ثرثرلوجيا السياسة الاردنية
عمان جو - هل يمكن قبول تقدم نخبة» التك توك « والسناب شات والاستجرام و»نخب الشو « ليمتطوا موجات الاصلاح السياسي مرة بعد اخرى ؟ في مصر يسمون فناني الاغنية السريعة والخفيفة بفناني «الرغوة والصابونة « ويمنعون من المشاركة في مهرجانات الاغنية ، ولا يسمح لهم في التسجيل في نفابات المهن الموسيقية ، ممنوعين من الظهور على شاشات التلفزيون ، وذلك من باب صون وحماية الذوق العام ؟
اسئلة من المجال الاردني تولدت منذ احداث دوار الداخلية عام 2010 ، ووصول براثن الربيع العربي للاردن ، وبروز مراهقين و» اندر ايج « واقتحامهم للعمل السياسي .
وماذا قد انتهت اليه مالات السياسة الاردنية ؟ سياسو الصراخ والسب والشتم والنعيق ، وسياسو الشتائم والدنكشوتية ، وسياسو الحارات والسواقي
، وسياسو الطبل والمزمار ، وسياسو البيضة والحجرة ، والاخيرون عرفوا كيف يثبتوا في اللعبة ويغيروا جلودهم ، ويرتدوا اقنعة الاخفاء .
من الطبقة السياسية يظنون انهم وصلوا نتاج ومحصلة لعمل نضالي ومشروع سياسي ، وانهم كانوا وقودا لحركات وتحولات سياسية واجتماعية اصابت الدولة الاردنية .
و انهم حصاد لتحول ديمقراطي ، وقد ورثوا غنائم الحصاد ، والتصقوا بكراسي الحكومة والنواب والمؤسسات الرسمية ، وغير قابلين للزحزحة والاقتلاع . وهولاء القادمين من خلفيات نضالية دينكشوتية اخطر بكثير من الكلاسيكيين وجماعة البيروقراط ، وذلك لانهم يجيدون لعبة الاخفاء ولبس الاقنعة ، والتواري خلف الاقنعة والتلون بجلود «الحرابي» .
فساد الملح ، ولربما هذا من انواعه واشكاله .. وهنا ليس بالمعنى الميثلوجي والديني الانيجلي ، بل له دلالات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية اعمق واوسع في عصرنا الراهن .
وذلك ما يتعلق في طبقة ركبت السفينة وثقبتها ، وعرفت كيف تهرب منها قبل الغرق ، واهلكت اهل المدينة ، ولانها تعرف موعد الغرق وتجيد السباحة ، فقد عرفت كيف ومتى تهرب من الطوفان .
و هنا ، اتذكر ان هؤلاء مناضلي الكلمة والحرية والراي والموقف ، فانهم اليوم اكثر ما يستبدون ويقمعون ، ويشدون المجال السياسي العام الى القطبية والاحادية ، ويقفلون الابواب ، ويصمون الافواه ، ويسخرون من الحرية والعدالة ويحولونها الى مادة للتسلية واللهاء ،و المسخرة .
ابعد ما يكون قد حصل في الاردن تحولا ديمقراطيا ثالثا في الالفية الجارية . وابعد ما يكون هناك قوى فاعلة وحاملة اجتماعية وسياسية لعبت دورا في التحول والانتقال الديمقراطي ، وتثبيت تحولات ديمقراطية مؤسسيا واجتماعيا وقانونيا وسياسيا .. وما جرى اشبه بمعارضات نزعت ثيابها ولبست ثيابا جديدة ، ولبست اقنعة ، وفي المحصلة كانت اشد عداء للديمقراطية والتعددية وقيم المدنية .
الديمقراطية والاصلاح السياسي ليست قضية للثرثرة . وهناك نخبة وتيارات سياسية حولتها مادة للاستهلاك ومليء بالفراغ وتعبئة الوقت الضائع .. وتسخينها وتجهيزها للقلي والسلق والتحمير والشوي ، وعروض لبرامج الطبخ السياسي.
اسئلة من المجال الاردني تولدت منذ احداث دوار الداخلية عام 2010 ، ووصول براثن الربيع العربي للاردن ، وبروز مراهقين و» اندر ايج « واقتحامهم للعمل السياسي .
وماذا قد انتهت اليه مالات السياسة الاردنية ؟ سياسو الصراخ والسب والشتم والنعيق ، وسياسو الشتائم والدنكشوتية ، وسياسو الحارات والسواقي
، وسياسو الطبل والمزمار ، وسياسو البيضة والحجرة ، والاخيرون عرفوا كيف يثبتوا في اللعبة ويغيروا جلودهم ، ويرتدوا اقنعة الاخفاء .
من الطبقة السياسية يظنون انهم وصلوا نتاج ومحصلة لعمل نضالي ومشروع سياسي ، وانهم كانوا وقودا لحركات وتحولات سياسية واجتماعية اصابت الدولة الاردنية .
و انهم حصاد لتحول ديمقراطي ، وقد ورثوا غنائم الحصاد ، والتصقوا بكراسي الحكومة والنواب والمؤسسات الرسمية ، وغير قابلين للزحزحة والاقتلاع . وهولاء القادمين من خلفيات نضالية دينكشوتية اخطر بكثير من الكلاسيكيين وجماعة البيروقراط ، وذلك لانهم يجيدون لعبة الاخفاء ولبس الاقنعة ، والتواري خلف الاقنعة والتلون بجلود «الحرابي» .
فساد الملح ، ولربما هذا من انواعه واشكاله .. وهنا ليس بالمعنى الميثلوجي والديني الانيجلي ، بل له دلالات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية اعمق واوسع في عصرنا الراهن .
وذلك ما يتعلق في طبقة ركبت السفينة وثقبتها ، وعرفت كيف تهرب منها قبل الغرق ، واهلكت اهل المدينة ، ولانها تعرف موعد الغرق وتجيد السباحة ، فقد عرفت كيف ومتى تهرب من الطوفان .
و هنا ، اتذكر ان هؤلاء مناضلي الكلمة والحرية والراي والموقف ، فانهم اليوم اكثر ما يستبدون ويقمعون ، ويشدون المجال السياسي العام الى القطبية والاحادية ، ويقفلون الابواب ، ويصمون الافواه ، ويسخرون من الحرية والعدالة ويحولونها الى مادة للتسلية واللهاء ،و المسخرة .
ابعد ما يكون قد حصل في الاردن تحولا ديمقراطيا ثالثا في الالفية الجارية . وابعد ما يكون هناك قوى فاعلة وحاملة اجتماعية وسياسية لعبت دورا في التحول والانتقال الديمقراطي ، وتثبيت تحولات ديمقراطية مؤسسيا واجتماعيا وقانونيا وسياسيا .. وما جرى اشبه بمعارضات نزعت ثيابها ولبست ثيابا جديدة ، ولبست اقنعة ، وفي المحصلة كانت اشد عداء للديمقراطية والتعددية وقيم المدنية .
الديمقراطية والاصلاح السياسي ليست قضية للثرثرة . وهناك نخبة وتيارات سياسية حولتها مادة للاستهلاك ومليء بالفراغ وتعبئة الوقت الضائع .. وتسخينها وتجهيزها للقلي والسلق والتحمير والشوي ، وعروض لبرامج الطبخ السياسي.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات