اتركوا الأطفال يشتغلوا
عمان جو - كل سنة نسمع في نفس الموسم نغمة وترتيل وصف كلام وخبر صحفي عن عمالة الاطفال . يذهب البعض في خيالهم الى سن 3 او 4 اعوام . سن الطفولة لمن لا يعلمون فان علماء اجتماع واقتصاد مددوه الى 18 ربيعا ، وهذا ارتبط باسباب موضوعية للتقدم والتطور التربوي والاجتماعي في بلدان كثيرة ، ولكن نحن في الاردن نعاني من نتائج هذا العمر وتمديد سن الاطفال .
في قانون التربية والتعليم التعليم الاساسي الزامي ، وبموجب نص قانوني ، ومن هنا يمكن تحديده . في دول اقتصادية صناعية لا تصبح مهندسا بمجرد الانتساب الى جامعة والجلوس على المقعد الدراسي ، وبالاول تنخرط في دورات تدربية لعام واكثر ،ومن ثم تنتسب الى مدرسة فنية وبصفة عامل فني ،
و بعد اكمال دراسة عام ، تنخرط بعدها في الدراسة الهندسية الجامعية ، ويسمى مهندس تطبيقي ، وهولاء هم عباقرة الايدي العاملة في الشركات الالمانية والايطالية والصينية والامريكية والروسية .
اعتبار ان عمالة الاطفال جريمة بحد ذاته اكبر جريمة . وان يبقى الطفل حتى سن 18 ربيعا في المدرسة وحتى التوجيهي ، ومن بعد حينما يفشل في اختبار التوجيهي او يتجازه يبحث عن فرصة عمل وتدريب وتاهل خارج الاطر التقليدية .
خيارات ساذجة وحمقاء ، وفي بالاساس تساهم في استيطان البطالة ، وما قد وصل اليه سوق العمل الاردني ، وعزوف اردني عن المهنة والصنعة ، وعدم الاستثمار في السن الطبيعي لاكتساب مهارة وحرفة وصنعة .
فلا ضير لو ان طفلا في سن 12 او 13 انخرط في مدارس وكليات مهنية ، ودخل الى سوق الحرف والمهن ، واشتبك مع الصناعة والمقاولات والانشاءات والحرف اليدوية .. ولا ضير لو انه اندمج في برامج تطوير وتاهيل فني ومهني ، وباطار تشيجعي ، وتعرف على المهن الصناعية والفنية مبكرا ،و تولد لديه شعور ورغبة في التحدي والتعلم واكتساب المهارات .
سيكلوجيا ، وفي علوم التربية الطفل والمراهق مهيىء لاكتساب المهارة والحرفة والصنعة اكثر من الشباب ومابعد التوجيهي في اعمار مجتمعاتنا . ومن يكتسب اصول المهنة في الصغر فانه ينطلق بعد سن المراهقة والشباب مبدعا وفنانا وحافظ الشغل على اصوله كما يقولوا في العامية . ويكون امامه فرصة للتطوير والابداع والتمييز .
نعم ، هناك صور لعمالة اطفال مزعجة اخلاقيا وانسانيا ، ولكن ذلك يتكرر حتى للشباب والكبار في العمر ،عدم احترام بئية العمل والقوانين . صدقوني واقولها بمرارة وحسرة لا يمكن ان ننقذ الاجيال القادمة من البطالة دون ان ينخرط الاطفال مبكرا في المهن الصناعية والفنية والحرفية .
مهن كثيرة في الاردن مخطوفة ومسروقة من عمالة وافدة مصريةو سورية . واعتقد بكل التقديرات ان عقدة ثقافة العيب مازالت تستوطن في العقل والشخصية الاردنية . الاردنيون اشتغلوا عمال وطن ، وحراسا ، وسائقين وسفرجية ، وعمال مكاتب ، وعمال زراعة ، وانخرطوا في مهن كثيرة كانت تصنف محرمة وممنوعة بالعرف الاجتماعي .
في الثقافة الشعبية الاردنية المهنة والحرفة والصنعة قيمة اجتماعية . ويضرب المثل بفلان لانه صاحب مهنة . وما نحتاجه الى مدارس فنية ومهنية موثوثة . فلا شيء يمنع ان يتعلم الاطفال والمراهقون مهنا وحرفا ، وان ينخرطوا في مدارس وكليات مهنية وفنية ، ويتعلموا منذ الصغر ما يوفر لهم فيما بعد امانا اجتماعيا ومعيشيا .
وانا دائما اضرب المثل في الشعب السوري ، وقد تعرض الى ويلات الحرب الاهلية والنزوح القسري الى بلاد كثيرة في العالم ، وقد تسلح السوري بالصنعة والحرفة والمهنة ، قاوم وناضل من اجل عيش كريم ، خرج من بلاده دون مال ولا اي حاجة وعون وسند يذكر .. ولكنهم قدروا على تحدي الظروف القاهرة والصعبة بما يملكون من خبرات ومؤهلات مهنية وفنية .
و لم تكن منظمة العمل الدولية تصدر تقريرا سنويا عن عمالة الاطفال في سورية ،ولو سمعوا كلام المنظمات الدولية وتقاريرها وتحذيراتها لماتوا من الجوع والتشريد والفقر . اعرف ان هذا اكلام لا يعجب كثيرين ولكن اصر على كتابته وقوله في كل المناسبات والمحافل .فذكر ان نفعت الذكرى يا وزير العمل .
في قانون التربية والتعليم التعليم الاساسي الزامي ، وبموجب نص قانوني ، ومن هنا يمكن تحديده . في دول اقتصادية صناعية لا تصبح مهندسا بمجرد الانتساب الى جامعة والجلوس على المقعد الدراسي ، وبالاول تنخرط في دورات تدربية لعام واكثر ،ومن ثم تنتسب الى مدرسة فنية وبصفة عامل فني ،
و بعد اكمال دراسة عام ، تنخرط بعدها في الدراسة الهندسية الجامعية ، ويسمى مهندس تطبيقي ، وهولاء هم عباقرة الايدي العاملة في الشركات الالمانية والايطالية والصينية والامريكية والروسية .
اعتبار ان عمالة الاطفال جريمة بحد ذاته اكبر جريمة . وان يبقى الطفل حتى سن 18 ربيعا في المدرسة وحتى التوجيهي ، ومن بعد حينما يفشل في اختبار التوجيهي او يتجازه يبحث عن فرصة عمل وتدريب وتاهل خارج الاطر التقليدية .
خيارات ساذجة وحمقاء ، وفي بالاساس تساهم في استيطان البطالة ، وما قد وصل اليه سوق العمل الاردني ، وعزوف اردني عن المهنة والصنعة ، وعدم الاستثمار في السن الطبيعي لاكتساب مهارة وحرفة وصنعة .
فلا ضير لو ان طفلا في سن 12 او 13 انخرط في مدارس وكليات مهنية ، ودخل الى سوق الحرف والمهن ، واشتبك مع الصناعة والمقاولات والانشاءات والحرف اليدوية .. ولا ضير لو انه اندمج في برامج تطوير وتاهيل فني ومهني ، وباطار تشيجعي ، وتعرف على المهن الصناعية والفنية مبكرا ،و تولد لديه شعور ورغبة في التحدي والتعلم واكتساب المهارات .
سيكلوجيا ، وفي علوم التربية الطفل والمراهق مهيىء لاكتساب المهارة والحرفة والصنعة اكثر من الشباب ومابعد التوجيهي في اعمار مجتمعاتنا . ومن يكتسب اصول المهنة في الصغر فانه ينطلق بعد سن المراهقة والشباب مبدعا وفنانا وحافظ الشغل على اصوله كما يقولوا في العامية . ويكون امامه فرصة للتطوير والابداع والتمييز .
نعم ، هناك صور لعمالة اطفال مزعجة اخلاقيا وانسانيا ، ولكن ذلك يتكرر حتى للشباب والكبار في العمر ،عدم احترام بئية العمل والقوانين . صدقوني واقولها بمرارة وحسرة لا يمكن ان ننقذ الاجيال القادمة من البطالة دون ان ينخرط الاطفال مبكرا في المهن الصناعية والفنية والحرفية .
مهن كثيرة في الاردن مخطوفة ومسروقة من عمالة وافدة مصريةو سورية . واعتقد بكل التقديرات ان عقدة ثقافة العيب مازالت تستوطن في العقل والشخصية الاردنية . الاردنيون اشتغلوا عمال وطن ، وحراسا ، وسائقين وسفرجية ، وعمال مكاتب ، وعمال زراعة ، وانخرطوا في مهن كثيرة كانت تصنف محرمة وممنوعة بالعرف الاجتماعي .
في الثقافة الشعبية الاردنية المهنة والحرفة والصنعة قيمة اجتماعية . ويضرب المثل بفلان لانه صاحب مهنة . وما نحتاجه الى مدارس فنية ومهنية موثوثة . فلا شيء يمنع ان يتعلم الاطفال والمراهقون مهنا وحرفا ، وان ينخرطوا في مدارس وكليات مهنية وفنية ، ويتعلموا منذ الصغر ما يوفر لهم فيما بعد امانا اجتماعيا ومعيشيا .
وانا دائما اضرب المثل في الشعب السوري ، وقد تعرض الى ويلات الحرب الاهلية والنزوح القسري الى بلاد كثيرة في العالم ، وقد تسلح السوري بالصنعة والحرفة والمهنة ، قاوم وناضل من اجل عيش كريم ، خرج من بلاده دون مال ولا اي حاجة وعون وسند يذكر .. ولكنهم قدروا على تحدي الظروف القاهرة والصعبة بما يملكون من خبرات ومؤهلات مهنية وفنية .
و لم تكن منظمة العمل الدولية تصدر تقريرا سنويا عن عمالة الاطفال في سورية ،ولو سمعوا كلام المنظمات الدولية وتقاريرها وتحذيراتها لماتوا من الجوع والتشريد والفقر . اعرف ان هذا اكلام لا يعجب كثيرين ولكن اصر على كتابته وقوله في كل المناسبات والمحافل .فذكر ان نفعت الذكرى يا وزير العمل .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات