مقاهي شعبية ممنوع الجلوس
عمان جو - عادت الارجيلة من حوالي اسبوعين . وبعدما قررت الحكومة رفع حظرها ووضع اجراءات ارشادية ووقائية حفاظا على الصحة العامة لعودتها .
مدخنو الارجيلة لم يتوقفوا عن عادة مكروهة ومنبوذة صحيا، وبل ازداد الاقبال على تناولها في المنازل والاماكن الخارجية، وازدهرت تجارة «الارجيلة ديليفري «، وانت جالس باي مكان في عمان وضواحيها باتصال هاتفي وضغطة زر تا?تيك اينما كنت كل انواع و
اصناف الارجيلة بواسطة استعمال تطبيق الالكتروني .
عودة الارجيلة الى المقاهي و» الكافي شوبات» لم تفلح في جلب زبائن ومرتادي هذه الاماكن الترفيهية . مقاه خاوية، طاولة او اثنتين، ويجلس عليها صاحب المقهى وضيوفه على اكثر تقدير .
جمهور المقاهي ينفر من العودة اليها، وخسرت المقاهي مرتاديها وزبائنها، وما عاد ارتياد المقهى عادة يومية صباحية ومسائية وليلية لكثير من
مدمني المقاهي .
للمقاهي عشاقها . ولكن هذا العشق ذبلت مشاعره وجفت مصافيه، وانحصرت مشاعره، وانعدمت وماتت روحه، عشق قد ذبل، وعشق غائب و
غادر الحياة، وهذه من لعنات كورونا وتوابعها الوخيمة في بناء علاقة الجفاء والخوف والاكتئاب ما بين الانسان والمدينة وعلاقته بالمكان .
قبل ايام جلست في مقهى شعبي لتناول فنجان « قهوة سادة «، وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي .
اجراءات الحكومة المطبقة للوقائية الصحية،عند دخولي المقهى طلب مني عامل هويتي الشخصية، وشهادة التطعيم، وطلب مني انتظر في الخارج حتى يتا?كد عبر تطبيق الالكتروني باني حاصل على التطعيم .
انا بطبعي احترم القانون، واحترم اي برتوكول و تعليمات حكومية صحية تسن حماية للصحة العامة . وطلبت من عامل المقهى بان يحضر وثيقة» التعليمات الصحية «، لمجرد ان تقرا?ها الفايروس يفر هربا على را?سه من شدة السخرية .
تعليمات وقائية وارشادية من شدة حرفيتها تجعلك تشعر بان الصحة العامة في الاردن في زهوها واوجها .. وما ينقص المواطن غير بربيش الارجيلة صحي او عادي ؟ والجمر احمر ام اصفر، والفحم نباتي ام حيواني عضوي ؟
صحة الانسان مقدسة . موظفو الصحة وامانة عمان قلقون ومتوترون ولا يسمحوا بتقديم اي نوع معسل مغشوش او مضروب، و» ماء الارجيلة» يجري فحصه وتكريره للتا?كد من سلامته الصحية ومطابقته لشروط ومعايير الايزو .
ولو قبل الخوف الحكومي واصدار بروتوكول و تعليمات صحية مشددة لعودة الارجيلة الى المقاهي، يفحصوا عينة من «المعسل « وليتاكدوا من مطابقتها لمواصفات تصنيع التبغ والدخان الاردني .. وهل حقيقة ان الاردنيين يدخنوا معسل وتبغ ام بلاستيك وورش وروث ومخلفات حيوانية .. ربع قرن لو يعرف المدخنون ماذا يدخنون ؟ وهذا هو السو?ال الاهم بكل التقديرات .
و الاسواق المحلية مازالت تغرق بمعسل والدخان المغشوش والمضروب والمزور ل «شهبندر تجارة الدخان» المسجون حاليا . الحكومة تشدد على المقاهي، وتضع برتوكول اجرائي معقد، وتمنع المواطنين من العودة لارتياد المقاهي، وتترك المجال العام مفتوحا ومتاحا لمن هب دوب لكي يمارسوا تدخين الارجيلة وغيرها دون حسيب ولا رقيب .
«ارجيلة ديلفري» اكثر طالبيها مراهقين واقل من العمر القانوني للتدخين . واتحدى لو يفتحوا سجلات التطبيقات، ويطلعوا على اعمار طالبي الارجيلة ذكورا واناثا، واين تصل الارجيلة، واين يجلس هولاء المراهقين والاقل من العمر القانوني ليتناولوا الارجيلة .. حقائق صادمة وستكون فاجعة بالاول والاخير لوزير الصحة الدكتور فراس هواري، وهو صاحب موقف رديكالي من التدخين والارجيلة، وعودة المقاهي .
الحكومة تشدد على المقاهي وسمحت بولادة اقتصاد وبئية بديلة لتدخين الارجيلة «الديلفري وغيرها . ومنعت صالات الافراح ومنشات سياحية بارات وغيرها وسمحت بولادة المزارع وتحولت الى « بزنس كبير « وخارج عن اطار التنظيم والرقابة والضريبة، وغير محصن امنيا واجرائيا وصحيا .
صراحة، سياسة الحكومة الصحية ادت لولادة بدائل سرية وتحت الارض وهامشية لقطاعات ترفيهية كثيرة، وانتقلت من الضوء الى العتمة . وما تنهجه الحكومة صحيا لن يحد ويكافح وينظم التدخين والارجيلة وغيرها بل سيزيد من نشاطها بطرق غير قانونية وشرعية، وبعيدة عن اعين الرقابة والمجتمع.
مدخنو الارجيلة لم يتوقفوا عن عادة مكروهة ومنبوذة صحيا، وبل ازداد الاقبال على تناولها في المنازل والاماكن الخارجية، وازدهرت تجارة «الارجيلة ديليفري «، وانت جالس باي مكان في عمان وضواحيها باتصال هاتفي وضغطة زر تا?تيك اينما كنت كل انواع و
اصناف الارجيلة بواسطة استعمال تطبيق الالكتروني .
عودة الارجيلة الى المقاهي و» الكافي شوبات» لم تفلح في جلب زبائن ومرتادي هذه الاماكن الترفيهية . مقاه خاوية، طاولة او اثنتين، ويجلس عليها صاحب المقهى وضيوفه على اكثر تقدير .
جمهور المقاهي ينفر من العودة اليها، وخسرت المقاهي مرتاديها وزبائنها، وما عاد ارتياد المقهى عادة يومية صباحية ومسائية وليلية لكثير من
مدمني المقاهي .
للمقاهي عشاقها . ولكن هذا العشق ذبلت مشاعره وجفت مصافيه، وانحصرت مشاعره، وانعدمت وماتت روحه، عشق قد ذبل، وعشق غائب و
غادر الحياة، وهذه من لعنات كورونا وتوابعها الوخيمة في بناء علاقة الجفاء والخوف والاكتئاب ما بين الانسان والمدينة وعلاقته بالمكان .
قبل ايام جلست في مقهى شعبي لتناول فنجان « قهوة سادة «، وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي .
اجراءات الحكومة المطبقة للوقائية الصحية،عند دخولي المقهى طلب مني عامل هويتي الشخصية، وشهادة التطعيم، وطلب مني انتظر في الخارج حتى يتا?كد عبر تطبيق الالكتروني باني حاصل على التطعيم .
انا بطبعي احترم القانون، واحترم اي برتوكول و تعليمات حكومية صحية تسن حماية للصحة العامة . وطلبت من عامل المقهى بان يحضر وثيقة» التعليمات الصحية «، لمجرد ان تقرا?ها الفايروس يفر هربا على را?سه من شدة السخرية .
تعليمات وقائية وارشادية من شدة حرفيتها تجعلك تشعر بان الصحة العامة في الاردن في زهوها واوجها .. وما ينقص المواطن غير بربيش الارجيلة صحي او عادي ؟ والجمر احمر ام اصفر، والفحم نباتي ام حيواني عضوي ؟
صحة الانسان مقدسة . موظفو الصحة وامانة عمان قلقون ومتوترون ولا يسمحوا بتقديم اي نوع معسل مغشوش او مضروب، و» ماء الارجيلة» يجري فحصه وتكريره للتا?كد من سلامته الصحية ومطابقته لشروط ومعايير الايزو .
ولو قبل الخوف الحكومي واصدار بروتوكول و تعليمات صحية مشددة لعودة الارجيلة الى المقاهي، يفحصوا عينة من «المعسل « وليتاكدوا من مطابقتها لمواصفات تصنيع التبغ والدخان الاردني .. وهل حقيقة ان الاردنيين يدخنوا معسل وتبغ ام بلاستيك وورش وروث ومخلفات حيوانية .. ربع قرن لو يعرف المدخنون ماذا يدخنون ؟ وهذا هو السو?ال الاهم بكل التقديرات .
و الاسواق المحلية مازالت تغرق بمعسل والدخان المغشوش والمضروب والمزور ل «شهبندر تجارة الدخان» المسجون حاليا . الحكومة تشدد على المقاهي، وتضع برتوكول اجرائي معقد، وتمنع المواطنين من العودة لارتياد المقاهي، وتترك المجال العام مفتوحا ومتاحا لمن هب دوب لكي يمارسوا تدخين الارجيلة وغيرها دون حسيب ولا رقيب .
«ارجيلة ديلفري» اكثر طالبيها مراهقين واقل من العمر القانوني للتدخين . واتحدى لو يفتحوا سجلات التطبيقات، ويطلعوا على اعمار طالبي الارجيلة ذكورا واناثا، واين تصل الارجيلة، واين يجلس هولاء المراهقين والاقل من العمر القانوني ليتناولوا الارجيلة .. حقائق صادمة وستكون فاجعة بالاول والاخير لوزير الصحة الدكتور فراس هواري، وهو صاحب موقف رديكالي من التدخين والارجيلة، وعودة المقاهي .
الحكومة تشدد على المقاهي وسمحت بولادة اقتصاد وبئية بديلة لتدخين الارجيلة «الديلفري وغيرها . ومنعت صالات الافراح ومنشات سياحية بارات وغيرها وسمحت بولادة المزارع وتحولت الى « بزنس كبير « وخارج عن اطار التنظيم والرقابة والضريبة، وغير محصن امنيا واجرائيا وصحيا .
صراحة، سياسة الحكومة الصحية ادت لولادة بدائل سرية وتحت الارض وهامشية لقطاعات ترفيهية كثيرة، وانتقلت من الضوء الى العتمة . وما تنهجه الحكومة صحيا لن يحد ويكافح وينظم التدخين والارجيلة وغيرها بل سيزيد من نشاطها بطرق غير قانونية وشرعية، وبعيدة عن اعين الرقابة والمجتمع.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات