بوتين يضع النقاط على الحروف
عمان جو - د٠ حسام العتوم - لازال رئيس روسيا الاتحادية - فلاديمير فلاديميروفيج بوتين- منذ توليه السلطة في بلاده في قصر الكرملين الرئاسي في العاصمة موسكو عام 2000، يعتبر من أهم زعماء العالم حضورا لما يتمتع به من كاريزما (قوة شخصية ولباقة ولياقة)، وحنكة، وحكمة، وذكاء. ولا يزال يتصدر مشهد زعماء كبريات دول العالم العظمى على المستوى السياسي الدولي خاصة إلى جانب المستووين الاقتصادي والعسكري ومنه الأمني. وبوتين من الزعماء النادرين بقدرته على قيادة مؤتمره الصحفي والإعلامي السنوي الموجه لشعوب دولته ولكل دول العالم وعلى مدى أربع ساعات ونصف الساعة تماما كما حدث ظهر الأربعاء 30 حزيران المنصرم وبثته الفضائيات الروسية (124RT) وغيرها إلى جانب القنوات الفضائية العالمية المختلفة، والمسموعة، والمطبوعة. ولقد تطرق في مؤتمره الأخير لحزمة من المواضيع المحلية والدولية الهامة التي أحاول هنا استعراضها والتعليق عليها بصفتي متابعا ومراقبا ومحللا للشأن الروسي المتنوع على خارطة العالم.
وبطبيعة الحال فإن بوتين يقود دولة عظمى بحجم قطب عالمي كبير مساحته تزيد عن 17 مليون كلم2، ويمثل مدرسة الأقطاب العالمية المتعددة الناقدة والمعارضة لزعامة القطب العالمي الواحد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وبهدف التصحيح، والوصول للأصح حفاظا على مستقبل البشرية وأمن العالم، وبنوايا طيبة وواضحة، ومن زاوية الندية (الند للند) والاعتداد بالذات قوة وبعد نظر. وهنا ومن خلال جولة بوتين هذه في الرد على أسئلة إعلام بلاده - وشعوبه المترامية الأطراف-، أجد نفسي بأنني اتفق مع معظم محطاتها ولا أتفهم بعضها: فمثلا حول ما يتعلق بتعامل روسيا والمواطن الروسي مع لقاح كورونا الروسي (سبوتنيكV ( المتوفر عندهم، والمتميز عالميا، والعلاقة مع الأنشطة الرياضية المقبلة (الفوتبول)، أجاب بوتين بأن البرلمان الروسي لم يصدر مرسوما بفرض اللقاح على المواطن الروسي ولن يطرد أحدا من عمله لعدم تلقيه العلاج، و20 مليون روسي أخذو العلاج لغاية الآن، لكن الأمر متروك للمحافظين حال ارتفاع حالات إصابات كورونا إلى مستوى الذروة لتحويله إجباري في مناطقهم.
وتعليقي هنا،، بأن المدرسة الصينية خير مثال على نجاحهم في تطويق جائحة كورونا بنسبة مئوية عالية من دون إدخال الديمقراطية إلى داخل العلاج المضاد، وبأن الوباء المنتشر على شكل جائحة تماما كما يقول الرئيس بوتين: يحتاج لعلاج ناجع سواء كان مصنعا أم غير ذلك. واتفق في المقابل مع بوتين القائل في مؤتمره الصحفي: (بأن إغلاق البلد Lookdownأمر مختلف له علاقة مباشرة بحركة الاقتصاد، ويحتاج دائما لدراسة دقيقة).
ومن الأسئلة الهامة التي وجهت للرئيس بوتين كانت ذات علاقة بالسياحة الروسية الداخلية بالمقارنة مع نظيرتها الخارجية بالنسبة للروس، وجاءت الأجابة بأرقام مذهلة، حيث تبين بأن ما يصرفه شعبه على السياحة الخارجية وصل الى 36 مليار روبل في وقت يتوجب فيه الاهتمام بتطوير البنية التحتية للسياحة داخل روسيا.
وتعليقي هنا هو بأن روسيا متحف حضاري وتاريخي عريق وفريد من نوعه عالمياً، ويستحق الاهتمام وتطوير خدماته السياحية من حيث الأسعار وخدمة الزبائن وأمنهم الشخصي. فموسكو العاصمة جميلة جدا، ومدينة سانت بيتر بورغ في الشمال على بحر البلطيق ونهر النيفا تتفوق على مدن العالم بقصورها التاريخية المدهشة ولياليها البيض ومجسماتها التاريخية، ومدينة سوتشي الدافئة على ضفاف البحر الأسود فاتنة وكذلك القرم الآن بعد عودته لعرين روسيا عام 2014، وبحيرات البيكال، وأدغال التايغو، وسيبيريا بدرجة -70 درجة مئوية.
وشبكة القطارات الحديثة ومنها (ساب سان)، والميترو المتطورة والأكثر نظافة وجمالا في العالم. والمأكولات الشعبية المصنوعة من البطاطا، والسلطات، والكفيار، والبورش. والمعاهد، والجامعات المرموقة، والمصانع الضخمة. والأهم،، الإنسان الروسي المضياف والمعطاء المحب لوطنه وقوميته، وللفلاحة وسط مساحات عملاقة من التربة السمراء.
وحول أوكرانيا وإمكانية أن يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أوضح بوتين ولأول مرة وبوضوح عدم جدوى مثل هكذا لقاء الآن بسبب أن القرار الأوكراني ليس في كييف العاصمة وإنما في واشنطن العاصمة الأمريكية، وفي برلين وفي باريس. وفي الوقت الذي أصدر بوتين أوامره للعسكرية الروسية للإنسحاب من الحدود الأوكرانية المحاذية للروسية بعد الضجيج الأعلامي على المناورة العسكرية الروسية هناك، كان الجواب حسب بوتين نفسه بأن الغرب عمل على اختراق المياه الأقليمية الروسية في منطقة القرم. وجاء تصريح بوتين سابق الذكر عبر مؤتمره الصحفي الأخير السنوي بعد إفشال زيلينسكي للوساطة البيلاروسية التي قادها الرئيس الكسندر لوكاشينكو بين أوكرانيا وروسيا لضبط الوضع الأمني بين غرب (كييف) وشرق أوكرانيا (الدونباس)، ومع روسيا الاتحادية نفسها. وهي الوساطة التي رد عليها بوتين بدعوة (كييف) لمحاورة الدونباس ولوغانسك، والترحيب بزيارة موسكو في الوقت المناسب للرئيس الأوكراني زيلينسكي. ولفت بوتين الانتباه إلى أن الدستور الأوكراني لا يسمح بإقامة قواعد عسكرية أجنبية فوق الأراضي الأوكرانية.
وردا على سؤال من استديو مؤتمر بوتين حول البارجة البريطانية Defender التي اخترقت المياه الروسية في إقليم القرم بتاريخ 23 حزيران 2021، أجاب بوتين بأنه لو عملت روسيا على إغراق البارجة والتي لم تكن وحيدة ورافقتها بوارج أمريكية لما تحول الأمر لحرب عالمية ثالثة كما يعتقد، لأن حرب كهذه لن تكون نتيجتها رابحة لأي طرف. وتحدث بوتين عن قصة جلوسه على كرسي الكرملين رقم (1) أول مرة بأن من أجلسه ليس بوريس يلتسين أو رئيس لروسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وإنما بحكم عمله رئيسا للوزراء آنذاك. وفي حالة استقالة رئيس البلاد يصبح مكانه، وهو ما حصل. وأجاب بوتين: ما الذي سيفعله حالة ذهابه للتقاعد؟ فأجاب بسهولة بأنه سيخلد للراحة بجانب تدفئته المنزلية. وبكل الأحوال، فإن الرئيس بوتين لايشبهه أحداً من الطبقة السياسية الروسية الحاكمة حتى الآن. وبكل تأكيد سيأتي من يخلفه على كرسي الرئاسة يوما، لكنه - أي بوتين- غير راغب بتعيين نائبا له الآن، ربما حتى لا يحصد من شعبيته نسبة مئوية، أو لكي لا ينقلب عليه، وهو رجل الـ- KGB FCB الوطني والقومي المحترف والمعروف عالميا. وفي المقابل - فإن الحزب الشيوعي - باني الاتحاد السوفيتي- تحول إلى المعارضة المسالمة والصديقة للكرملين ولبوتين تحديدا، ولا يعترف بالمعارض الروسي السجين - اليكسي نافالني- المحسوب على الغرب الأمريكي.
وبالمناسبة،، نجحت الدبلوماسية الروسية بزعامة بوتين وبجهد وزير خارجيته الرزين سيرجي لافروف من استيعاب الدبلوماسية الأمريكية بزعامة بايدن، تمثلت بالحوار الناجح الملاحظ في (جنيف ) في مقر LAGRANSH حول أكثر قضايا العالم تعقيدا مثل معاهدة الصواريخ الباليستية التي تم تمديدها لخمس سنوات قادمات، والاتفاق حول معاهدة النووي الإيراني 5+1 ، ولمنع إيران من صناعة قنبلتها النووية، والتعاون المشترك لمكافحة الإرهاب الدولي، ولتطويق جائحة كورونا، ولزيادة التبادل التجاري إلى أكثر من 180 مليار دولار، والإتفاق لإنجاح اتفاقية (مينسك 2015) حول أوكرانيا، وهي القادرة على ضبط الأمن الأوكراني – الأوكراني، والعلاقة مع روسيا الإتحادية لكي تعود طيبة ومستقرة كما كانت قبل عام 2014 في عهد الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يونوكوفيج، وكتاب أبيض روسي جاء على شكل رسالة لأمريكا بايدن خطها بوتين عبر وزير خارجيته لافروف قبل ذلك. لكن القمة الروسية - الأمريكية رفيعة المستوى تلك لم تتطرق في المقابل لأهمية سحب السلاح النووي الإسرائيلي وغيره من الأسلحة غير التقليدية الخطيرة على غرار إيران. ولم يتم الإتفاق على تسوية الصراع العربي - الأسرائيلي والمناداة بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وتجميد المستوطنات، وضمان حق العودة أولا للفلسطينيين وحق التعويض أيضا.
ويبدو أن وقت القمة الذي استمر لأكثر من أربع ساعات لم يكف للحديث حول كل ملفات العالم رغم أهميتها. وشخصيا،، أدعو لقمة ثانية في موسكو أو في واشنطن تكون متخصصة بالقضية الفلسطينية العادلة وبأهمية إعادة إسرائيل إلى حدود ما قبل الرابع من حزيران لعام 1967.
وبطبيعة الحال فإن بوتين يقود دولة عظمى بحجم قطب عالمي كبير مساحته تزيد عن 17 مليون كلم2، ويمثل مدرسة الأقطاب العالمية المتعددة الناقدة والمعارضة لزعامة القطب العالمي الواحد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وبهدف التصحيح، والوصول للأصح حفاظا على مستقبل البشرية وأمن العالم، وبنوايا طيبة وواضحة، ومن زاوية الندية (الند للند) والاعتداد بالذات قوة وبعد نظر. وهنا ومن خلال جولة بوتين هذه في الرد على أسئلة إعلام بلاده - وشعوبه المترامية الأطراف-، أجد نفسي بأنني اتفق مع معظم محطاتها ولا أتفهم بعضها: فمثلا حول ما يتعلق بتعامل روسيا والمواطن الروسي مع لقاح كورونا الروسي (سبوتنيكV ( المتوفر عندهم، والمتميز عالميا، والعلاقة مع الأنشطة الرياضية المقبلة (الفوتبول)، أجاب بوتين بأن البرلمان الروسي لم يصدر مرسوما بفرض اللقاح على المواطن الروسي ولن يطرد أحدا من عمله لعدم تلقيه العلاج، و20 مليون روسي أخذو العلاج لغاية الآن، لكن الأمر متروك للمحافظين حال ارتفاع حالات إصابات كورونا إلى مستوى الذروة لتحويله إجباري في مناطقهم.
وتعليقي هنا،، بأن المدرسة الصينية خير مثال على نجاحهم في تطويق جائحة كورونا بنسبة مئوية عالية من دون إدخال الديمقراطية إلى داخل العلاج المضاد، وبأن الوباء المنتشر على شكل جائحة تماما كما يقول الرئيس بوتين: يحتاج لعلاج ناجع سواء كان مصنعا أم غير ذلك. واتفق في المقابل مع بوتين القائل في مؤتمره الصحفي: (بأن إغلاق البلد Lookdownأمر مختلف له علاقة مباشرة بحركة الاقتصاد، ويحتاج دائما لدراسة دقيقة).
ومن الأسئلة الهامة التي وجهت للرئيس بوتين كانت ذات علاقة بالسياحة الروسية الداخلية بالمقارنة مع نظيرتها الخارجية بالنسبة للروس، وجاءت الأجابة بأرقام مذهلة، حيث تبين بأن ما يصرفه شعبه على السياحة الخارجية وصل الى 36 مليار روبل في وقت يتوجب فيه الاهتمام بتطوير البنية التحتية للسياحة داخل روسيا.
وتعليقي هنا هو بأن روسيا متحف حضاري وتاريخي عريق وفريد من نوعه عالمياً، ويستحق الاهتمام وتطوير خدماته السياحية من حيث الأسعار وخدمة الزبائن وأمنهم الشخصي. فموسكو العاصمة جميلة جدا، ومدينة سانت بيتر بورغ في الشمال على بحر البلطيق ونهر النيفا تتفوق على مدن العالم بقصورها التاريخية المدهشة ولياليها البيض ومجسماتها التاريخية، ومدينة سوتشي الدافئة على ضفاف البحر الأسود فاتنة وكذلك القرم الآن بعد عودته لعرين روسيا عام 2014، وبحيرات البيكال، وأدغال التايغو، وسيبيريا بدرجة -70 درجة مئوية.
وشبكة القطارات الحديثة ومنها (ساب سان)، والميترو المتطورة والأكثر نظافة وجمالا في العالم. والمأكولات الشعبية المصنوعة من البطاطا، والسلطات، والكفيار، والبورش. والمعاهد، والجامعات المرموقة، والمصانع الضخمة. والأهم،، الإنسان الروسي المضياف والمعطاء المحب لوطنه وقوميته، وللفلاحة وسط مساحات عملاقة من التربة السمراء.
وحول أوكرانيا وإمكانية أن يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أوضح بوتين ولأول مرة وبوضوح عدم جدوى مثل هكذا لقاء الآن بسبب أن القرار الأوكراني ليس في كييف العاصمة وإنما في واشنطن العاصمة الأمريكية، وفي برلين وفي باريس. وفي الوقت الذي أصدر بوتين أوامره للعسكرية الروسية للإنسحاب من الحدود الأوكرانية المحاذية للروسية بعد الضجيج الأعلامي على المناورة العسكرية الروسية هناك، كان الجواب حسب بوتين نفسه بأن الغرب عمل على اختراق المياه الأقليمية الروسية في منطقة القرم. وجاء تصريح بوتين سابق الذكر عبر مؤتمره الصحفي الأخير السنوي بعد إفشال زيلينسكي للوساطة البيلاروسية التي قادها الرئيس الكسندر لوكاشينكو بين أوكرانيا وروسيا لضبط الوضع الأمني بين غرب (كييف) وشرق أوكرانيا (الدونباس)، ومع روسيا الاتحادية نفسها. وهي الوساطة التي رد عليها بوتين بدعوة (كييف) لمحاورة الدونباس ولوغانسك، والترحيب بزيارة موسكو في الوقت المناسب للرئيس الأوكراني زيلينسكي. ولفت بوتين الانتباه إلى أن الدستور الأوكراني لا يسمح بإقامة قواعد عسكرية أجنبية فوق الأراضي الأوكرانية.
وردا على سؤال من استديو مؤتمر بوتين حول البارجة البريطانية Defender التي اخترقت المياه الروسية في إقليم القرم بتاريخ 23 حزيران 2021، أجاب بوتين بأنه لو عملت روسيا على إغراق البارجة والتي لم تكن وحيدة ورافقتها بوارج أمريكية لما تحول الأمر لحرب عالمية ثالثة كما يعتقد، لأن حرب كهذه لن تكون نتيجتها رابحة لأي طرف. وتحدث بوتين عن قصة جلوسه على كرسي الكرملين رقم (1) أول مرة بأن من أجلسه ليس بوريس يلتسين أو رئيس لروسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وإنما بحكم عمله رئيسا للوزراء آنذاك. وفي حالة استقالة رئيس البلاد يصبح مكانه، وهو ما حصل. وأجاب بوتين: ما الذي سيفعله حالة ذهابه للتقاعد؟ فأجاب بسهولة بأنه سيخلد للراحة بجانب تدفئته المنزلية. وبكل الأحوال، فإن الرئيس بوتين لايشبهه أحداً من الطبقة السياسية الروسية الحاكمة حتى الآن. وبكل تأكيد سيأتي من يخلفه على كرسي الرئاسة يوما، لكنه - أي بوتين- غير راغب بتعيين نائبا له الآن، ربما حتى لا يحصد من شعبيته نسبة مئوية، أو لكي لا ينقلب عليه، وهو رجل الـ- KGB FCB الوطني والقومي المحترف والمعروف عالميا. وفي المقابل - فإن الحزب الشيوعي - باني الاتحاد السوفيتي- تحول إلى المعارضة المسالمة والصديقة للكرملين ولبوتين تحديدا، ولا يعترف بالمعارض الروسي السجين - اليكسي نافالني- المحسوب على الغرب الأمريكي.
وبالمناسبة،، نجحت الدبلوماسية الروسية بزعامة بوتين وبجهد وزير خارجيته الرزين سيرجي لافروف من استيعاب الدبلوماسية الأمريكية بزعامة بايدن، تمثلت بالحوار الناجح الملاحظ في (جنيف ) في مقر LAGRANSH حول أكثر قضايا العالم تعقيدا مثل معاهدة الصواريخ الباليستية التي تم تمديدها لخمس سنوات قادمات، والاتفاق حول معاهدة النووي الإيراني 5+1 ، ولمنع إيران من صناعة قنبلتها النووية، والتعاون المشترك لمكافحة الإرهاب الدولي، ولتطويق جائحة كورونا، ولزيادة التبادل التجاري إلى أكثر من 180 مليار دولار، والإتفاق لإنجاح اتفاقية (مينسك 2015) حول أوكرانيا، وهي القادرة على ضبط الأمن الأوكراني – الأوكراني، والعلاقة مع روسيا الإتحادية لكي تعود طيبة ومستقرة كما كانت قبل عام 2014 في عهد الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يونوكوفيج، وكتاب أبيض روسي جاء على شكل رسالة لأمريكا بايدن خطها بوتين عبر وزير خارجيته لافروف قبل ذلك. لكن القمة الروسية - الأمريكية رفيعة المستوى تلك لم تتطرق في المقابل لأهمية سحب السلاح النووي الإسرائيلي وغيره من الأسلحة غير التقليدية الخطيرة على غرار إيران. ولم يتم الإتفاق على تسوية الصراع العربي - الأسرائيلي والمناداة بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وتجميد المستوطنات، وضمان حق العودة أولا للفلسطينيين وحق التعويض أيضا.
ويبدو أن وقت القمة الذي استمر لأكثر من أربع ساعات لم يكف للحديث حول كل ملفات العالم رغم أهميتها. وشخصيا،، أدعو لقمة ثانية في موسكو أو في واشنطن تكون متخصصة بالقضية الفلسطينية العادلة وبأهمية إعادة إسرائيل إلى حدود ما قبل الرابع من حزيران لعام 1967.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات