عمان جو - أضافت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بنشرها صور شهداء اطفال غزة ، والتعريف بهم تحت عنوان « كانوا مجرد أطفال» قبل أن تقصف قدرات جيش المستعمرة بيوتهم، وتحولهم مجرد ذكرى لعائلاتهم ولمن يعرفهم.
صحيفة نيويورك تايمز الأميركية المعروفة بانحيازها للمستعمرة، تنشر صور اطفال فلسطين أبناء غزة، أنهم مجرد أطفال، أي لم يكونوا مقاتلين يستحقون ما لاقوه، فهذا ليس مجرد خبر، ليس مجرد نشر صورة، هذا حدث سياسي مهما بدا متواضعا، يعكس تطور لدى الرأي العام الأميركي، يعكس رغبة أميركية دفينة أسيرة تتوسل الانتقال من موقع الانحياز الأعمى إلى موقع الحياد ، وهو تطور إيجابي لدى المظلة التي تحمي المستعمرة سياسياً ودبلوماسياً وتوفر لها أحد أسباب قوتها وتفوقها.
ليس لدينا أوهام انتقال السياسة الأميركية لدى الكونغرس أو البيت الأبيض أو الخارجية، أو الأجهزة الأمنية، عن دعم المستعمرة، أو التراجع عن دعمها، ولكن تتوفر الاستعدادات والرغبات والمشاهد الأولية، نحو دق أبواب الخيار، نظراً لتطرف وعدوانية وهمجية المستعمرة وفريقها الثلاثي الحاكم: 1- اليمين، 2- اليمين السياسي المتطرف، 3- الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة، أمثال داعش والقاعدة في عدوانيتهم وتطرفهم ومذابحهم.
تضحيات الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته هي الأساس، وصموده على أرضه في مناطق فلسطين المتعددة سواء في مناطق 48 أو مناطق 67، سواء في القدس أو القطاع، كشعب واحد متعدد العناوين، بمعاناة واحدة، و مواجهةأدوات قمع واحدة، من عدو واحد استعماري: 1- يحتل الأرض ويتوسع، 2- يصادر الحقوق ولا يتراجع، 3- ينتهك الكرامة بلا وازع أخلاقي أو قانوني أو إنساني، عوامل تصنع حالة الحضور لدى المجتمعات المتحضرة خاصة لدى الأطراف التي صنعت المستعمرة: 1- بريطانيا بقراراتها، 2- فرنسا بمساعداتها العسكرية التقليدية والنووية، 3- ألمانيا بمهاجريها الهاربين وتعويضاتها المالية، هذه الدول التي تقف مواقف إدانة وشجب لسياسات المستعمرة وسلوكها، تم استعداء السفير الفرنسي في تل أبيب احتجاجاً على تصريحات وزير الخارجية الذي يصف سلوك المستعمرة أنه سلوك عنصري.
تطور إيجابي على المستوى الدولي يجب أن يرتقي إلى مستواه تطور في بنية القيادة الفلسطينية كي ترتقي إلى أن تكون جبهوبة على قاعدة الشراكة، شراكة الكل الفلسطيني مع بعضه البعض:
أولاً : وحدة حركة فتح ليعود ناصر القدوة ومن معه، ومروان البرغوثي وما يمثل، ومحمد دحلان ورفاقه.،يعودون إلى صفوف حركة فتح كما يستحقون من مكانة مع الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية كي تعود وتبقى فتح قوية موحدة.
ثانياً : ان تفتح مؤسسات منظمة التحرير عبر المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس التشريعي، وما ينبثق عنهما، لحركتي حماس والجهاد، لتكون منظمة التحرير بحق الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
ثالثاً : أن تجري الانتخابات التشريعية والرئاسية بنزاهة وباقرب فرصة، لأنها وحدها ستجدد الشرعية للرئيس، وللمجلس التشريعي، وللمجلس الوطني، على قاعدة التفاهم والتراضي والشراكة وصولا نحو الوحدة.
خطاب يحيى السنوار نحو الرئيس الراحل أبو عمار تفاعل سياسي ورسالة سياسية، من قبل قائد حمساوي له مكانته، يُبنى عليها، وارضية ومرجعية تستحق الاحترام لمن قالها، ولما قصده من هدف ، هي إعادة الاعتبار للراحل الشهيد أبو عمار فهل يفهم و يدرك من سمعها؟ هل يستجيب لها؟ عليه أن يفعل ذلك من خلال الاستجابة و تقديم الجواب الشافي للشعب الفلسطيني المجروح.