دراما عربية!
عمان جو - دحلنا العشرة الاواخر من شهر رمضان الكريم ولم تجد دراما التلفزيونية رغم حظر كورونا من الاقبال ما يكفي.
ولست ناقدا دراميا وادبيا وفنيا، فهناك ذوي شأن واهل اختصاص. ولكن ما يعنيني هنا ان دراما الواقع اقوى من دراما الشاشات.
ولربما قد ثبت حكما انه عبر شاشات الاخبار والنقل المباشر للاحداث وما فيها من دم وقتل موت وتهجير ووباء، وصرخات وتشريد ليست وقائع درامية متخلية وتقمص لادوار وتمثيل واقنعة ومكياجات ومونتاج انما هو الواقع الحي.
رمضان موسم دراما، وموسم لاستهلاك الدراما. وكنا نغرق في رمضان في المتابعة والمفاضلة بين الدارما السورية والمصرية والخليجية تدخل في مواسم على الخط.
اليوم، لا حاجة الى المتابعة والمفاضلة.. الواقع كاف، وقادر على التعرية، واصوات الواقع فاضحة تخترق كل ما يثار حوله من ضجيج، انهيار تراجيدي عام بفعل كورونا، وناس يموتون من الاهمال والعبث، وقلة الامكانات الطبية والدوائية.
السيناريو في هذه الدراما الغائبة عن شاشات التلفزيون ليس حكاية واشخاص وحوار ومخرج وممثلين بل هو الواقع التراجيدي بوجهيه المأساوي والكوميدي.
لا فاصل ما بين الواقع والمتخيل الدرامي. ولربما ان المتخيل يفشل في ملاحقة ومنافسة الواقع. ومعظم ما كتب من تراجيديا وعن الماساة والملهاة والبؤس الانساني يتراجع امام ما نسمع ونرى، فالبث الان مباشر وحي ويوثق دراما اخبارية يومية من الدم والموت.
وهذا ما قاله عنه صحفي امريكي بعد حرب العراق الثانية وسقوط بغداد والجرائم البشعة التي ارتكبها الجيش الامريكي: فالصورة هي الشاهد الحي والامين، واصدق موثق للضحية والدم والقتل والتشريد، وفيما المؤرخون والكتاب والاعلاميون تحولوا الى شهود زور.
لا داعي لمشاهدة لمسلسل وسيناريو وديكورات وممثلين ومخرج واضاءة ومنتج، ما عليك غير تقليب صور حرب اليمن سورية والعراق والسودان وليبيا، وقلب صور الموتى والغرقى المهاجرين من الجنوب التعيس الى الشمال السعيد «جنة الارض وارض الخلاص»..
في فلسفة التاريخ علمونا ان ثمة فاصلا درسيا بين التاريخ والدراما والادب.. وفي القرن الحادي والعشرين تعلمنا ان التاريخ تحول الى سيناريو وقصة درامية وعمل مسرحي حبكته مأساة وملهاة، وابطاله دراميون: اشقياء وضحايا.
اخاف ودون تردد لا اجد بدا من تضخيم عقدة النجاة، والعيش في هاجس وتابو النجاة والخلاص. فليس لدي ادنى شك بان الرصاص الحي الملتحم مع يومياتنا لا يمكن ان يستثني احدا مهما بلغنا من دعاء وشفقة.
ولست ناقدا دراميا وادبيا وفنيا، فهناك ذوي شأن واهل اختصاص. ولكن ما يعنيني هنا ان دراما الواقع اقوى من دراما الشاشات.
ولربما قد ثبت حكما انه عبر شاشات الاخبار والنقل المباشر للاحداث وما فيها من دم وقتل موت وتهجير ووباء، وصرخات وتشريد ليست وقائع درامية متخلية وتقمص لادوار وتمثيل واقنعة ومكياجات ومونتاج انما هو الواقع الحي.
رمضان موسم دراما، وموسم لاستهلاك الدراما. وكنا نغرق في رمضان في المتابعة والمفاضلة بين الدارما السورية والمصرية والخليجية تدخل في مواسم على الخط.
اليوم، لا حاجة الى المتابعة والمفاضلة.. الواقع كاف، وقادر على التعرية، واصوات الواقع فاضحة تخترق كل ما يثار حوله من ضجيج، انهيار تراجيدي عام بفعل كورونا، وناس يموتون من الاهمال والعبث، وقلة الامكانات الطبية والدوائية.
السيناريو في هذه الدراما الغائبة عن شاشات التلفزيون ليس حكاية واشخاص وحوار ومخرج وممثلين بل هو الواقع التراجيدي بوجهيه المأساوي والكوميدي.
لا فاصل ما بين الواقع والمتخيل الدرامي. ولربما ان المتخيل يفشل في ملاحقة ومنافسة الواقع. ومعظم ما كتب من تراجيديا وعن الماساة والملهاة والبؤس الانساني يتراجع امام ما نسمع ونرى، فالبث الان مباشر وحي ويوثق دراما اخبارية يومية من الدم والموت.
وهذا ما قاله عنه صحفي امريكي بعد حرب العراق الثانية وسقوط بغداد والجرائم البشعة التي ارتكبها الجيش الامريكي: فالصورة هي الشاهد الحي والامين، واصدق موثق للضحية والدم والقتل والتشريد، وفيما المؤرخون والكتاب والاعلاميون تحولوا الى شهود زور.
لا داعي لمشاهدة لمسلسل وسيناريو وديكورات وممثلين ومخرج واضاءة ومنتج، ما عليك غير تقليب صور حرب اليمن سورية والعراق والسودان وليبيا، وقلب صور الموتى والغرقى المهاجرين من الجنوب التعيس الى الشمال السعيد «جنة الارض وارض الخلاص»..
في فلسفة التاريخ علمونا ان ثمة فاصلا درسيا بين التاريخ والدراما والادب.. وفي القرن الحادي والعشرين تعلمنا ان التاريخ تحول الى سيناريو وقصة درامية وعمل مسرحي حبكته مأساة وملهاة، وابطاله دراميون: اشقياء وضحايا.
اخاف ودون تردد لا اجد بدا من تضخيم عقدة النجاة، والعيش في هاجس وتابو النجاة والخلاص. فليس لدي ادنى شك بان الرصاص الحي الملتحم مع يومياتنا لا يمكن ان يستثني احدا مهما بلغنا من دعاء وشفقة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات