حرق أعشاب ورمي حجارة وصخور في طرق .. حراك "عشائر العجارمة"في طريقه لـ”الاعتصام المفتوح”: العويدي دخل على الخط داعيًا لتوحيد القبائل ومبادرة للضغط على مجلس النواب حتى يتراجع ومقاطع فيديو تُثير القلق وقرار غامض لـ”الداخلية”
عمان جو – رصد
دخل المعارض الاردني الدكتور احمد عويد العبادي على حراك عشائر العجارمة الذي تدحرج على اكثر من مستوى بالتزامن.
وشوهد العويدي خطيبا وسط ابناء العجارمة الغاضبين وداعيا مجددا لتوحيد العشائر الاردنية بعد بيع مخصصات الوطن ولمواجهة الفساد في الوقت الذي اعلن فيه النائب الاسلامي ينال فريحات عن مبادرة برلمانية جديدة تتحرك باتجاه توقيع مذكرة لإعادة النظر بقرار العقوبة المتخذ ضد عضو مجلس النواب اسامة العجارمة.
وكان مجلس النواب قد قرّر عقوبة التجميد لمدة عام لعضوية النائب العجارمة مما أثار سخط عشائر العجارمة في منطقة ناعور جنوبي العاصمة عمان بعد ثلاثة ايام من الاعتراض والاحتجاج في الشارع ومحاولات كر وفر تضغط على السلطات عبر اغلاق طريق المطار الدولي المحاذي لمناطق العجارمة.
ليلة السبت على الأحد كانت الأكثر سخونة حيث احتج انصار النائب المعاقب بصورة عنيفة ورصدت تجمعات في محيط شارع المطار كما رصدت حرائق للأعشاب في اسلوب احتجاجي جديد والقيت في الشوارع العامة بعض الحجارة والصخور لإعاقة سير المركبات وفي بعض الحالات نشرت اشرطة لإطلاق رصاص في الهواء.
وكان قوات الدرك قد هدمت بالتوافق مع بعض مشايخ العجارمة سلسلة من بيوت الشعر اقيمت في اطار السعي للاعتصام الدائم احتجاجا على العقوبة بحق النائب الشاب لكن اتصالات بين الوجهاء ووزير الداخلية مازن الفراية دفعت باتجاه السماح ببناء مقرات لاستقبال المتضامنين من بقية العشائر امام مكاتب المجلس العشائري العجرمي وهي خطوة لم تكن مفهومة من وزارة الداخلية بعد في الوقت الذي ترتفع فيه الاصوات التي تحذر من التساهل ازاء محاولات التحريك على اساس عشائري ومناطقي في اطار السعي لإحراج مجلس النواب والضغط عليه حتى يتراجع عن قراره التأديبي والذي كان قد نتج اصلا عن شتيمة رفض النائب الاعتذار عنها وطلت زملاء له في المجلس.
يتواجد الدرك بكثافة في مناطق العجارمة وبدأت الوساطات والاتصالات على امل احتواء الموقف لكن على المستوى الوطني تبرز المزيد من الاشكالات في التعبير عن الهويات الفرعية.
ويبدو أن سخط الشارع العشائري وجد في ازمة انقطاع الكهرباء ثم عقوبة النائب الشاب فرصة للتنفيس عن مشاعر الغضب والسخط التي تتراكم في اكثر من لغة وعلى اكثر من صعيد وتتغذى بالإحباط الاقتصادي والمعيشي.
ملف حراك العشائر يتفاعل في الاردن وسط حساسيات وحسابات معقدة ولا ترصد مبادرات خارج نطاق الاحتواء فقط والجميع منشغل بما ستسفر عنه هذه النمطية من الحراكات والتي تخذ لأول مرة صيغة سياسية ولا تزال الاوضاع متوترة فيما تمتنع الحكومة عن التعليق عليها.
ويصر النائب العجارمة وأنصاره على التصعيد في سياق التحول الى صيغة ترصد ايضا أول مرة بعنوان الاعتصام أو الاحتجاج المفتوح والدائم عشائريا وهي صيغة كانت معنية فقط بالاحتجاجات مدنية الطابع.
في الوقت نفسه يستقطب احتجاج العجارمة نشطاء من قبائل وعشائر اخرى وسط غياب غامض لخطاب رسمي واضح يختص بالخطوات الاصلاحية التالية
عمان جو – رصد
دخل المعارض الاردني الدكتور احمد عويد العبادي على حراك عشائر العجارمة الذي تدحرج على اكثر من مستوى بالتزامن.
وشوهد العويدي خطيبا وسط ابناء العجارمة الغاضبين وداعيا مجددا لتوحيد العشائر الاردنية بعد بيع مخصصات الوطن ولمواجهة الفساد في الوقت الذي اعلن فيه النائب الاسلامي ينال فريحات عن مبادرة برلمانية جديدة تتحرك باتجاه توقيع مذكرة لإعادة النظر بقرار العقوبة المتخذ ضد عضو مجلس النواب اسامة العجارمة.
وكان مجلس النواب قد قرّر عقوبة التجميد لمدة عام لعضوية النائب العجارمة مما أثار سخط عشائر العجارمة في منطقة ناعور جنوبي العاصمة عمان بعد ثلاثة ايام من الاعتراض والاحتجاج في الشارع ومحاولات كر وفر تضغط على السلطات عبر اغلاق طريق المطار الدولي المحاذي لمناطق العجارمة.
ليلة السبت على الأحد كانت الأكثر سخونة حيث احتج انصار النائب المعاقب بصورة عنيفة ورصدت تجمعات في محيط شارع المطار كما رصدت حرائق للأعشاب في اسلوب احتجاجي جديد والقيت في الشوارع العامة بعض الحجارة والصخور لإعاقة سير المركبات وفي بعض الحالات نشرت اشرطة لإطلاق رصاص في الهواء.
وكان قوات الدرك قد هدمت بالتوافق مع بعض مشايخ العجارمة سلسلة من بيوت الشعر اقيمت في اطار السعي للاعتصام الدائم احتجاجا على العقوبة بحق النائب الشاب لكن اتصالات بين الوجهاء ووزير الداخلية مازن الفراية دفعت باتجاه السماح ببناء مقرات لاستقبال المتضامنين من بقية العشائر امام مكاتب المجلس العشائري العجرمي وهي خطوة لم تكن مفهومة من وزارة الداخلية بعد في الوقت الذي ترتفع فيه الاصوات التي تحذر من التساهل ازاء محاولات التحريك على اساس عشائري ومناطقي في اطار السعي لإحراج مجلس النواب والضغط عليه حتى يتراجع عن قراره التأديبي والذي كان قد نتج اصلا عن شتيمة رفض النائب الاعتذار عنها وطلت زملاء له في المجلس.
يتواجد الدرك بكثافة في مناطق العجارمة وبدأت الوساطات والاتصالات على امل احتواء الموقف لكن على المستوى الوطني تبرز المزيد من الاشكالات في التعبير عن الهويات الفرعية.
ويبدو أن سخط الشارع العشائري وجد في ازمة انقطاع الكهرباء ثم عقوبة النائب الشاب فرصة للتنفيس عن مشاعر الغضب والسخط التي تتراكم في اكثر من لغة وعلى اكثر من صعيد وتتغذى بالإحباط الاقتصادي والمعيشي.
ملف حراك العشائر يتفاعل في الاردن وسط حساسيات وحسابات معقدة ولا ترصد مبادرات خارج نطاق الاحتواء فقط والجميع منشغل بما ستسفر عنه هذه النمطية من الحراكات والتي تخذ لأول مرة صيغة سياسية ولا تزال الاوضاع متوترة فيما تمتنع الحكومة عن التعليق عليها.
ويصر النائب العجارمة وأنصاره على التصعيد في سياق التحول الى صيغة ترصد ايضا أول مرة بعنوان الاعتصام أو الاحتجاج المفتوح والدائم عشائريا وهي صيغة كانت معنية فقط بالاحتجاجات مدنية الطابع.
في الوقت نفسه يستقطب احتجاج العجارمة نشطاء من قبائل وعشائر اخرى وسط غياب غامض لخطاب رسمي واضح يختص بالخطوات الاصلاحية التالية