إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

أين نحن من فضائية تربوية .. أما آن الأوان .. ؟!


عمان جو - هالة ابو رصاع الحويطات - تشهد المملكة في هذا اليوم انتهاء امتحانات الثانوية العامة،بعد عام تلا عام سبقه دون تعليم وجاهي،وقد راقبنا ورصدنا ردود الأفعال والمعاناة التي مر بها الطلبة والطالبات،من حرمان من التفاعل الوجاهي مع معلميهم ومعلماتهن.
عملت وزارة التربية والتعليم جاهدة،وبكل ما أوتيت به من عزم وتعاون،على توفير أجهزة (تابات)تساعد الفئة المعوزة من الطلبة الذين لا يقوون على شراء الاجهزة الذكية التي تساعدهم في مواصلة دروسهم ومتابعتها.
لكن المتابع للأمر يجد أن مشكلة أخرى طفت على السطح وهي العبء الماديء على الاسرة من توفير النت،وادخار ما سيتم صرفه عليها لجلب رغيف خبز للاسرة.
كانت وزارة التربية والتعليم منذ ما يقارب الستة اعوام قد عقدت العزم على إنشاء فضائية تربوية تعنى بكافة أمور الوزارة ونشاطاتها المتعددة،لكن صراع البقاء بين البعض آنذاك،واختلاف الآراء حول من سيقوم بالاتفاق والسير في الامور جعل الامر في طي النسيان،ووضع الملف على الرف،واعتلته أتربة الغبار وحفظ ملف الفضائية في أدراج النسيان.
ربما يصل صوتنا اليوم لمعالي وزير التربية والتعليم،عله يكون السبب في البدء والعمل على إنشاء فضائية تربوية شاملة.
الحاجة اليوم باتت ملحة وليست كمالية،وشاهدنا كيف فيروس لعين لا يرى بالعين المجردة حادَ بالسفينة عن الطريق،وبات العالم بأسره حبيس مختبرات لإيجاد اللقاح المناسب للقضاء عليه،ظرف طارىء لم يكن بالحسبان عصف بالعالم بأسره.
كلنا اليوم امل في حل جذري لهكذا ظروف،ربما يكون فيروس مجهول وجديد،وربما عواصف ثلجية قد تشل حركة بلاد باسرها،وربما وربما وربما،وهنا لابد من إعداد العدة لأي ظرف طارىء،والفضائية التربوية ستكون الحل الأمثل لجميع الظروف،الطارئة والعادية.
بالفضائية التربوية :
يتمكن الطلبة من متابعة دروسهم من خلالها،وستكون الحل الأمثل والبديل عن الدروس الخصوصية،فلا يوجد بيت يخلو من التلفاز.
يستطيع الطالب أن يتابع كل الاخبار التي تهمه من مصدر موثوق واحد،وهو الوزارة التي ينتمي إليها،وهنا لن يكون مجال للتشكيك أو التردد في نشر المعلومة.
سيكون المعلم أمام تلاميذه جميعهم دون استثناء،وسيعطي المعلومة بأريحية وطاقة قصوى،واثقاً أن الجميع يتابع ويشاهد ويتعلم.
الوزارة لن تتحمل العبء والضغط النفسي الذي يقع عليها جراء طوارىء كونية لا ذنب لها فيها.
توفير الوقت والجهد والمال على ذوي الطلبة والطالبات.
استثمار الطاقات والخبرات العلمية الموجودة لدى وزارة التربية من خبراء ومعلمين ومعلمات -وهم كُثر- وتسخير هذه الطاقات العلمية لخدمة ابنائهم الطلبة.
تسليط الضوء على الدروس الاكثر صعوبة لتمكين الطلبة والطالبات منها والقضاء على كلمة صعب ولا يمكن فهمه،دون اللجوء إلى الدوسيهات والمراكز الخاصة.
بث المؤتمرات التربوية التي يعقدها وزير التربية والتعليم،وعلى سبيل المثال لا الحصر،مؤتمر إعلان نتائج الثانوية العامةنعلى فضائية وزارة التربية والتعليم.
استغلال العطلة الصيفية من خلال عمل برامج توعوية ومسابقات وأنشطة طلابية تعزز لديهم المهارات وتوظفها في مكانها الملائم.
وغيرها الكثير،من فوائد لا تعد ولا تحصى،وما ذُكر أعلاه غيضٌ من فيض،قد يكون الحل مكلفٌ نوعاً ما،ولكن لن يضر الوزارة لو تعاونت مع جهات داعمة،وعلى راسها رئيس الحكومة الذي يستطيع ان يذلل العقبات ويساعد من خلال التعاون مع التلفزيون الأردني وغيره،بتوفير أرضية مناسبة قد يتخللها إعلانات تربوية تساهم في إدرار دخل يسعف الوزارة بتوفير جزء من ثمن الارضية،أو استثمار قطعة أرضٍ وقفية والبناء عليها،وهنا تكون العائدات متوفرة للصرف عليها،إضافة إلى تصوراتٍ أُخرى،ربما تجعل أولياء الأمور يساهمون شهرياً بدينار واحد مقابل تعليم ابنائهم وعدم انقطاعهم عن التعليم،ولكن المهم ليس فيما بعد،المهم عقد النية على فضائية تربوية يشرف عليها إعلاميون ومختصون قادرون على إدارتها لتكون انطلاقة جديدة في عهد أبو قديس.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :