إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الاحتفال باليوم العالمي للسلام تأكيد على نهج الاعتدال والديمقراطية في الاردن


عمان جو – يتزامن الاحتفال باليوم العالمي للسلام مع الانتخابات النيابية التي تشهدها المملكة، والتي اعتبرها خبراء التقت بهم وكالة الانباء الاردنية (بترا) بأنها تأتي ترجمة للنهج الاردني ورسالته في التعاون والسلام.
ورأى خبراء في مجالات السلم الاجتماعي والدولي ان الاردن ينتخب في إقليم ملتهب، وهو بذلك يقدم انموذجا للسلام والتعاون الدولي والالتزام بالقواعد الاساسية لحقوق الانسان مثلما يسعى لتحقيق الامن والسلام الدوليين.
ويركز موضوع يوم السلام لهذا العام على أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التي تشكل الحجر الاساس لبناء السلام، ومنع اندلاع النزاعات، إذ اجمع الاردن باعتباره عضوا في الامم المتحدة مع كافة دول الاعضاء الذي يبلغ عددها 193 دولة، على أهداف التنمية المستدامة الـ 17 في ايلول من العام الماضي تحقيقا للتنمية والسلام بين الشعوب والامم.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال، ان السلام هو "أكثر بكثير من مجرد وضع الأسلحة جانبا، فهو يتعلق ببناء مجتمع عالمي يعيش فيه الناس في مأمن من الفقر ويتقاسمون فيه منافع الازدهار. وهو يتعلق بالنمو معا، وأن يدعم كل منا الآخر بوصفنا أفرادا في أسرة عالمية واحدة".
ودعا كي مون في هذا اليوم الأطراف المتحاربة إلى إلقاء أسلحتها والتقيد بوقف عالمي لإطلاق النار يدوم 24 ساعة، "ان المغزى الرمزي ليوم بدون قتال يمثل تذكرة بالغة الأهمية لنا بأن النزاعات يمكن أن تنتهي بل ويجب أن تنتهي" على حد تعبيره.
كما دعا الى التعبير عن الالتزام بالسلام تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة، فالتنمية المستدامة أمر لا غنى عنه لتحقيق السلام الدائم، ويعتمد الاثنان على احترام حقوق الإنسان، مبينا أهمية التوعية بشأن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 .
وبحسب التصنيف الصادر العام الماضي عن ثلاث مؤسسات مجتمع دولية مستقلة، وهي معهد كاتو، ومعهد فريزر، ومعهد الليبراليين التابع لمؤسسة فريديريش نومان للحرية، فقد حاز الأردن على المرتبة الاولى عربيا بمؤشر حقوق الانسان، والمرتبة 78 عالميا .
وقد حاز الاردن على هذه المرتبة المتقدمة في التصنيف نتيجة التزامه بتطبيق ممارسات واجراءات تعزز من منظومة حقوق الانسان، وكذلك كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية وما يتمتع به الاردن من الحرية والامان والاستقرار وتساوي الفرص بين المواطنين، رغم عيشه في محيط ملتهب.
امين عام وزارة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية المهندس بكر العبادي قال ان الاردن يحتفل سنويا بهذا اليوم مع باقي دول العالم، اذ تسعى الجمعية العامة في هذا التاريخ الى تعزيز المثل والقيم العليا لدى الشعوب والامم تحقيقا للسلام والتنمية باعتبارهما مرتبطين بنجاح وازدهار الامم ورفعة الشعوب.
وبين ان موضع الاحتفال بهذا اليوم مختص في اهداف التنمية المستدامة لبناء الحجر الاساس للتنمية، ما يستدعي العالم النظر الى الاحتياجات الأساسية للارتقاء بأهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات الراهنة من فقر وجوع وشح المياه وعدم المساواة الاجتماعية، والتدهور البيئي والأمراض والفساد، وبما يعزز السلام والظروف المناسبة للتنمية المستدامة وازدهار المجتمع.
وأوضح ان الانتخابات التي جرت في ظروف اقليمية غير عادية كانت ناجحة بمختلف المقاييس، كما يؤكد دور الاردن المحوري في ثباته وأمنه واستقراره وصلابته في الظروف الراهنة، والتفاف شعبه حول القيادة الهاشمية الحكيمة وبما يعكس الوحدة الوطنية والتلاحم الكبير بين أبناء شعبه الواحد.
عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الاردنية الدكتور عبدالله نقرش قال انه في اليوم العالمي للسلام تظهر الدولة الاردنية كمنارة في بيئة ملتهبة محيطة، وكمبشر وداعية للسلام على المستوى الدولي سيما وأنها في ممارستها على نطاق السياسة الداخلية تمارس كافة الاستحقاقات المتعلقة بالمنهج الديمقراطي والسلام الاجتماعي وتفتح ابوابها مشرعة لاستقبال كل ضحايا الحروب والتمييز العنصري والديني وما الى ذلك من الانتهاكات التي يرتكبها الآخرون بشأن حقوق الانسان سواء للمواطنين وغير المواطنين.
وأشار الى ان هذا ليس جديدا على الاردن، فالأردن بني أساسا على استقبال كل العناصر النشطة والفاعلة سياسيا وثقافيا واجتماعيا ومنذ تأسيس الدولة، واختط لنفسه منهجا معتدلا في التعامل مع مواطنيه ومع الآخرين والتعامل مع الدول ايضا.
وأضاف، لذلك استطاعت ان تحافظ على مستوى عال من الاستقرار، وأن تشكل قيمته الامن الانساني بالنسبة لها قيمة عليا وأن يكون التسامح سمة عامة من ثقافة المجتمع والدولة.
وأوضح انه في هذا اليوم العالمي للسلام يبدو للمدقق أن الصوت الاردني الراغب والساعي للسلام على المستوى الوطني والاقليمي والدولي صوتا متماسكا متصاعدا يهدف في النهاية خدمة المنطق الانساني نفسه، بعيدا عن الانحيازات والاعتبارات المصلحية التي تسيطر للأسف على مسلكيات وثقافة كثير من الدول المهمة في العالم.
وبين انه من بؤرة الصراع الدولي الساخنة يقدم الاردن نموذجه السلمي للسلام والتعاون، ويبرز هذا النموذج عبر الخطاب السياسي للقيادة ولمؤسسات الدولة والقطاعات الشعبية بشكل عام، ولذلك لا توجد مواقف سياسية حادة من الدولة تؤجج الصراعات، ولا توجد أيضا لدى الثقافة الاردنية ومؤسساتها المختلفة أية اتجاهات تنشئ التطرف وعدم الاعتدال او تتضمن اية انواع من التمييز العنصري.
وقال، ان العلاقات الداخلية على مستوى أفراد الشعب تتسم بالتنافس السلمي ولا تتسم بأي نوع من أنواع الصراعات العنيفة، فالأردن باختصار شديد دولة تقدم نموذجا للسلام والتعاون الدولي والالتزام بالقواعد الاساسية لحقوق الانسان، وتسعى لتحقيق الامن والسلام الدوليين.
يذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة اعلنت اليوم الدولي للسلام في العام 1981 للاحتفال بالسلام وتعزيزه بين الشعوب والامم، في 21 من أيلول من كل عام للاحتفال بالمناسبة سنويا كيوم للسلام وايقاف إطلاق النار عالميا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية.
--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :