ما هو مطلوب قبل الانتخابات الفلسطينية؟
عمان جو - الانقسام الفلسطيني بحاجة الى ردم. نحو 14 عاما على الانقسام والانشطار بين الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد بات حتما من المستحيل الرهان على اي مصالحة وطنية لا توقف ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تنكيل وتجريف متواصل.
الانهيارات والانقسامات اخذت اشد مداها فلسطينيا. وما كان محرما ومقدسا وطنيا جراء استباحته من كل الفصائل والفرقاء الفلسطينيين. القضية الفلسطينية فقدت الكثير من بريقها ومركزيتها وبعد السلام العربي الجديد هبطت في ذيل الشريط الاخباري والخبر السياسي العربي والاقليمي.
تتوالى اخبار الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ودول كثيرة بدات في اجراءات نقل سفاراتها الى القدس المحتلة. موجة التطبيع الجديد المجاني حرقت في شهور قليلة ما لم ينجزه التطبيع العربي من كامب ديفيد قبل اربعين عاما.
القضية الفلسطينية بلا افق سياسي يذكر. ما يجري في موضوع المصالحة الوطنية على اي اساس سياسي وبرامجي؟ وهو السؤال الهام قبل الانتخابات وبعدها.
يعني، ما يجري فلسطينيا ترتيب اوراق سياسية خفيفة استعداد للتنسيق مع الادارة الامريكية الجديدة بعد قطيعة وعزلة امتدت لفترة رئاسية كاملة في عهد الرئيس ترامب.
وماذا تتوقعوا من بايدن ان يتنازل عن مكتسبات اسرائيل السياسية؟ ويتنازل عن المستوطنات واعلان ضمها لاسرائيل، ويتنازل عن اعلان القدس عاصمة لاسرائيل، واعلان ضم الجولان وغور الاردن؟
اسرائيل سواء اليمين المحافظ او المتطرف، يعني نتنياهو وخصومه ومنافسيه السياسيين في اليمين وخارج اليمين موقفهم ثابت وواحد من اي تنازل عن شبر وسم من ارض اسرائيل ومشروعها الاستيطاني التوسعي، والوعد التوراتي، وما ينفذ منه على الارض الموعودة، واكمال بقية ترتيبات سيناريو اسرائيل الكبرى، وتفريغ فلسطين المحتلة من سكانها الاصليين والتاريخيين.
نعم، للمصالحة الفلسطينية. ولكن قبل الجلوس على الطاولة واجتماع 15 فصيلا فلسطينيا في لقاء القاهرة الاخير، فليكن العنوان العريض مراجعة للسياسات والاوضاع العامة ومكامن الخلل والتجريف ونسيان وتهميش القضية الفلسطينية وتوحيدها سياسيا، ووقف الردم والردح والتنازلات، والوقوف على صلابة من لحظة تاريخية صعبة وقد تكون نهائية.
وما لافت ايضا، مسالة الانتخابات الرئاسية والنيابية. وهل ستحسم شرعية الرئيس الفلسطيني القادم بصندوق الاقتراع؟ وهل ان ما ينقص القضية الفلسطينية بكل ما خسرت وفقدت واضاعت وانحرفت رئيسا منتخبا مثلا؟ هذه الفقرة الرئيسة في التاسيس لمرحلة جديدة من العمل الفلسطيني المشترك؟
طبعا، الموضوع اصعب واعقد من كل ما يقال عن انتخابات الرئاسة والنيابة. ومسالة الانشقاق والانقسام لا يمكن استمرار النظر اليها من زوايا حادة عندما تشتد ازمات الاقليم، واللاعبين الكبار في القضية الفلسطينية وعلى راسهم واشنطن.
المطلوب فلسطينيا التاسيس لشرعية سياسية وطنية. شرعية مؤمنة بالتحرر الوطني والوحدة الداخلية، والمرجعية الوطنية، وعدم التهور والاندفاع نحو رغبات اطراف وقوى اقليمية استهلكت القضية ورمتها هيكلا عظيميا، وجثة هامدة وعارية.
اوسلوا والانتخابات النيابية ما بعد اوسلو كانت السيناريو الاول للانقسام الفلسطيني وانفصال غزة، وفتحت لحماس بان تعلن عن دوليتها في القطاع المعزول، وذهبت حماس من المقاومة الى البحث عن مقاعد في كراسي المجلس التشريعي والسلطة الوطنية، واغرتها غنائم الانقسام لتكون ثالوبا في وحدة الصف الفلسطيني.
طبعا اسرائيل عرفت كيف تستثمر بالانقسام الفلسطيني، وعرفت خلال سنوات الانقسام والانشطار الفلسطيني ان تتوسع في سياسات الاستيطان والتهويد، والتنكيل في فلسطيني الضفة الغربية، وعزل غزة، وتصفية السلطة الوطنية وتحويلها مجرد هيكل للتنسيق الامني، وانفتحت شهية نتنياهو وترامب لاعلان نهاية القضية الفلسطينية وجوديا وسياسيا باعلانات الشهيرة عن ضم القدس والجولان والمستوطنات وغور الاردن، الغاء الاونروا.
في الحسابات التاريخية، فان اللحظة الفلسطينية اكبر واعقد من انتخابات الرئاسة والنيابية. وما يجري البحث عنه تثبيت برنامج سياسي وطني توافقي مرحلي يؤسس للتحرر الوطني والوحدة الوطنية، وما عدا ذلك فسرعان ما تعود الخلافات والانشطارات والانقسامات الفصائلية، ولا يعرف ماذا تبقى من فلسطين وقضيتها ليختلف عليه الفلسطنيون؟!
الانهيارات والانقسامات اخذت اشد مداها فلسطينيا. وما كان محرما ومقدسا وطنيا جراء استباحته من كل الفصائل والفرقاء الفلسطينيين. القضية الفلسطينية فقدت الكثير من بريقها ومركزيتها وبعد السلام العربي الجديد هبطت في ذيل الشريط الاخباري والخبر السياسي العربي والاقليمي.
تتوالى اخبار الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ودول كثيرة بدات في اجراءات نقل سفاراتها الى القدس المحتلة. موجة التطبيع الجديد المجاني حرقت في شهور قليلة ما لم ينجزه التطبيع العربي من كامب ديفيد قبل اربعين عاما.
القضية الفلسطينية بلا افق سياسي يذكر. ما يجري في موضوع المصالحة الوطنية على اي اساس سياسي وبرامجي؟ وهو السؤال الهام قبل الانتخابات وبعدها.
يعني، ما يجري فلسطينيا ترتيب اوراق سياسية خفيفة استعداد للتنسيق مع الادارة الامريكية الجديدة بعد قطيعة وعزلة امتدت لفترة رئاسية كاملة في عهد الرئيس ترامب.
وماذا تتوقعوا من بايدن ان يتنازل عن مكتسبات اسرائيل السياسية؟ ويتنازل عن المستوطنات واعلان ضمها لاسرائيل، ويتنازل عن اعلان القدس عاصمة لاسرائيل، واعلان ضم الجولان وغور الاردن؟
اسرائيل سواء اليمين المحافظ او المتطرف، يعني نتنياهو وخصومه ومنافسيه السياسيين في اليمين وخارج اليمين موقفهم ثابت وواحد من اي تنازل عن شبر وسم من ارض اسرائيل ومشروعها الاستيطاني التوسعي، والوعد التوراتي، وما ينفذ منه على الارض الموعودة، واكمال بقية ترتيبات سيناريو اسرائيل الكبرى، وتفريغ فلسطين المحتلة من سكانها الاصليين والتاريخيين.
نعم، للمصالحة الفلسطينية. ولكن قبل الجلوس على الطاولة واجتماع 15 فصيلا فلسطينيا في لقاء القاهرة الاخير، فليكن العنوان العريض مراجعة للسياسات والاوضاع العامة ومكامن الخلل والتجريف ونسيان وتهميش القضية الفلسطينية وتوحيدها سياسيا، ووقف الردم والردح والتنازلات، والوقوف على صلابة من لحظة تاريخية صعبة وقد تكون نهائية.
وما لافت ايضا، مسالة الانتخابات الرئاسية والنيابية. وهل ستحسم شرعية الرئيس الفلسطيني القادم بصندوق الاقتراع؟ وهل ان ما ينقص القضية الفلسطينية بكل ما خسرت وفقدت واضاعت وانحرفت رئيسا منتخبا مثلا؟ هذه الفقرة الرئيسة في التاسيس لمرحلة جديدة من العمل الفلسطيني المشترك؟
طبعا، الموضوع اصعب واعقد من كل ما يقال عن انتخابات الرئاسة والنيابة. ومسالة الانشقاق والانقسام لا يمكن استمرار النظر اليها من زوايا حادة عندما تشتد ازمات الاقليم، واللاعبين الكبار في القضية الفلسطينية وعلى راسهم واشنطن.
المطلوب فلسطينيا التاسيس لشرعية سياسية وطنية. شرعية مؤمنة بالتحرر الوطني والوحدة الداخلية، والمرجعية الوطنية، وعدم التهور والاندفاع نحو رغبات اطراف وقوى اقليمية استهلكت القضية ورمتها هيكلا عظيميا، وجثة هامدة وعارية.
اوسلوا والانتخابات النيابية ما بعد اوسلو كانت السيناريو الاول للانقسام الفلسطيني وانفصال غزة، وفتحت لحماس بان تعلن عن دوليتها في القطاع المعزول، وذهبت حماس من المقاومة الى البحث عن مقاعد في كراسي المجلس التشريعي والسلطة الوطنية، واغرتها غنائم الانقسام لتكون ثالوبا في وحدة الصف الفلسطيني.
طبعا اسرائيل عرفت كيف تستثمر بالانقسام الفلسطيني، وعرفت خلال سنوات الانقسام والانشطار الفلسطيني ان تتوسع في سياسات الاستيطان والتهويد، والتنكيل في فلسطيني الضفة الغربية، وعزل غزة، وتصفية السلطة الوطنية وتحويلها مجرد هيكل للتنسيق الامني، وانفتحت شهية نتنياهو وترامب لاعلان نهاية القضية الفلسطينية وجوديا وسياسيا باعلانات الشهيرة عن ضم القدس والجولان والمستوطنات وغور الاردن، الغاء الاونروا.
في الحسابات التاريخية، فان اللحظة الفلسطينية اكبر واعقد من انتخابات الرئاسة والنيابية. وما يجري البحث عنه تثبيت برنامج سياسي وطني توافقي مرحلي يؤسس للتحرر الوطني والوحدة الوطنية، وما عدا ذلك فسرعان ما تعود الخلافات والانشطارات والانقسامات الفصائلية، ولا يعرف ماذا تبقى من فلسطين وقضيتها ليختلف عليه الفلسطنيون؟!
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات