إرهاق العصب العام في الأردن
عمان جو - تشعر بعدم الأمان، وهذا الشعور، ليس مظهرا من مظاهر السلبية، فهو شعور طبيعي، أمام أزمات وقصص كثيرة، وكأننا كل عام، نذهب الى ما هو أصعب، وبشكل غير متوقع.
حين تلمح الحكومة الى ان ضخ المياه سوف يصبح اقل الى بيوت الأردنيين، هذا الصيف بسبب الموسم المطري الضعيف، وزيادة عدد السكان، ووجود الاشقاء السوريين، تسأل نفسك اذا كانت هذه اول القصص او آخرها، خصوصا، ونحن نتحدث هنا أيضا عن تأثير قلة المياه على الزراعة، وهذا يقول اننا امام ارتفاع مؤكد على أسعار المنتجات الزراعية خلال الشهور المقبلة، مثلما ان هذا سيؤدي الى رفع أسعار المياه التي يتم جلبها بواسطة السيارات، ولن يوفر احد هذه الفرصة لزيادة أرباحه، هذا اذا وصلك الدور أصلا بعد ان تطلب تأمين المنزل بالمياه، على افتراض ان كل الأردنيين لديهم قدرة مالية لشراء الماء.
تذهب الحكومة وتطلب الماء من إسرائيل، فوق الحصة الاعتيادية، وفي حال رفضها، ستكون الازمة اكبر، وكأنها باتت الحل لمشاكلنا.
بعد المياه، والزراعة، نذهب الى أمن الطاقة، إذ إن الطاقة في الأردن مرتفعة، من الوقود، إلى بقية مشتقات النفط، مرتفعة بكل المعاني، ولا تريد أي حكومة اللجوء للطاقة البديلة، لأنها لن تستفيد من الضرائب، وهذه الضرائب يتم جمعها مع كل سيارة نراها تتجول، وهي في حقيقة الحال، تنزف الدنانير، وتقدمها للخزينة، فنشتري الوقود بضعف سعره الأساس بسبب الضرائب، ثم نستورد الطاقة من أجل توليد الكهرباء لإنارة المساجد والبيوت والجامعات.
هناك حالة غريبة، في كل القطاعات، سواء القطاعات الاقتصادية المتضررة، وشبح البطالة الذي يتعاظم، ومشاكل في القطاعات الحيوية مثل المياه والزراعة وصولا الى مزارع الدجاج، ومع هذا تذمر واسع من الحظر الجزئي والكلي، والكل في هذه البلاد لديه شكوى، من وضع قطاعه، او تضرره اقتصاديا، إذ عليك أن تخاف على حصتك من المياه، وتقلق على سعر الدجاج، وتفكر برسوم ابنك في الجامعة، وتشكو الى الله من أزمات الشوارع.
الحياة أصبحت خشنة جدا، هذا ما يتوجب معرفته، خشنة بطريقة غير مفهومة، ولا يرتاح الا من يبقى في بيته ولا يخالط أحدا.
هذه ظروف لا ينفع منها المعالجات التي نراها، فهي معالجات مؤقتة، تستسلم للمشاكل والأزمات، وتعترف فعليا انه لم يعد بالإمكان احسن مما كان، وكأننا وصلنا الى حائط مسدود، لا افق مفتوحا بعده، خصوصا، ان الازمات الصغيرة وتلك الكبيرة تجتمع في ارهاق الأردنيين.
يشعر الناس بالاختناق، بسبب حياتهم المعيشية، وبسبب تأثيرات الوباء، والاخبار التي تسم البدن كما يقولون، في كل المنطقة، والعصب العام في الأردن بات مرهقا، ولو كان من فولاذ لما تحمل كل هذا الضغط عليه، هذا غير الازمات ذات السمة الاجتماعية من جرائم وطلاق، ثم ذات الصفة السياسية على الصعيد الداخلي، او تلك التي تقول انك تعيش في المنطقة العربية المهددة بالحرب في أي لحظة، او بتواصل الفوضى والخراب.
قد لا يبدو انخفاض الروح المعنوية امرا مهما لدى المسؤولين، فلديهم ما يشغلهم، لكن واقع الحال، يقول ان هذه الروح في ادنى درجاتها، لنسأل انفسنا وغيرنا، كيف يمكن ان نخرج من هذه الظروف؟.
كل عام جديد، يأتي اصعب من سابقه، هذه هي الخلاصة.
حين تلمح الحكومة الى ان ضخ المياه سوف يصبح اقل الى بيوت الأردنيين، هذا الصيف بسبب الموسم المطري الضعيف، وزيادة عدد السكان، ووجود الاشقاء السوريين، تسأل نفسك اذا كانت هذه اول القصص او آخرها، خصوصا، ونحن نتحدث هنا أيضا عن تأثير قلة المياه على الزراعة، وهذا يقول اننا امام ارتفاع مؤكد على أسعار المنتجات الزراعية خلال الشهور المقبلة، مثلما ان هذا سيؤدي الى رفع أسعار المياه التي يتم جلبها بواسطة السيارات، ولن يوفر احد هذه الفرصة لزيادة أرباحه، هذا اذا وصلك الدور أصلا بعد ان تطلب تأمين المنزل بالمياه، على افتراض ان كل الأردنيين لديهم قدرة مالية لشراء الماء.
تذهب الحكومة وتطلب الماء من إسرائيل، فوق الحصة الاعتيادية، وفي حال رفضها، ستكون الازمة اكبر، وكأنها باتت الحل لمشاكلنا.
بعد المياه، والزراعة، نذهب الى أمن الطاقة، إذ إن الطاقة في الأردن مرتفعة، من الوقود، إلى بقية مشتقات النفط، مرتفعة بكل المعاني، ولا تريد أي حكومة اللجوء للطاقة البديلة، لأنها لن تستفيد من الضرائب، وهذه الضرائب يتم جمعها مع كل سيارة نراها تتجول، وهي في حقيقة الحال، تنزف الدنانير، وتقدمها للخزينة، فنشتري الوقود بضعف سعره الأساس بسبب الضرائب، ثم نستورد الطاقة من أجل توليد الكهرباء لإنارة المساجد والبيوت والجامعات.
هناك حالة غريبة، في كل القطاعات، سواء القطاعات الاقتصادية المتضررة، وشبح البطالة الذي يتعاظم، ومشاكل في القطاعات الحيوية مثل المياه والزراعة وصولا الى مزارع الدجاج، ومع هذا تذمر واسع من الحظر الجزئي والكلي، والكل في هذه البلاد لديه شكوى، من وضع قطاعه، او تضرره اقتصاديا، إذ عليك أن تخاف على حصتك من المياه، وتقلق على سعر الدجاج، وتفكر برسوم ابنك في الجامعة، وتشكو الى الله من أزمات الشوارع.
الحياة أصبحت خشنة جدا، هذا ما يتوجب معرفته، خشنة بطريقة غير مفهومة، ولا يرتاح الا من يبقى في بيته ولا يخالط أحدا.
هذه ظروف لا ينفع منها المعالجات التي نراها، فهي معالجات مؤقتة، تستسلم للمشاكل والأزمات، وتعترف فعليا انه لم يعد بالإمكان احسن مما كان، وكأننا وصلنا الى حائط مسدود، لا افق مفتوحا بعده، خصوصا، ان الازمات الصغيرة وتلك الكبيرة تجتمع في ارهاق الأردنيين.
يشعر الناس بالاختناق، بسبب حياتهم المعيشية، وبسبب تأثيرات الوباء، والاخبار التي تسم البدن كما يقولون، في كل المنطقة، والعصب العام في الأردن بات مرهقا، ولو كان من فولاذ لما تحمل كل هذا الضغط عليه، هذا غير الازمات ذات السمة الاجتماعية من جرائم وطلاق، ثم ذات الصفة السياسية على الصعيد الداخلي، او تلك التي تقول انك تعيش في المنطقة العربية المهددة بالحرب في أي لحظة، او بتواصل الفوضى والخراب.
قد لا يبدو انخفاض الروح المعنوية امرا مهما لدى المسؤولين، فلديهم ما يشغلهم، لكن واقع الحال، يقول ان هذه الروح في ادنى درجاتها، لنسأل انفسنا وغيرنا، كيف يمكن ان نخرج من هذه الظروف؟.
كل عام جديد، يأتي اصعب من سابقه، هذه هي الخلاصة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات