بطولة الدوري؟
نعود للماضي، ونتساءل هل تتكرر حادثة عام 1998 والتي شهدت إلغاء البطولة على خلفية إشكالية مشابهة لما يحدث اليوم؟
وللتذكير فإن الإتحاد الأردني في العام 1998 قرر إلغاء بطولة الدوري قبل خمسة أسابيع من نهايتها، وكان من أصعب القرارات التي اتخذها الاتحاد في مسيرته ومسيرة البطولة التي انطلقت أول مرة عام 1944.
وجاء قرار الإلغاء يومها عل خلفية المباراة التي جمعت الفيصلي مع القادسية وهي مباراة لم تكتمل فقرر الاتحاد اعادتها من جديد، ليثير هذا القرار حفيظة نادي الوحدات الذي كان حينها يتأخر عن الفيصلي بنقطتين فقط، فما كان من الوحدات سوى التلويح بالانسحاب من البطولة لو نفذ الاتحاد قراره بإعادة المباراة وطالب باعتبار الفيصلي خاسرًا لعدم إكمال الدقائق الثماني الأخيرة من مباراته مع القادسية.
الاتحاد الأردني لم يجد حينها وسيلة سوى اتخاذ قرار الإلغاء ولا سيما أن الوحدات والفيصلي كان يفترض أن يلتقيا في المباراة المقبلة فتم إلغاء البطولة.
وبعد كل ذلك نتساءل هل يتكرر التاريخ وتُلغى بطولة دوري المحترفين، أم أن الاتحاد الأردني سيكون له رأي آخر ويمتلك الوثائق والحقائق للدفاع عن قانونية موقفه؟