خربوا البلد
عمان جو - خربوا البلد، اختصر المسن الفلسطيني وصف الدمار الذي اجتاح قطاع غزة جراء العدوان الهمجي، والقصف العشوائي، والتدمير المنهجي من قبل جيش المستعمرة المتفوق، الذي استهدف تخريب البنية التحتية، وإعادة أهالي القطاع مرة أخرى متكررة للمرة الرابعة على التوالي، إعادتهم إلى ما قبل المدنية والعصر المتحضر ليبقوا في حالة تخلف خدماتي، وأدوات يدوية، وفشل معيشي، لعلهم يتمردون على سلطة حماس الأحادية المنفردة، ولكنهم هتفوا لصالح المقاومة ورموزها.
مسنة فلسطينية تضع مقارنة مع نكبة 1948 فتقول: «كانوا يقتلوننا بالطخ، ويقتلوننا اليوم بالطيران، بدقيقة نزلوا عمارة من سبع طوابق فوق رؤوس سكانها» .
مسن آخر يقول: «رجعونا على الخيم بعد أن دمروا بيتنا، ولكن ليعرفوا ويفهموا برضه سنعمل لنعود من خيم غزة إلى فلسطين» .
حصيلة الجولة الرابعة 2021 من الدمار والخراب، بعد الجولات الثلاثة السابقة 2009، 2012، 2014، قد تتماثل مع الجولات التدميرية السابقة، وقد تتفوق عليها بالوجع والألم وفقدان الأحبة، ولذلك يتوهم من يعتقد أن هذه الجولة ستحرر فلسطين، بل هي جولات تدريجية، خطوات تراكمية، تضحيات ضرورية لن تكون الأخيرة، بل هي أشواط ستؤدي إلى تحرير فلسطين لسببين جوهريين هما:
أولاً: تماسك الشعب الفلسطيني، ثقته بنفسه، عدالة قضيته، غياب أي فرص للحياة الكريمة له بدون حريته واستقلاله وعودة المبعدين المشردين اللاجئين إلى المدن والقرى التي طردوا منها، واستعادة ممتلكاتهم فيها وعليها، فالصراع مهما تراجعت حدته، وتراخت أدواته، وتقادمت أزمانه، يعود إلى أصله، أنه صراع بين مشروعين:
المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، لا سبيل للتعايش والتفاهم بينهما في ظل المعطيات القائمة وموازين القوى السائدة، فالحركة الوطنية الفلسطينية لن تستسلم، رغم تعرضها لكل أنواع القتل والاغتيال والضعف وأصاب شعبها الوجع والألم.
ثانياً: لأن الحركة الاستعمارية الصهيونية مازالت قوية متماسكة، أدواتها متفوقة، تتقدم وتزرع المستعمرات، وتعمل على بقاء الانقسام وتغذيته بين الفلسطينيين، ولازالت تحظى بدعم أميركي، وغطاء أوروبي، وعجز عربي.
الصراع سيتواصل، وهذه الجولة اثبتت مرة أخرى أن المستعمرة الإسرائيلية لم تنتصر، وأن فصائل المقاومة لم تُهزم، الذي انتصر هو الشعب الفلسطيني بصموده وتماسكه ووحدة إرادته وتطلعاته، أكثر من أي وقت مضى، بين فلسطينيي الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، وبين القدس والضفة والقطاع كان ذلك يوم 10 أيار 26 رمضان ليلة القدر، ضد المستوطنين المستعمرين، وكان ذلك يوم الثلاثاء 18/5/2021 يوم الاضراب يوم الكرامة الذي ساد كافة أراضي فلسطين، وكان ذلك فجر الجمعة بعد الساعة الثانية ليلاً يوم 21 أيار 2021، احتفالاً بتوقف العدوان والقصف والجرائم، وإستعادة الأمل بالحياة.
الشعب الفلسطيني هو الذي انتصر، وهو الذي دفع الثمن من حياته وأولاده وعائلاته وممتلكاته، وهو الثمن الذي لا فرار منه ثمناً لنيل المساواة والاستقلال والعودة، مثلث حقوق الشعب الفلسطيني بمكوناته الثلاثة: 1- أبناء مناطق 48، 2- أبناء مناطق 67، 3- أبناء اللاجئين في المنافي والشتات .
رحلة استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، تتضح أكثر وتبرز عناوينها لقياداتها التي يجب أن تفهم أنها بدون برنامج الشراكة، لن تستطيع تحقيق الانتصار المطلوب، فالانقسام بين مكونات القائمة البرلمانية المشتركة في مناطق 48، والانقسام بين فتح وحماس بين الضفة والقطاع، هدايا مجانية من قبل الكل الفلسطيني لعدوهم الواحد: المستعمرة الإسرائيلية.
مسنة فلسطينية تضع مقارنة مع نكبة 1948 فتقول: «كانوا يقتلوننا بالطخ، ويقتلوننا اليوم بالطيران، بدقيقة نزلوا عمارة من سبع طوابق فوق رؤوس سكانها» .
مسن آخر يقول: «رجعونا على الخيم بعد أن دمروا بيتنا، ولكن ليعرفوا ويفهموا برضه سنعمل لنعود من خيم غزة إلى فلسطين» .
حصيلة الجولة الرابعة 2021 من الدمار والخراب، بعد الجولات الثلاثة السابقة 2009، 2012، 2014، قد تتماثل مع الجولات التدميرية السابقة، وقد تتفوق عليها بالوجع والألم وفقدان الأحبة، ولذلك يتوهم من يعتقد أن هذه الجولة ستحرر فلسطين، بل هي جولات تدريجية، خطوات تراكمية، تضحيات ضرورية لن تكون الأخيرة، بل هي أشواط ستؤدي إلى تحرير فلسطين لسببين جوهريين هما:
أولاً: تماسك الشعب الفلسطيني، ثقته بنفسه، عدالة قضيته، غياب أي فرص للحياة الكريمة له بدون حريته واستقلاله وعودة المبعدين المشردين اللاجئين إلى المدن والقرى التي طردوا منها، واستعادة ممتلكاتهم فيها وعليها، فالصراع مهما تراجعت حدته، وتراخت أدواته، وتقادمت أزمانه، يعود إلى أصله، أنه صراع بين مشروعين:
المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، لا سبيل للتعايش والتفاهم بينهما في ظل المعطيات القائمة وموازين القوى السائدة، فالحركة الوطنية الفلسطينية لن تستسلم، رغم تعرضها لكل أنواع القتل والاغتيال والضعف وأصاب شعبها الوجع والألم.
ثانياً: لأن الحركة الاستعمارية الصهيونية مازالت قوية متماسكة، أدواتها متفوقة، تتقدم وتزرع المستعمرات، وتعمل على بقاء الانقسام وتغذيته بين الفلسطينيين، ولازالت تحظى بدعم أميركي، وغطاء أوروبي، وعجز عربي.
الصراع سيتواصل، وهذه الجولة اثبتت مرة أخرى أن المستعمرة الإسرائيلية لم تنتصر، وأن فصائل المقاومة لم تُهزم، الذي انتصر هو الشعب الفلسطيني بصموده وتماسكه ووحدة إرادته وتطلعاته، أكثر من أي وقت مضى، بين فلسطينيي الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، وبين القدس والضفة والقطاع كان ذلك يوم 10 أيار 26 رمضان ليلة القدر، ضد المستوطنين المستعمرين، وكان ذلك يوم الثلاثاء 18/5/2021 يوم الاضراب يوم الكرامة الذي ساد كافة أراضي فلسطين، وكان ذلك فجر الجمعة بعد الساعة الثانية ليلاً يوم 21 أيار 2021، احتفالاً بتوقف العدوان والقصف والجرائم، وإستعادة الأمل بالحياة.
الشعب الفلسطيني هو الذي انتصر، وهو الذي دفع الثمن من حياته وأولاده وعائلاته وممتلكاته، وهو الثمن الذي لا فرار منه ثمناً لنيل المساواة والاستقلال والعودة، مثلث حقوق الشعب الفلسطيني بمكوناته الثلاثة: 1- أبناء مناطق 48، 2- أبناء مناطق 67، 3- أبناء اللاجئين في المنافي والشتات .
رحلة استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، تتضح أكثر وتبرز عناوينها لقياداتها التي يجب أن تفهم أنها بدون برنامج الشراكة، لن تستطيع تحقيق الانتصار المطلوب، فالانقسام بين مكونات القائمة البرلمانية المشتركة في مناطق 48، والانقسام بين فتح وحماس بين الضفة والقطاع، هدايا مجانية من قبل الكل الفلسطيني لعدوهم الواحد: المستعمرة الإسرائيلية.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات