إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الباشا مازن الفراية


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - وزير الداخلية الباشا مازن الفراية يستحق مرة اخرى التحية والشكر.

تذكرون.. ان الباشا الفراية بعد ازمة مستشفى السلط وفضيحة الاوكسيجين، ووفاة 9 مواطنين كلف لحوالي اسبوعين للقيام باعمال

وزير الصحة بالانابة.

فتخيلوا..ماذا وقع في وزارة «طوارئ كورونا» بعد ان اقيل وزير الصحة الاسبق نذير عبيدات على خلفية فضيحة مستشفى السلط؟

الباشا الفراية، اعد العدة.. وسل سيوفه في الوزارة على رقاب واوكار الاهمال والعبث والترهل وسوء الادارة، وجيوش الترهل والتنفيعات والمحاسيب.

ونبش في «عش الدبابير «، ووضع على الطاولة ملفات ممنوع الاقتراب منها، وفتح تحقيقات رقابية في شبهات كثيرة، واحال قضايا مركونة وممنوع الاقتراب منها الى الفساد والقضاء.

في اقل من اسبوعين.. اشتبك الباشا الفراية بحكمة مع ملفات القطاع الصحي: الظاهر والباطن، والمعلوم والمخفي.. والان فرق مكافحة الفساد تشتغل ليلا ونهارا من وراء حملات الباشا الفراية الموجهة للتحقيق والاستقصاء في فساد قديم وجديد بوزارة الصحة. وعلى اثر ذلك نسمع يوميا من حولنا اخبار وتسريبات

من الجهات الرقابية القائمة على التحقيق والمتابعة حول تحويل قضايا ومتورطين الى القضاء واسترداد اموال عامة منهوبة ومسلوبة.

وبعد ما سمعت عن قضايا وملفات الفساد التي كشفها ونبشها وحاصرها الباشا الفراية، وبعضها مازال التحقيق يجري بها ويتعذر مهنيا نشرها او التلميح اليها من قريب او بعيد، ادركت حقا لماذا تعرض الى هجوم اعلامي موجهة وشرس، وفتحت منصات سوداء لتشويش والتضليل على الحرب البيضاء التي قادها الفراية في قطاع الصحة المتهالك من ازمة كورونا وغيرها، ومن ايدي العابثين واللامبالين والمستهترين.

خلال اسبوعين في وزارة الصحة انجز الفراية ما لم ينجزه وزارء عابرون للحكومات. لم يصرح اكثر من تصريحين صحفيين، وجال الاردن بزيارات ميدانية من الشمال الى االجنوب. وواصل سهر الليالي خوفا من تكرار فاجعة السلط، وفي كل مستشفى اعلن عن حالة طواريء حذرة لمنع تكرار الفاجعة. والباشا جاء الى الصحة بروح وارادة العسكري الاردني: المحارب والمقاتل، والمؤمن ان شر كورونا لا يقاوم ويهتك الا بارادة صلبة وحرة ومسؤولة ومتفانية بالعمل وخدمة الوطن والاردنيين.

لم تكن عقدة الفراية لون الربطة ونوعها وماركتها، وماركة البذلة ونوع العطر وتسريحة الشعر، وبحة الصوت، والتانق امام كاميرات التلفزيون، واصدار تصريحات كليشهات لتسلية رواد السويشل ميديا، ولم يدخل الوزارة محملا ومزفوفا بالورد ومباركات وتهاني شركات الادوية ومستودعات الادوية والصيدليات والمستشفيات الخاصة.

الباشا من رائحة الارض، ورائحة الاردن الذي نحب ونريد ونخاف عليه.. وتجربته في وزارة الصحة نموذج ودرس وعبرة. وبقدر ما ينزعك التشاؤم احيانا وفي مواقف كثيرة، الا انك تسترد الثقة والامل وروح الايجابية، وتقر بان هناك رجالا مدخرين لبواطن الازمات والمحن.. ذخائر من البيروقراط الوطني لعقل وروح الدولة. وذلك اقل ما قد يقال عن الباشا الفراية وزيرا للداخلية والصحة ومديرا للازمات، وجنديا في الجيش الاردني.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :