انكلعوا: ارحلوا عن بلادنا
عمان جو - بلهجتها الفلاحية، بنكهة الأرض الطيبة الممزوجة بعرق الفلاحين، المروية بدماء الشباب والصبايا منذ عشرات السنين، والنهر المتدفق ما زال غزيراً عطشاً للكرامة والحرية لفلسطين، لأهلها من المسلمين والمسيحيين واليهود ودروز بني معروف، لشعبها العربي الذي لم يتلون، ولن يتلون.
الفلسطينيون بقوا كما هم، يحملون قيم الصمود ضد الأسرلة والعبرنة و التهويد الصهيوني، ممسكين بجمر الفلسطنة، رغم أكثر من سبعين عاماً على الاحتلال الأول للجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة عام 1948، و خمسين عاماً على الاحتلال الثاني للقدس والضفة والقطاع، عام 1967.
بلهجتها الفلاحية خاطبتهم: إنكلعوا من أرضنا، انصرفوا من وجوهنا، إرحلوا عن بلادنا، قالتها لهم باسم قرى مناطق 48 المتمسكين بلهجتهم لم تتغير، وباسم قرى مناطق 67 الأغنياء بالتضحية والولاء لفلسطين، لا شي لغير فلسطين.
ببساطتها وشجاعتها، لم ترهبها بنادقهم، وقوة بطشهم، وغياب إنسانيتهم، فهم بلا ضمير، بلا حس من المروءة، فاقدوا الاحترام لقيم الإنسان وحقوقه، بلا اعتبار للأم المرأة التي تستحق الليونة بدلاً من الخشونة، للتقدير بدلاً من الجرجرة، ببساطتها قالت لهم إنكلعوا، ولما لم يتجاوبوا وتطاولوا عليها بقسوة وبطش، تناولت «شبشبها» وضربت كبيرهم متعمدة تحقيره أمام جنوده من حرس الحدود.
شعب تحت الاحتلال، باسل، شجاع، واعي، يتفوق على قيادته الممسكة بالتنسيق الأمني المذل بين رام الله وتل أبيب، والتهدئة الأمنية المعيبة بين غزة وتل أبيب، يتفوق على قيادته بالتضحية والوضوح، وهو ممسك بالأمل والغد الأفضل المفتوح على الحرية والكرامة والاستقلال، مدرك للثمن الباهظ بفقدان الأعزاء والأقرب إلى القلب، ثمناً لحريته وكرامته واستقلاله.
خدعت الصهيونية شعوب العالم، مستغلة أوجاع اليهود على أيدي القيصرية والنازية والفاشية، فتعاطف العالم معهم، ولكنهم بدلاً من أن يفهموا الدرس، ويحفظوا إرثهم كي لا تتجدد معاناتهم، مارسوا الظلم والتعذيب وسببوا الوجع الذي ذاقوه في أوروبا، ليفعلوا الاذى بالفلسطينيين كما فعل بهم القياصرة والنازيون والفاشيون، وتفوقوا عليهم بممارسة الإذلال للشعب الفلسطيني من المسلمين والمسيحيين، بل و نحو أي إسرائيلي لديه ضمير يرفض التجنيد في جيش مستعمرتهم، ويقف متضامناً متعاطفاً مع الفلسطينيين فيكتبوا على جدران بيته: يسكن هنا خائن يساري يقف مع الفلسطينيين!!.
التفوق الإسرائيلي تم بفعل دعم أوروبا للمستعمرة ، واليوم تغطيه الولايات المتحدة، و مشروعهم الاستعماري متنفذ عالمياً، رغم ذلك فشلوا في استكمال خطواته المبرمجة نحو: 1- احتلال كامل أرض فلسطين، 2- طرد كامل الشعب الفلسطيني وترحيله وتشريده خارج وطنه.
احتلوا كامل خارطة فلسطين بفعل التفوق، والمؤامرات الرجعية، والإسناد الاستعماري الإمبريالي، ولكنهم فشلوا في طرد كل الفلسطينيين، وبقي نصف الشعب الفلسطيني صامداً على أرضه، لا يتزحزح عنيد، غير قابل للتدجين والتكييف والخنوع والركوع.
في كل اعتداء، وكل هجوم، وكل مجزرة، وكل جريمة ضد حقوق الإنسان، ضد الفلسطينيين، يتقدم الشعب الفلسطيني إلى الأمام، خطوة بل خطوات نحو الاقتراب من كنس الاحتلال على طريق رحيله وهزيمته من على كامل أرض فلسطين،... المسألة مسألة وقت، كما حصل في فيتنام والجزائر وروديسيا وجنوب إفريقيا بل وجنوب لبنان.
الفلسطينيون بقوا كما هم، يحملون قيم الصمود ضد الأسرلة والعبرنة و التهويد الصهيوني، ممسكين بجمر الفلسطنة، رغم أكثر من سبعين عاماً على الاحتلال الأول للجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني المختلطة عام 1948، و خمسين عاماً على الاحتلال الثاني للقدس والضفة والقطاع، عام 1967.
بلهجتها الفلاحية خاطبتهم: إنكلعوا من أرضنا، انصرفوا من وجوهنا، إرحلوا عن بلادنا، قالتها لهم باسم قرى مناطق 48 المتمسكين بلهجتهم لم تتغير، وباسم قرى مناطق 67 الأغنياء بالتضحية والولاء لفلسطين، لا شي لغير فلسطين.
ببساطتها وشجاعتها، لم ترهبها بنادقهم، وقوة بطشهم، وغياب إنسانيتهم، فهم بلا ضمير، بلا حس من المروءة، فاقدوا الاحترام لقيم الإنسان وحقوقه، بلا اعتبار للأم المرأة التي تستحق الليونة بدلاً من الخشونة، للتقدير بدلاً من الجرجرة، ببساطتها قالت لهم إنكلعوا، ولما لم يتجاوبوا وتطاولوا عليها بقسوة وبطش، تناولت «شبشبها» وضربت كبيرهم متعمدة تحقيره أمام جنوده من حرس الحدود.
شعب تحت الاحتلال، باسل، شجاع، واعي، يتفوق على قيادته الممسكة بالتنسيق الأمني المذل بين رام الله وتل أبيب، والتهدئة الأمنية المعيبة بين غزة وتل أبيب، يتفوق على قيادته بالتضحية والوضوح، وهو ممسك بالأمل والغد الأفضل المفتوح على الحرية والكرامة والاستقلال، مدرك للثمن الباهظ بفقدان الأعزاء والأقرب إلى القلب، ثمناً لحريته وكرامته واستقلاله.
خدعت الصهيونية شعوب العالم، مستغلة أوجاع اليهود على أيدي القيصرية والنازية والفاشية، فتعاطف العالم معهم، ولكنهم بدلاً من أن يفهموا الدرس، ويحفظوا إرثهم كي لا تتجدد معاناتهم، مارسوا الظلم والتعذيب وسببوا الوجع الذي ذاقوه في أوروبا، ليفعلوا الاذى بالفلسطينيين كما فعل بهم القياصرة والنازيون والفاشيون، وتفوقوا عليهم بممارسة الإذلال للشعب الفلسطيني من المسلمين والمسيحيين، بل و نحو أي إسرائيلي لديه ضمير يرفض التجنيد في جيش مستعمرتهم، ويقف متضامناً متعاطفاً مع الفلسطينيين فيكتبوا على جدران بيته: يسكن هنا خائن يساري يقف مع الفلسطينيين!!.
التفوق الإسرائيلي تم بفعل دعم أوروبا للمستعمرة ، واليوم تغطيه الولايات المتحدة، و مشروعهم الاستعماري متنفذ عالمياً، رغم ذلك فشلوا في استكمال خطواته المبرمجة نحو: 1- احتلال كامل أرض فلسطين، 2- طرد كامل الشعب الفلسطيني وترحيله وتشريده خارج وطنه.
احتلوا كامل خارطة فلسطين بفعل التفوق، والمؤامرات الرجعية، والإسناد الاستعماري الإمبريالي، ولكنهم فشلوا في طرد كل الفلسطينيين، وبقي نصف الشعب الفلسطيني صامداً على أرضه، لا يتزحزح عنيد، غير قابل للتدجين والتكييف والخنوع والركوع.
في كل اعتداء، وكل هجوم، وكل مجزرة، وكل جريمة ضد حقوق الإنسان، ضد الفلسطينيين، يتقدم الشعب الفلسطيني إلى الأمام، خطوة بل خطوات نحو الاقتراب من كنس الاحتلال على طريق رحيله وهزيمته من على كامل أرض فلسطين،... المسألة مسألة وقت، كما حصل في فيتنام والجزائر وروديسيا وجنوب إفريقيا بل وجنوب لبنان.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات