إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

غزة «درع القدس»


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - غزة درع القدس ، والمقاومة درع القدس المتين . ولن يحمى القدس غير المقاومين . والقدس اليوم بحراسة منيعة جدا و امنة . ولا يجلب النصر على عدو خنعت امامه دول كبرى الا المقاومون .

ليس هناك من عاقل معني و مهتم بالقضية الفلسطينية يفكر يوما بان تحرير فلسطين المحتلة و استعادتها ودحر الاحتلال سيكون من غير المقاومة واذرعها و ادواتها .

معركة تحرير فلسطين لا تحسمها جولة واحدة و لا جولتين و ثلاث جولات . المعركة كبيرة ، و ما يحصل من جولات ما بين فترة و اخرى في مواجهة

العدو هي ثتبيت لعقيدة المقاومة و خيارها التاريخي المطلق امام الشعب الفلسطينيي و المنخرطين من عرب و عجم في معركة المقاومة والتحرير الكبرى .

ماذا جلب جلب اعداء المقاومة ؟ ومن يخرجون علينا بين مناسبة و اخرى ، يقزمون و يصغرون القضية الفلسطينية ، و يتبنوون خطاب الانعزالية

الفلسطينية ، و يجاهروا بالعداء للمقاومة و ثقافتها و خيارها الوطني و الانساني الوجودي ، و يعزفون على نغمة السلام و حل الدولتين ، والاخير لم

يتبقى منه شيئا على الارض لكي يتفاوض الطرفان على تثبيته من جغرافيا و حدود و لاجئين، وحقوق سياسية وتاريخية مسلوبة .

المعركة اليوم في فلسطين حاسمة و فاصلة وتاريخية . معركة لتثبيت معادلات جديدة في الصراع الفلسطيني -الاسرائيلي . وكما تعيد المقاومة الى الواجهة

كبديل موضوعي و حتمي عن الفشل الذريع لمبادرات وخيار و اتفاقات السلام . وما برهنت عليه المقاومة بشكل و اخرى ان لها حواضن اجتماعية و شعبية في الداخل الفلسطيني ، وكما ان فكرة ومشروع المقاومة له امتدادت بالحاضنة و التاثير في الدول العربية .

والمقاومة احيت القضية الفلسطينية و اخرجتها من غرف «التبريد و الفريزر» ، واعادتها الى الواجهة اقليميا ودوليا . و ان القوة العسكرية و صواريخ المقاومة فرضت معادلات جديدة للاشتباك و ترسيم جديد للعلاقة مع اسرائيل .. القدرات العسكرية و تطوير الصواريخ و البنى القتالية للمقاومة كانت صادمة لاسرائيل و العالم ، وفوق كل ذلك ..النفس الطويل للقوى المقاومة والاستمرار في المواجهات مع العدو .

فما تملكه المقاومة الفلسطينية في غزة من قدرات و امكانات عسكرية سجل صورا قلبت كل المعادلات . و بعثت برسائل بان مناورة المقاومة ليست حربا ومواجهة عسكرية مع اسرائيل لحماية الذات وتثبيت وجود المقاومة واركانها واذرعها ميدانيا .. بل ان تكتيك المقاومة يبتلع الخذلان و الاستسلام

الفلسطيني ، و يثبت حقيقة جديدة في معادلات الصراع بان القدس كعنوان مركزي للقضية الفلسطينية لن يحميها الا المقاومون .

ولربما ان الاهم في قراءة تطورات المشهد الفلسطيني ان المقاومة اعادت الوصل و الاتصال بين فلسطيني الاراضي المحتلة في داخلها وخارجها . و عادت المقاومة لتكون هي الخطاب و الصوت الجامع للفلسطينيين ، ولتكون ادوات المقاومة بشكل اشكالها هي الضاغط على الاحتلال الاسرائيلي و سياساته الاستيطانية و العنصرية ، و تهويد الاراضي في القدس و خارجها .

بمعنى ادق ، عادت اللحمة السياسية و الجغرافية المفقودة و الضائعة بين الفلسطنيين ، وقد عادت اللحمة على اصوات الصواريخ و القذائق ، و هتفات التحرير و المقاومة . وما ينسف اكذوبة السلام و التعايش السلمي ، و ان «ام المعارك « لتحرير و حماية القدس لن يقودها الا مقاومون احرار .

لا خيار غير المقاومة ، هي الكلمة الفصل ، و قد قالتها المعركة والمواجهات بين المقاوميين والعدو الاسرائيلي . وفيما لو نظرنا الى المسار القادم من المعركة ، وما بعد المواجهات الاخيرة المتصاعدة ، فالامر يتعلق بخيار المقاومة و بناء جبهة سياسية في الداخل الفلسطيني و الطوق العربي و الاقليمي لتكون هي عنوان القضية الفلسطينية و التحرير و استعادة الحقوق التاريخية .

طبع ، هناك فلسطينيا واردنيا و عربيا .. قوى وتيارات سياسية متهالكة و مازومة اليوم ، وتضم سياسيين و اعلاميين ورجال اعمال و اكاديميين ، ومشايخ ودعاة و ناشطين اجتماعيين ومنظرين للسلام الجديد والقديم ، و يمرون باشد حرج وطني و اخلاقي جراء ما يحدث في فلسطين وتطورات المواجهة ، وقلب المقاومة لكل المعادلات ، و حماية القدس ودحر المشروع الصهيوني .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :