طوابير رمضان .. قطايف وعصير
عمان جو - من المشاهد الصادمة في رمضان رؤية طابور مواطنين في العبدلي امام محل حلويات مشهور ببيع القطايف، وزبائن يبقون لساعات ينتظرون على طابور الدور ليشتروا كيلو قطائف او نصف كليو.
والغريب.. ان ثمة زبائن يترددون شبه يومي على محل الحلويات ويبقون لاكثر من ساعة واقفين في الحر « الصهد « وساعات ذروة الصيام لشراء القطايف. سلوكيات لا تقبل التفسير والتحليل، وبغاية التعقيد والصعوبة لو وضعتها تحت المجهر بعد مضى اكثر من عام على وصول كورونا للاردن، وتطبيق الدولة المتشدد لسياسات صحية واجراءات الحظر والبقاء في المنازل والتباعد الاجتماعي.
و على مقربة من العبدلي باتجاه وسط البلد تكرر الصورة، محل بيع عصائر مبردة.. حشود وطوابير من الزبائن، وعدم احترام لادنى شروط السلامة العامة الصحية والتزام بالتباعد الاجتماعي، وفي نفس الظروف العسيرة والمعقدة لشراء كليو قطايف يواجهها زبائن عصائر رمضان المبردة: خروب وعرق سوس، وتمر هندي.
وشاهدت بعيني زبائن لكلا المحلين، يقضون ساعتين واكثر في طابور القطايف، ومن ثم ينتقل لقضاء ساعة واكثر في طابور العصائر، ومن بعد ينتقل الى طابور الخبز، وقد يحتاج شراء الخبز الى ساعة واكثر ايضا.
ما بالكم، موظف يغادر في حوالي الساعة الثانية والنصف من دوامه في بنك ومؤسسة حكومية ويقضى بقية النهار وحتى اقتراب موعد اذان المغرب، موزعا اوقات نهاره ما بين طابور القطايف والعصائر والخبز.
بعض السلوكيات العامة في رمضان تستحق التوقف والمراجعة. ولا اسأل هنا كيف ينظر المواطنون الى رمضان؟ هل هو شهر عبادة وتهجد وزهد وتصوف وتقرب من الله ام شهر للاكل والشرب وتضييع الوقت في طوابير القطايف والعصائر والمخابز؟
قدر الامكان، لم اصدق بالاول ان مواطنا ينتقل من طابور محل عصير العبدلي الى طابور عصائر البلد وطابور الخبز. ولكن رأيت وشاهدت بام عيني وليس مواطنا واحدا، بل مجموعات يحترفون مهنة وفن الانتظار وصناعة الطوابير، ويستمتعون بالانتظار والوقوف على الدور، ويستلذون ويسيل لعابهم عندما يصلهم طلب القطايف والعصير وكليو الخبز.
ومن هنا بعيدا عن هدر الوقت الضائع وقتل الاعصاب في الطوابير.. اسأل من زوايا وجوانب وبائية وصحية، وعن تداعيات تفشي فايروس كورونا والمخاطر الوبائية التي تحدق من كل حدب وصوب في صحة الانسان. والدعاوى والرسائل والتوجيهات الارشادية والتحذيرية والتوعوية لمنع الاختلاط والتباعد الاجتماعي وتجنب التجمهر والحشود في الاماكن العامة.
ما الذي تعنيه هذه السلوكيات الاجتماعية؟ عقلية الطابور وفوبيا الانتظار. وما من انسان عاقل ووازن يقف لساعات حتى يشتري كليو قطايف. صور مخجلة ومعيبة.. نعم تتزاحم الناس وتقف في طوابير، ولكن للدخول الى دور الكتب، والمسارح ودور السينما، والمراكز الثقافية، ولحضور محاضرة ثقافية وندوة شعرية، وحوار فكري وثقافي، وهذا ما كنا نواجه باحترام وتقدير، ونسمع عنه ونراقبه في صور الازدحام والطوابير.
يعني، ماذا يمكن ان نقول هنا؟ دورية شرطة لكل طابور عصير وقطايف. لست من المؤمنين بان الافراد والمجتمع يقوم سلوكهم ويوجه ويعدل بالشدة والقسوة الامنية. ولكن ما يلاحقني من اسئلة، وانا اتذكر صور طوابير القطايف والعصير والخبز ماذا يفكر اولئك المواطنون؟ وبنوع من اليأس والاحباط فاني لا أمل خيرا ومستقبلا مشرقا ومبشرا من مواطن يقف لساعات على الدور وشبه يوميا ليشتري كليو قطايف.
والغريب.. ان ثمة زبائن يترددون شبه يومي على محل الحلويات ويبقون لاكثر من ساعة واقفين في الحر « الصهد « وساعات ذروة الصيام لشراء القطايف. سلوكيات لا تقبل التفسير والتحليل، وبغاية التعقيد والصعوبة لو وضعتها تحت المجهر بعد مضى اكثر من عام على وصول كورونا للاردن، وتطبيق الدولة المتشدد لسياسات صحية واجراءات الحظر والبقاء في المنازل والتباعد الاجتماعي.
و على مقربة من العبدلي باتجاه وسط البلد تكرر الصورة، محل بيع عصائر مبردة.. حشود وطوابير من الزبائن، وعدم احترام لادنى شروط السلامة العامة الصحية والتزام بالتباعد الاجتماعي، وفي نفس الظروف العسيرة والمعقدة لشراء كليو قطايف يواجهها زبائن عصائر رمضان المبردة: خروب وعرق سوس، وتمر هندي.
وشاهدت بعيني زبائن لكلا المحلين، يقضون ساعتين واكثر في طابور القطايف، ومن ثم ينتقل لقضاء ساعة واكثر في طابور العصائر، ومن بعد ينتقل الى طابور الخبز، وقد يحتاج شراء الخبز الى ساعة واكثر ايضا.
ما بالكم، موظف يغادر في حوالي الساعة الثانية والنصف من دوامه في بنك ومؤسسة حكومية ويقضى بقية النهار وحتى اقتراب موعد اذان المغرب، موزعا اوقات نهاره ما بين طابور القطايف والعصائر والخبز.
بعض السلوكيات العامة في رمضان تستحق التوقف والمراجعة. ولا اسأل هنا كيف ينظر المواطنون الى رمضان؟ هل هو شهر عبادة وتهجد وزهد وتصوف وتقرب من الله ام شهر للاكل والشرب وتضييع الوقت في طوابير القطايف والعصائر والمخابز؟
قدر الامكان، لم اصدق بالاول ان مواطنا ينتقل من طابور محل عصير العبدلي الى طابور عصائر البلد وطابور الخبز. ولكن رأيت وشاهدت بام عيني وليس مواطنا واحدا، بل مجموعات يحترفون مهنة وفن الانتظار وصناعة الطوابير، ويستمتعون بالانتظار والوقوف على الدور، ويستلذون ويسيل لعابهم عندما يصلهم طلب القطايف والعصير وكليو الخبز.
ومن هنا بعيدا عن هدر الوقت الضائع وقتل الاعصاب في الطوابير.. اسأل من زوايا وجوانب وبائية وصحية، وعن تداعيات تفشي فايروس كورونا والمخاطر الوبائية التي تحدق من كل حدب وصوب في صحة الانسان. والدعاوى والرسائل والتوجيهات الارشادية والتحذيرية والتوعوية لمنع الاختلاط والتباعد الاجتماعي وتجنب التجمهر والحشود في الاماكن العامة.
ما الذي تعنيه هذه السلوكيات الاجتماعية؟ عقلية الطابور وفوبيا الانتظار. وما من انسان عاقل ووازن يقف لساعات حتى يشتري كليو قطايف. صور مخجلة ومعيبة.. نعم تتزاحم الناس وتقف في طوابير، ولكن للدخول الى دور الكتب، والمسارح ودور السينما، والمراكز الثقافية، ولحضور محاضرة ثقافية وندوة شعرية، وحوار فكري وثقافي، وهذا ما كنا نواجه باحترام وتقدير، ونسمع عنه ونراقبه في صور الازدحام والطوابير.
يعني، ماذا يمكن ان نقول هنا؟ دورية شرطة لكل طابور عصير وقطايف. لست من المؤمنين بان الافراد والمجتمع يقوم سلوكهم ويوجه ويعدل بالشدة والقسوة الامنية. ولكن ما يلاحقني من اسئلة، وانا اتذكر صور طوابير القطايف والعصير والخبز ماذا يفكر اولئك المواطنون؟ وبنوع من اليأس والاحباط فاني لا أمل خيرا ومستقبلا مشرقا ومبشرا من مواطن يقف لساعات على الدور وشبه يوميا ليشتري كليو قطايف.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات