كريشان يكتب: ولع الدوري .. والقدس للسلطية .. !
عمان جو - كتب: محمود كريشان
فجأة .. وعلى طريقة آلية عمل جماعة التدخل السريع.. من دون معرفة الاسباب!.. تناثرت الأفكار في مخيلة «عقيل» الذي في تلك الأثناء رد طرف شماغه فوق عقال رأسه.. «عنقر».. حسب المفهوم الدارج.. مبتسماً بسخرية هامسة، واشية بفحيح سحري.. مندهشاً أيضاً وهو يستعيد ذكريات الزمن الجميل.. كيف تمكن جمهور فريقه المفضل «الفيصلي» في الثمانينيات من القرن الفائت، بتحريف أغنية المطرب المحلي الراحل «فارس عوض» .. حبحبني على الخدين .. شو هـ»الجسارة» .. لتصبح .. بقدرة قادر: «أبو عابد» .. على الجناحين مثل الطيارة!!..
.. و»أبو عابد» هنا .. نجم الفيصلي والكرة الأردنية الذي لم ينافسه في الزمن الجميل بالشعبية .. إلا «المنسف» .. للدرجة التي جعلت تلك السيدة الجنوبية، وهي تدخل إلى منزلها، وترى نجلها متمسمراً أمام التلفاز في نهائي كأس العالم بين فرنسا والبرازيل عام 1998 .. وتستفسر منه عن سبب غضبه ؟ .. فقال لها .. وهو «برازيلي الهوى» .. إن البرازيل مغلوبة من فرنسا (1-3) .. فترد بنقاء وبراءة .. وبلهجتها القروية المحببة: لويش ما ينزلوا «أبو عامر» .. وتقصد «أبو عابد» !! ..
في هذه اللحظات الشاعرية .. ركب «العناد» في رأس «عقيل» .. وقرر أن يتذكر كيف كانت الزعامة الحقيقية في زمن شيخ الفيصلي «مصطفى العدوان».. عندما كانت نظرة واحدة منه تكفي لإسكات جماهير الفيصلي عندما كانوا يخرجون عن الخط في الهتافات، وكانت جماهير الوحدات تصفق باحترام لـ»الشيخ» بكل ما تحمله الكلمة من وقار ومحبة .. وروح رياضية.
تواصلت الذكريات الكروية في مرمى بصر «عقيل» .. وطافت في مخيلته .. «ذكريات .. من عمر فات» .. ولع الدوري.. كبير المصورين «سهيل شنار» ... مسؤول الإضاءة في ستاد عمان الدولي «نضال النمري» .. المشجع «عيسى الخزوز» .. مدير المدينة المبتسم «عصام عريضة» .. الحكم الدولي «حسين سليمان» وتصريحه الشهير: حكام كأس العالم .. لا بأس بهم !!..
لم يغفل أبداً «عقيل» عن استذكار وزراء الشباب و»الرياضة» .. معن أبو نوار، هشام الشراري، ابراهيم الغبابشة ومحمد داودية .. ورؤساء الاتحاد .. محمد الصمادي وفخري البلبيسي وعبدالرؤوف الروابدة .. ومشجع الفيصلي الذي يبقى طوال المباراة شامخاً .. واقفاً .. «عوني أبو كركي» .. والعميد المتقاعد محمد خليل الفراج «أبو زيد» .. ورضوان العبادي.. وأمن الفيصلي محمود فياض العدوان.. أيضاً .. ابراهيم الفاعوري، ابراهيم مصطفى «الرهوان» ، غسان جمعة «ابوسمره»، وليد قنديل، هاني أبو الليل، سامر بركات «الفوكس»، نادر سرور، نبيل التلي، ماهر ابوحاكمة، نصر قنديل، عمر سلامة، مظفر جرار، مصطفى أيوب، فايز بديوي، محمد العرسان، باسم تيم، ميلاد عباسي، سهل غزاوي، منير مصباح، هاني الحمزة، سامي السعيد، عزت هاشم، علي بلال، هاني صبحا، حسين أبو غثيث، محي الدين حبيب «حدو» .. أحمد الروسان، خالد سليم، باسم مراد، سمير مولود، جميل عبدالكريم، زياد جميل، حلمي طه، حسونة يدج، شاكر سلامة، عماد زكريا، كمال الخاروف، عماد صادق، وليد مولا، حسام سنقرط، محمد اليماني، ابراهيم سعدية، نادر زعتر !! .. وكذلك .. نادي الجيل الجديد، عمان .. بالبرتقالي الجميل، ونجم ليفربول ايان راش ايضا..!
أما الصحافة الرياضية، بالزمن الجميل .. ولن ننسى .. شيخ الإعلاميين «نظمي السعيد»، بسام هارون، عبدالمنعم أبو طوق، ومحمد المعيدي، سليم حمدان، خضر فشحو، رزق المصري، منعم فاخوري... و»نحو الهدف» .. نقصد «سمير جنكات» ومفيد حسونة وصديقه اللدود شبلي الشطرات والقائمة تطول وتطول!! .. الى أمين سر لجنة الحكام محمد بزادوغ ..والمشجع الفيصلاوي الاعرق «المختار».. وكبير المشجعين ابوسلطان الكباريتي ومدير الفريق بالفيصلي الدبلوماسي غيث زهير ملحس، واقدم امين سر في العالم محمد جويبر العتيبي.
في تلك الأمسية التي كانت اشبه بجلسات «تحضير الأرواح» او «التنويم المغناطيسي» وضع «عقيل» يده على خده او العكس، واستذكر كيف كانت منازل نجوم الكرة في الاحياء والقرى والمدن عبارة عن منارات ومعالم بارزة.. مستشهدا عندما كان البعض يسأل عن شارع السعادة في الزرقاء؟.. فيقولون له: ثالث دخلة بعد بيت «جريس تادرس».. مثلا!!..
لكن .. «عقيل» وبفطنة ذكية، قال في قرارة نفسه .. ان التنافس الجماهيري كان بريئا.. لا يخرج عن هتافات من باب المناكفة الرياضية، مثل جماهير الوحدات عندما تهتف: فيصلي البلوزه الزرقا.. فيصلي ع سيل الزرقا.. فترد جماهير الفيصلي: الوحدات ولع ولع.. جيبوا له الإطفائية!.. وشو هـ»الوقعة .. يا بقعة»!! .. والمشجع الجميل صقر ربيحات عندما ادعى ان يتصور مع كأس للفيصلي ليخطفه الى حي الطفايلة وهناك تمت الاحتفالات وتم استعادت الكاس بواسطة دوريات نجدة وعن طرق الحلول السلمية انذاك..!
«عقيل» استذكر ايضا كيف كانت الجماهير على اختلاف ميولها النادوية، لا تقترب أبداً في هتافاتها من الوحدة الوطنية .. وقال: ألم تتنازع جماهير الفيصلي والوحدات على موضوع شرف الانتساب إلى القدس .. وتتجاذب أطراف العشق للمدينة المقدسة .. وقد وصلت المناكفة البريئة إلى قيام جمهور الوحدات بالهتاف: واحد .. إثنين .. القدس عربية .. فرد جمهور الفيصلي هادرا: القدس .. لـ»السلطية»!!..
بصراحة.. أعذروا «عقيل» .. فلقد طغى على امسيته «الأزرق الفيروزي» .. بسبب العشق .. والدنيا لمن عشقا !!.. وساق الله على ايام زمان.
kreshan35@yahoo.com
فجأة .. وعلى طريقة آلية عمل جماعة التدخل السريع.. من دون معرفة الاسباب!.. تناثرت الأفكار في مخيلة «عقيل» الذي في تلك الأثناء رد طرف شماغه فوق عقال رأسه.. «عنقر».. حسب المفهوم الدارج.. مبتسماً بسخرية هامسة، واشية بفحيح سحري.. مندهشاً أيضاً وهو يستعيد ذكريات الزمن الجميل.. كيف تمكن جمهور فريقه المفضل «الفيصلي» في الثمانينيات من القرن الفائت، بتحريف أغنية المطرب المحلي الراحل «فارس عوض» .. حبحبني على الخدين .. شو هـ»الجسارة» .. لتصبح .. بقدرة قادر: «أبو عابد» .. على الجناحين مثل الطيارة!!..
.. و»أبو عابد» هنا .. نجم الفيصلي والكرة الأردنية الذي لم ينافسه في الزمن الجميل بالشعبية .. إلا «المنسف» .. للدرجة التي جعلت تلك السيدة الجنوبية، وهي تدخل إلى منزلها، وترى نجلها متمسمراً أمام التلفاز في نهائي كأس العالم بين فرنسا والبرازيل عام 1998 .. وتستفسر منه عن سبب غضبه ؟ .. فقال لها .. وهو «برازيلي الهوى» .. إن البرازيل مغلوبة من فرنسا (1-3) .. فترد بنقاء وبراءة .. وبلهجتها القروية المحببة: لويش ما ينزلوا «أبو عامر» .. وتقصد «أبو عابد» !! ..
في هذه اللحظات الشاعرية .. ركب «العناد» في رأس «عقيل» .. وقرر أن يتذكر كيف كانت الزعامة الحقيقية في زمن شيخ الفيصلي «مصطفى العدوان».. عندما كانت نظرة واحدة منه تكفي لإسكات جماهير الفيصلي عندما كانوا يخرجون عن الخط في الهتافات، وكانت جماهير الوحدات تصفق باحترام لـ»الشيخ» بكل ما تحمله الكلمة من وقار ومحبة .. وروح رياضية.
تواصلت الذكريات الكروية في مرمى بصر «عقيل» .. وطافت في مخيلته .. «ذكريات .. من عمر فات» .. ولع الدوري.. كبير المصورين «سهيل شنار» ... مسؤول الإضاءة في ستاد عمان الدولي «نضال النمري» .. المشجع «عيسى الخزوز» .. مدير المدينة المبتسم «عصام عريضة» .. الحكم الدولي «حسين سليمان» وتصريحه الشهير: حكام كأس العالم .. لا بأس بهم !!..
لم يغفل أبداً «عقيل» عن استذكار وزراء الشباب و»الرياضة» .. معن أبو نوار، هشام الشراري، ابراهيم الغبابشة ومحمد داودية .. ورؤساء الاتحاد .. محمد الصمادي وفخري البلبيسي وعبدالرؤوف الروابدة .. ومشجع الفيصلي الذي يبقى طوال المباراة شامخاً .. واقفاً .. «عوني أبو كركي» .. والعميد المتقاعد محمد خليل الفراج «أبو زيد» .. ورضوان العبادي.. وأمن الفيصلي محمود فياض العدوان.. أيضاً .. ابراهيم الفاعوري، ابراهيم مصطفى «الرهوان» ، غسان جمعة «ابوسمره»، وليد قنديل، هاني أبو الليل، سامر بركات «الفوكس»، نادر سرور، نبيل التلي، ماهر ابوحاكمة، نصر قنديل، عمر سلامة، مظفر جرار، مصطفى أيوب، فايز بديوي، محمد العرسان، باسم تيم، ميلاد عباسي، سهل غزاوي، منير مصباح، هاني الحمزة، سامي السعيد، عزت هاشم، علي بلال، هاني صبحا، حسين أبو غثيث، محي الدين حبيب «حدو» .. أحمد الروسان، خالد سليم، باسم مراد، سمير مولود، جميل عبدالكريم، زياد جميل، حلمي طه، حسونة يدج، شاكر سلامة، عماد زكريا، كمال الخاروف، عماد صادق، وليد مولا، حسام سنقرط، محمد اليماني، ابراهيم سعدية، نادر زعتر !! .. وكذلك .. نادي الجيل الجديد، عمان .. بالبرتقالي الجميل، ونجم ليفربول ايان راش ايضا..!
أما الصحافة الرياضية، بالزمن الجميل .. ولن ننسى .. شيخ الإعلاميين «نظمي السعيد»، بسام هارون، عبدالمنعم أبو طوق، ومحمد المعيدي، سليم حمدان، خضر فشحو، رزق المصري، منعم فاخوري... و»نحو الهدف» .. نقصد «سمير جنكات» ومفيد حسونة وصديقه اللدود شبلي الشطرات والقائمة تطول وتطول!! .. الى أمين سر لجنة الحكام محمد بزادوغ ..والمشجع الفيصلاوي الاعرق «المختار».. وكبير المشجعين ابوسلطان الكباريتي ومدير الفريق بالفيصلي الدبلوماسي غيث زهير ملحس، واقدم امين سر في العالم محمد جويبر العتيبي.
في تلك الأمسية التي كانت اشبه بجلسات «تحضير الأرواح» او «التنويم المغناطيسي» وضع «عقيل» يده على خده او العكس، واستذكر كيف كانت منازل نجوم الكرة في الاحياء والقرى والمدن عبارة عن منارات ومعالم بارزة.. مستشهدا عندما كان البعض يسأل عن شارع السعادة في الزرقاء؟.. فيقولون له: ثالث دخلة بعد بيت «جريس تادرس».. مثلا!!..
لكن .. «عقيل» وبفطنة ذكية، قال في قرارة نفسه .. ان التنافس الجماهيري كان بريئا.. لا يخرج عن هتافات من باب المناكفة الرياضية، مثل جماهير الوحدات عندما تهتف: فيصلي البلوزه الزرقا.. فيصلي ع سيل الزرقا.. فترد جماهير الفيصلي: الوحدات ولع ولع.. جيبوا له الإطفائية!.. وشو هـ»الوقعة .. يا بقعة»!! .. والمشجع الجميل صقر ربيحات عندما ادعى ان يتصور مع كأس للفيصلي ليخطفه الى حي الطفايلة وهناك تمت الاحتفالات وتم استعادت الكاس بواسطة دوريات نجدة وعن طرق الحلول السلمية انذاك..!
«عقيل» استذكر ايضا كيف كانت الجماهير على اختلاف ميولها النادوية، لا تقترب أبداً في هتافاتها من الوحدة الوطنية .. وقال: ألم تتنازع جماهير الفيصلي والوحدات على موضوع شرف الانتساب إلى القدس .. وتتجاذب أطراف العشق للمدينة المقدسة .. وقد وصلت المناكفة البريئة إلى قيام جمهور الوحدات بالهتاف: واحد .. إثنين .. القدس عربية .. فرد جمهور الفيصلي هادرا: القدس .. لـ»السلطية»!!..
بصراحة.. أعذروا «عقيل» .. فلقد طغى على امسيته «الأزرق الفيروزي» .. بسبب العشق .. والدنيا لمن عشقا !!.. وساق الله على ايام زمان.
kreshan35@yahoo.com
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات