«كمامة بلينكن» .. في تل ابيب ورام الله !
عمان جو - زيارة وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن للشرق الاوسط . وكانت «تل ابيب» المحطة الاولى في زيارته ، والتقى اول امس رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ، واللافت في صور اللقاء ان نتنياهو وضيفه الامريكي والوفد المرافق ظهروا امام وسائل الاعلام دون
اقنعة واغطية وجوه وكمامات ، وتصفاحوا وتعانقوا ، وفيما ظهر الوزير الامريكي الذي زار رام الله في اليوم ذاته ، والتقى الرئيس محمود عباس
مرتديا للكمامة وقناعا تخينا على الوجه ، ومظاهر التباعد الجسدي والنفسي بدات على اوج اشكالها بين الزائر الامريكي والمعزب الفلسطيني ..
و كما ان بليكن لم يصافح عباس ولا اي قيادي فلسطيني .
ماذا حمل بلينكن للفلسطينيين ؟ وفي رام الله لم يتطرق الوزير الامريكي القادم للشرق الاوسط على وقع حرب غزة لاحياء مفاوضات السلام وحل الدولتين
..وضع 4 وعود امريكية امام السلطة الفلسطينية : تثبيت وقف اطلاق النار ، وتحسين العلاقات مع الفلسطينيين، من خلال اعادة فتح قنصلية في القدس ، والمساعدة في اعادة اعمار قطاع غزة المتضرر من العدوان الاسرائيلي الاخير.
منطوق بلينكن السياسي بخصوص الصراع الفلسطيني /الاسرائيلي لا يختلف عن سابقه في الخارجية الامريكية بومبيو .. قتل حل الدولتين ، والدفاع المطلق عن امن وحماية اسرائيل ، ونسيان كل عناوين مفردات القضية الفلسطينية .
و اغلب الظن ان لقاء عباس مجرد نكاية بالمقاومة وحركة حماس ، وكما اتت وعود الوزير الامريكي بالمساعدة باعادة اعمار غزة وتخصيص مبلغ 75 مليون دولار بانها لن تتم حتما من خلال حماس ، وان واشنطن وتل ابيب تبحثان عن فرص وادوات سياسية فلسطينية واقليمية لردع حماس ومحاصرتها ، وبذلك تكون تل ابيب قد ردت «الصاع صاعين « في الحرب الاخيرة ، وما خلفت من خسائر اشبه بالهزيمة المدوية التي تطارد نتنياهو .
لا اعتقد الرعاية الامريكية للصراع الفلسطيني /الاسرائيلي سوف تعيد المجريات الى مربع الهدوء والسلم بين الطرفين ، وتخرجها من حالة التوتر والاشتباك العسكري .. لم يخطر على بال اي متابع لزيارة الوزير الامريكي ان يستشرف تفاصيلها ونتائجها من وحي كورونا وارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغيرها من مظاهر كورونا . وكيف تعامل الوزير الامريكي في تل ابيب ورام الله ؟
حرب غزة لم تنته بعد .. ولا اتوقع ان المقاومة الفلسطينية وفصائليها المنتصرة في الحرب الاخيرة سترضى بالاملاءات والشروط الامريكية ، وستخلي الطريق لتل ابيب باعادة ترسيم معادلة الصراع كما تشا .. وقف اطلاق النار بين المقاومة واسرائيل دخل حيز النفاذ ، وقادة المقاومة يهدوون تل ابيب بان الايدي جاهزة على الزناد واطلاق النار .
بمعنى ان وقف اطلاق النار هش ، وقد تفرط سبحته في اي لحظة . ومن المتوقع ان تبقى اعين المقاومة حادقة النظر والبصيرة على رام الله ، والحركة الدبلوماسية بين رام الله وواشنطن وتل ابيب والرعاة العرب والعجم ، والالية اعادة اعمار غزة ، وكيف ستتم سياسة اعادة الاعمار ؟ وهل ستسمح حماس والجهاد الاسلامي لسلطة «رام الله» بان تعود بنفوذها من بواية اعادة الاعمار الى غزة ؟
ما بعد حرب غزة ثمة توازنات استراتيجية جديدة في الصراع الفلسطيني /الاسرائيلي فرضتها معادلة انتصار المقاومة ، وقوة الردع الصاروخي ، وتطور امكانيات المقاومة العسكرية والتعبوئة ، وانتقال الصراع والمواجهات الى مناطق فلسطيني 48 ، وكانت غزة والمقاومة بكل معنى الكلمة سياسيا وعسكريا ميدانيا هي درع القدس وفلسطين المحتلة .
نعم ، امريكا راع للسلام في الشرق الاوسط .. ولكنها راع منحاز وغير محايد . ولو ان بليكن خلع الكمامة في رام الله ، فلعل الرسالة الامريكية تكون الى حد ما طيبة ومطمئنة الى اصدقائها في السلطة الوطنية ، فما بالكم .. كيف تلقت المقاومة وحي الاشارات الكورونية التي بعثها لبنكين ما بين تل ابيب ورام الله ؟ وقبل ان يطمئن «اهل رام الله «، فماذا يقول المقاومون ، سواء ارتدى «الرجل الابيض « الكمامة ام خلعها ، فان اللاوعي الامريكي اسود وداكن ، ومزروع في قلبه الانحياز المطلق لاسرائيل .
اقنعة واغطية وجوه وكمامات ، وتصفاحوا وتعانقوا ، وفيما ظهر الوزير الامريكي الذي زار رام الله في اليوم ذاته ، والتقى الرئيس محمود عباس
مرتديا للكمامة وقناعا تخينا على الوجه ، ومظاهر التباعد الجسدي والنفسي بدات على اوج اشكالها بين الزائر الامريكي والمعزب الفلسطيني ..
و كما ان بليكن لم يصافح عباس ولا اي قيادي فلسطيني .
ماذا حمل بلينكن للفلسطينيين ؟ وفي رام الله لم يتطرق الوزير الامريكي القادم للشرق الاوسط على وقع حرب غزة لاحياء مفاوضات السلام وحل الدولتين
..وضع 4 وعود امريكية امام السلطة الفلسطينية : تثبيت وقف اطلاق النار ، وتحسين العلاقات مع الفلسطينيين، من خلال اعادة فتح قنصلية في القدس ، والمساعدة في اعادة اعمار قطاع غزة المتضرر من العدوان الاسرائيلي الاخير.
منطوق بلينكن السياسي بخصوص الصراع الفلسطيني /الاسرائيلي لا يختلف عن سابقه في الخارجية الامريكية بومبيو .. قتل حل الدولتين ، والدفاع المطلق عن امن وحماية اسرائيل ، ونسيان كل عناوين مفردات القضية الفلسطينية .
و اغلب الظن ان لقاء عباس مجرد نكاية بالمقاومة وحركة حماس ، وكما اتت وعود الوزير الامريكي بالمساعدة باعادة اعمار غزة وتخصيص مبلغ 75 مليون دولار بانها لن تتم حتما من خلال حماس ، وان واشنطن وتل ابيب تبحثان عن فرص وادوات سياسية فلسطينية واقليمية لردع حماس ومحاصرتها ، وبذلك تكون تل ابيب قد ردت «الصاع صاعين « في الحرب الاخيرة ، وما خلفت من خسائر اشبه بالهزيمة المدوية التي تطارد نتنياهو .
لا اعتقد الرعاية الامريكية للصراع الفلسطيني /الاسرائيلي سوف تعيد المجريات الى مربع الهدوء والسلم بين الطرفين ، وتخرجها من حالة التوتر والاشتباك العسكري .. لم يخطر على بال اي متابع لزيارة الوزير الامريكي ان يستشرف تفاصيلها ونتائجها من وحي كورونا وارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغيرها من مظاهر كورونا . وكيف تعامل الوزير الامريكي في تل ابيب ورام الله ؟
حرب غزة لم تنته بعد .. ولا اتوقع ان المقاومة الفلسطينية وفصائليها المنتصرة في الحرب الاخيرة سترضى بالاملاءات والشروط الامريكية ، وستخلي الطريق لتل ابيب باعادة ترسيم معادلة الصراع كما تشا .. وقف اطلاق النار بين المقاومة واسرائيل دخل حيز النفاذ ، وقادة المقاومة يهدوون تل ابيب بان الايدي جاهزة على الزناد واطلاق النار .
بمعنى ان وقف اطلاق النار هش ، وقد تفرط سبحته في اي لحظة . ومن المتوقع ان تبقى اعين المقاومة حادقة النظر والبصيرة على رام الله ، والحركة الدبلوماسية بين رام الله وواشنطن وتل ابيب والرعاة العرب والعجم ، والالية اعادة اعمار غزة ، وكيف ستتم سياسة اعادة الاعمار ؟ وهل ستسمح حماس والجهاد الاسلامي لسلطة «رام الله» بان تعود بنفوذها من بواية اعادة الاعمار الى غزة ؟
ما بعد حرب غزة ثمة توازنات استراتيجية جديدة في الصراع الفلسطيني /الاسرائيلي فرضتها معادلة انتصار المقاومة ، وقوة الردع الصاروخي ، وتطور امكانيات المقاومة العسكرية والتعبوئة ، وانتقال الصراع والمواجهات الى مناطق فلسطيني 48 ، وكانت غزة والمقاومة بكل معنى الكلمة سياسيا وعسكريا ميدانيا هي درع القدس وفلسطين المحتلة .
نعم ، امريكا راع للسلام في الشرق الاوسط .. ولكنها راع منحاز وغير محايد . ولو ان بليكن خلع الكمامة في رام الله ، فلعل الرسالة الامريكية تكون الى حد ما طيبة ومطمئنة الى اصدقائها في السلطة الوطنية ، فما بالكم .. كيف تلقت المقاومة وحي الاشارات الكورونية التي بعثها لبنكين ما بين تل ابيب ورام الله ؟ وقبل ان يطمئن «اهل رام الله «، فماذا يقول المقاومون ، سواء ارتدى «الرجل الابيض « الكمامة ام خلعها ، فان اللاوعي الامريكي اسود وداكن ، ومزروع في قلبه الانحياز المطلق لاسرائيل .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات