هكذا تحولت الأكلات الشعبية في الأردن إلى وجبات سريعة
عمان جو - طارق ديلواني- يتربع "المنسف" على عرش الأكلات الأردنية الشعبية التي تحظى بطقوس خاصة تزيد من أصالتها، لكنه تحول اليوم إلى جانب العديد من الأطباق التقليدية الأخرى، إلى وجبات سريعة تباع على قارعة الطريق أو عبر عربات متنقلة لتضاف إلى قائمة طعام الشارع.
وتضفي مطاعم شعبية في وسط مدينة عمّان لمسة عصرية على وجبات تقليدية وشعبية، كانت ترمز إلى الكرم والسخاء والجود، وبعد أن كانت هذه الأطباق تقدم في المناسبات، ويتحلق الناس حولها، ويتفاخر الداعون لها، أصبحت تقدم اليوم في أكواب صغيرة للزبائن على شكل وجبة سريعة.
"منسف بالكاسة"
في أنحاء متفرقة من العاصمة عمان، انتشرت بشكل كبير محال صغيرة وأكشاك متواضعة لبيع الطبق الأكثر إقبالاً لدى الأردنيين وهو "المنسف بالكاسة"، بعد سنوات من اعتباره رمزاً للتفاخر في المناسبات الاجتماعية.
وفي البلدة القديمة، يتحلق عدد من المواطنين حول أحد هذه المحال التي تبيع "المنسف بالكاسة"، ويتناولونه وقوفاً، بشكل سريع، من دون أي مظاهر للبذخ والترف التي كانت ترافق ولائم "المنسف" التقليدية.
بضع لقيمات من الأرز مع قطعة أو قطعتين صغيرتين من اللحم وقليل من "الجميد" هي كل ما أصبح عليه "المنسف" اليوم في شوارع الأردن.
وتقول دراسات تاريخية إن جذور "المنسف" ضاربة في القدم، حيث تناوله الأردنيون قبل سبعة آلاف عام، وفقاً لمؤسسة "إرث الأردن"، ويدافع مبتكرو صرعة "منسف بالكاسة"، عن هذه الفكرة التي انتشرت سريعاً، وطالت كل المدن الأردنية، والهدف بحسب مقدميها أن تصبح متاحة في كل الأوقات وبأسعار معقولة، وأن يتناولها الأردنيون وقوفاً أو في مركباتهم، إذ لم يعد الأمر يقتصر على المناسبات والولائم.
ثنائية الملوخية و"المنسف"
ويرى الكاتب والباحث أحمد أبو خليل أن هناك ثنائيات في المطبخ التقليدي الأردني أسست لانقسام في الثقافة الأردنية، كثنائية "المنسف" والملوخية باعتبارهما رمزين للأردنيين من غرب النهر وشرقه.
لكن كلا الطبقين طالهما التغيير والتقزيم عبر تقديمها بكأس كرتونية وبسعر زهيد لا يتجاوز دولاراً ونصف الدولار، على الرغم من أن "المنسف" يتفوق شعبياً على الملوخية بقطع اللحم بدلاً من قطع الدجاج التي تقدم مع الملوخية.
لفائف "المسخن"
ووفد طبق "المسخن" إلى الأردن مع اللاجئين، ومنذ ذلك الحين ينافس "المسخن" "المنسف" كطبق شعبي.
وعلى الرغم من كونه طبقاً فرضته الظروف الاقتصادية وصعوبة الحياة، فإن رياح التغيير طالته أيضاً، فتحول على الرغم من بساطته من أرغفة خبز غارقة بالبصل، وزيت الزيتون، والسماق، والمغطاة بقطع الدجاج المحمر، إلى لفائف صغيرة تضم كل المكونات في لقمة واحدة وتباع جاهزة أو مجمدة أو حسب الطلب، لتصبح طبقاً أشبه بـ"سناك" بعد أن كانت طبقاً رئيساً.
ويرتبط "المسخن" عبر مكوناته البيئة الفلسطينية، كخبز الطابون، وزيت الزيتون، والسماق، وكان طبقاً قروياً بامتياز يتناوله الفلاحون، لكنه اليوم واحد من أبرز الأطباق التي تزين الموائد.
"رشوف عالطريق"
أما "الرشوف" فهو طبق تقليدي منتشر في الريف والبادية، وتحديداً في فصل الشتاء، ويتكون من القمح والعدس ولبن الجميد والسمن البلدي والبصل، لكنها اليوم باتت تقدم ساخنة وطازجة عبر عربة في منطقة اللويبدة ذات الطابع العماني والتراثي القديم في العاصمة، بعد أن تحولت إلى محطة لكل الباحثين عما هو قديم وتراثي وذو طابع تاريخي، خصوصاً محبي الأكل الشعبي.
"انديبنت عربية"
وتضفي مطاعم شعبية في وسط مدينة عمّان لمسة عصرية على وجبات تقليدية وشعبية، كانت ترمز إلى الكرم والسخاء والجود، وبعد أن كانت هذه الأطباق تقدم في المناسبات، ويتحلق الناس حولها، ويتفاخر الداعون لها، أصبحت تقدم اليوم في أكواب صغيرة للزبائن على شكل وجبة سريعة.
"منسف بالكاسة"
في أنحاء متفرقة من العاصمة عمان، انتشرت بشكل كبير محال صغيرة وأكشاك متواضعة لبيع الطبق الأكثر إقبالاً لدى الأردنيين وهو "المنسف بالكاسة"، بعد سنوات من اعتباره رمزاً للتفاخر في المناسبات الاجتماعية.
وفي البلدة القديمة، يتحلق عدد من المواطنين حول أحد هذه المحال التي تبيع "المنسف بالكاسة"، ويتناولونه وقوفاً، بشكل سريع، من دون أي مظاهر للبذخ والترف التي كانت ترافق ولائم "المنسف" التقليدية.
بضع لقيمات من الأرز مع قطعة أو قطعتين صغيرتين من اللحم وقليل من "الجميد" هي كل ما أصبح عليه "المنسف" اليوم في شوارع الأردن.
وتقول دراسات تاريخية إن جذور "المنسف" ضاربة في القدم، حيث تناوله الأردنيون قبل سبعة آلاف عام، وفقاً لمؤسسة "إرث الأردن"، ويدافع مبتكرو صرعة "منسف بالكاسة"، عن هذه الفكرة التي انتشرت سريعاً، وطالت كل المدن الأردنية، والهدف بحسب مقدميها أن تصبح متاحة في كل الأوقات وبأسعار معقولة، وأن يتناولها الأردنيون وقوفاً أو في مركباتهم، إذ لم يعد الأمر يقتصر على المناسبات والولائم.
ثنائية الملوخية و"المنسف"
ويرى الكاتب والباحث أحمد أبو خليل أن هناك ثنائيات في المطبخ التقليدي الأردني أسست لانقسام في الثقافة الأردنية، كثنائية "المنسف" والملوخية باعتبارهما رمزين للأردنيين من غرب النهر وشرقه.
لكن كلا الطبقين طالهما التغيير والتقزيم عبر تقديمها بكأس كرتونية وبسعر زهيد لا يتجاوز دولاراً ونصف الدولار، على الرغم من أن "المنسف" يتفوق شعبياً على الملوخية بقطع اللحم بدلاً من قطع الدجاج التي تقدم مع الملوخية.
لفائف "المسخن"
ووفد طبق "المسخن" إلى الأردن مع اللاجئين، ومنذ ذلك الحين ينافس "المسخن" "المنسف" كطبق شعبي.
وعلى الرغم من كونه طبقاً فرضته الظروف الاقتصادية وصعوبة الحياة، فإن رياح التغيير طالته أيضاً، فتحول على الرغم من بساطته من أرغفة خبز غارقة بالبصل، وزيت الزيتون، والسماق، والمغطاة بقطع الدجاج المحمر، إلى لفائف صغيرة تضم كل المكونات في لقمة واحدة وتباع جاهزة أو مجمدة أو حسب الطلب، لتصبح طبقاً أشبه بـ"سناك" بعد أن كانت طبقاً رئيساً.
ويرتبط "المسخن" عبر مكوناته البيئة الفلسطينية، كخبز الطابون، وزيت الزيتون، والسماق، وكان طبقاً قروياً بامتياز يتناوله الفلاحون، لكنه اليوم واحد من أبرز الأطباق التي تزين الموائد.
"رشوف عالطريق"
أما "الرشوف" فهو طبق تقليدي منتشر في الريف والبادية، وتحديداً في فصل الشتاء، ويتكون من القمح والعدس ولبن الجميد والسمن البلدي والبصل، لكنها اليوم باتت تقدم ساخنة وطازجة عبر عربة في منطقة اللويبدة ذات الطابع العماني والتراثي القديم في العاصمة، بعد أن تحولت إلى محطة لكل الباحثين عما هو قديم وتراثي وذو طابع تاريخي، خصوصاً محبي الأكل الشعبي.
"انديبنت عربية"
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات