"الأدلاء السياحيون" في الأردن .. معاناة نصف مليون عائلة بسبب كورونا
عمان جو - طارق ديلواني - عصفت أزمة كورونا بالسياحة الأردنية على نحو بالغ، من دون غيرها من القطاعات التي تضررت بدرجات متفاوتة، ولم تجد الحكومة الأردنية حلاً سريعاً سوى إنعاش السياحة الداخلية لإنقاذ عدد كبير من شركات السياحة، في وقت بات فيه آلاف الأدلاء السياحيين الحلقة الأضعف ممن تأثروا بتبعات جائحة كورونا.
بلغة الأرقام، تراجع الدخل السياحي بأكثر من 75 في المئة عام 2020، وخسر الأردن ما يقارب 85 في المئة من أعداد المسافرين، في حين أغلقت 60 في المئة من مكاتب السياحة أبوابها.
وعلى الرغم من إعادة فتح القطاعات في المملكة، وعودة نسبة كبيرة من المغتربين هذا الصيف، وتلقي نحو مليوني مواطن اللقاح، فإن التشاؤم يطغى على العاملين في القطاع السياحي، حول إمكانية تعافي السياحة خلال العام الحالي.
ووفقاً لجمعية وكلاء السياحة والسفر، فإن تعافي السياحة في البلاد لن تبدأ قبل أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي.
معاناة 1300 دليل سياحي
وكشف الدليل السياحي محمد المهندس عن وجود نحو 1300 دليل سياحي مرخصين من قبل وزارة السياحة الأردنية وجمعية الأدلاء السياحيين، ما يعني وجود آلاف العائلات التي تعتمد عليهم كمعيلين لهم.
ومع بدء تعافي السياحة في البلاد، عام 2018، دخل القطاع السياحي في معاناة جديدة على أثر انتشار الجائحة العالمية، وتوقف عمل القطاع بكامل مكوناته بمن فيهم الأدلاء السياحيون.
أضاف المهندس، "الدليل السياحي لقبه سفير للبلاد، لكنه في ظل أزمة كورونا، عانى تهميشاً واضحاً وعدم التفات من قبل الجهات المعنية لمساعدته أو تقديم تعويض ودعم مادي له، علماً بأن خزينة الدولة حظيت بمردود مالي ناهز خمسة مليارات دولار في عام 2019 من قطاع السياحة".
وشرح المهندس بعض أوجه المعاناة التي يواجهها الأدلاء السياحيون، من بينها اشتراط عدم مزاولة أي مهنة أخرى، فضلاً عن اشتراطات أخرى للترخيص السنوي كعدم الشمول بأحكام الضمان الاجتماعي، ما انعكس سلباً على هذه الفئة خلال الجائحة، إذ تم استثناؤها من التعويضات وأشكال الدعم التي طالت قطاعات أخرى.
وسأل محمد المهندس حول كيفية قدرة الأدلاء السياحيين على الصمود، مع استمرار تبعات جائحة كورونا في موازاة توقعات بعودة السياحة إلى طبيعتها عام 2022، حيث اضطر كثيرون منهم لبيع أملاكهم والسفر بحثاً عن فرص عمل أفضل.
وفي ما يخص السياحة الداخلية التي حاولت الحكومة الأردنية دعمها وترويجها لإنعاش القطاع المتهالك، أشار المهندس إلى برنامج "أردنا جنة" الذي شارك فيه 22 ألف مواطن، العام الماضي، لكنه لم يوفر دخلاً مادياً مجدياً للأدلاء السياحيين، ولم يزد على 600 دولار طوال عام كامل.
بطالة جديدة
بدوره، قال الدليل السياحي والمصور محمد عبدالنبي، إن آلاف الأدلاء السياحيين الذين يمتلكون المهارة والخبرة ويتحدثون أكثر من 40 لغة، وجدوا أنفسهم فجأة من دون عمل أو دخل، على أثر قرار الإغلاق الكامل للقطاعات كافة، وتوقف حركة السفر، وإلغاء البرامج السياحية التي كانوا يعولون عليها لتأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة، وسط ارتفاع مطرد لنسب البطالة.
أضاف عبدالنبي،" نظراً لكون القوانين تحظر على الأدلاء السياحيين ممارسة أي عمل إضافة إلى الدلالة السياحية، فقد وجدوا أنفسهم ضحية لتعليمات صاغها متنفذون في قطاع السياحة، لم تُراعِ مصالح الأدلاء ولا حقهم في العمل لتحسين ظروفهم المعيشية".
ويعيل قطاع الأدلاء السياحيين، وفق عبدالنبي، نحو نصف مليون مواطن، لكن الواقع المرير الذي يعيشونه لا تجدي معه كل محاولات الحكومة لتقديم قروض متواضعة أو تشجيع السياحة المحلية، وإنما المطلوب عودة حركة السياحة العالمية إلى سابق عهدها، وإعادة صياغة الأنظمة والتعليمات لهذا القطاع المظلوم.
خسائر
وتكبد القطاع السياحي خسائر تجاوزت خمسة مليارات دولار، بسبب كورونا والإغلاقات المتواصلة والتقييدات التي فرضت على حركة المسافرين بين دول العالم.
وهبط الدخل السياحي في 2020 إلى مليار ونصف المليار دولار، بحسب البنك المركزي، لكن الحكومة تقول إنها تعول على إجراءات عدة كإقبال العاملين بالقطاع والمواطنين على تلقي لقاح كورونا، وعودة حركة السفر العالمية، بينما يطالب مراقبون بإجراءات تسهيلية أكثر من قبيل اعتماد شهادة التطعيم من السياح القادمين للأردن بدلاً من الإصرار على إجراء فحص كورونا مرتين قبل المغادرة وعند الوصول.
" انديبنت عربية "
بلغة الأرقام، تراجع الدخل السياحي بأكثر من 75 في المئة عام 2020، وخسر الأردن ما يقارب 85 في المئة من أعداد المسافرين، في حين أغلقت 60 في المئة من مكاتب السياحة أبوابها.
وعلى الرغم من إعادة فتح القطاعات في المملكة، وعودة نسبة كبيرة من المغتربين هذا الصيف، وتلقي نحو مليوني مواطن اللقاح، فإن التشاؤم يطغى على العاملين في القطاع السياحي، حول إمكانية تعافي السياحة خلال العام الحالي.
ووفقاً لجمعية وكلاء السياحة والسفر، فإن تعافي السياحة في البلاد لن تبدأ قبل أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي.
معاناة 1300 دليل سياحي
وكشف الدليل السياحي محمد المهندس عن وجود نحو 1300 دليل سياحي مرخصين من قبل وزارة السياحة الأردنية وجمعية الأدلاء السياحيين، ما يعني وجود آلاف العائلات التي تعتمد عليهم كمعيلين لهم.
ومع بدء تعافي السياحة في البلاد، عام 2018، دخل القطاع السياحي في معاناة جديدة على أثر انتشار الجائحة العالمية، وتوقف عمل القطاع بكامل مكوناته بمن فيهم الأدلاء السياحيون.
أضاف المهندس، "الدليل السياحي لقبه سفير للبلاد، لكنه في ظل أزمة كورونا، عانى تهميشاً واضحاً وعدم التفات من قبل الجهات المعنية لمساعدته أو تقديم تعويض ودعم مادي له، علماً بأن خزينة الدولة حظيت بمردود مالي ناهز خمسة مليارات دولار في عام 2019 من قطاع السياحة".
وشرح المهندس بعض أوجه المعاناة التي يواجهها الأدلاء السياحيون، من بينها اشتراط عدم مزاولة أي مهنة أخرى، فضلاً عن اشتراطات أخرى للترخيص السنوي كعدم الشمول بأحكام الضمان الاجتماعي، ما انعكس سلباً على هذه الفئة خلال الجائحة، إذ تم استثناؤها من التعويضات وأشكال الدعم التي طالت قطاعات أخرى.
وسأل محمد المهندس حول كيفية قدرة الأدلاء السياحيين على الصمود، مع استمرار تبعات جائحة كورونا في موازاة توقعات بعودة السياحة إلى طبيعتها عام 2022، حيث اضطر كثيرون منهم لبيع أملاكهم والسفر بحثاً عن فرص عمل أفضل.
وفي ما يخص السياحة الداخلية التي حاولت الحكومة الأردنية دعمها وترويجها لإنعاش القطاع المتهالك، أشار المهندس إلى برنامج "أردنا جنة" الذي شارك فيه 22 ألف مواطن، العام الماضي، لكنه لم يوفر دخلاً مادياً مجدياً للأدلاء السياحيين، ولم يزد على 600 دولار طوال عام كامل.
بطالة جديدة
بدوره، قال الدليل السياحي والمصور محمد عبدالنبي، إن آلاف الأدلاء السياحيين الذين يمتلكون المهارة والخبرة ويتحدثون أكثر من 40 لغة، وجدوا أنفسهم فجأة من دون عمل أو دخل، على أثر قرار الإغلاق الكامل للقطاعات كافة، وتوقف حركة السفر، وإلغاء البرامج السياحية التي كانوا يعولون عليها لتأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة، وسط ارتفاع مطرد لنسب البطالة.
أضاف عبدالنبي،" نظراً لكون القوانين تحظر على الأدلاء السياحيين ممارسة أي عمل إضافة إلى الدلالة السياحية، فقد وجدوا أنفسهم ضحية لتعليمات صاغها متنفذون في قطاع السياحة، لم تُراعِ مصالح الأدلاء ولا حقهم في العمل لتحسين ظروفهم المعيشية".
ويعيل قطاع الأدلاء السياحيين، وفق عبدالنبي، نحو نصف مليون مواطن، لكن الواقع المرير الذي يعيشونه لا تجدي معه كل محاولات الحكومة لتقديم قروض متواضعة أو تشجيع السياحة المحلية، وإنما المطلوب عودة حركة السياحة العالمية إلى سابق عهدها، وإعادة صياغة الأنظمة والتعليمات لهذا القطاع المظلوم.
خسائر
وتكبد القطاع السياحي خسائر تجاوزت خمسة مليارات دولار، بسبب كورونا والإغلاقات المتواصلة والتقييدات التي فرضت على حركة المسافرين بين دول العالم.
وهبط الدخل السياحي في 2020 إلى مليار ونصف المليار دولار، بحسب البنك المركزي، لكن الحكومة تقول إنها تعول على إجراءات عدة كإقبال العاملين بالقطاع والمواطنين على تلقي لقاح كورونا، وعودة حركة السفر العالمية، بينما يطالب مراقبون بإجراءات تسهيلية أكثر من قبيل اعتماد شهادة التطعيم من السياح القادمين للأردن بدلاً من الإصرار على إجراء فحص كورونا مرتين قبل المغادرة وعند الوصول.
" انديبنت عربية "
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات